- إنضم
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 7,671
- نقاط التفاعل
- 11,975
- النقاط
- 356
- محل الإقامة
- أرض الله الواسعة
- الجنس
- أنثى
سلسلة قصص الاطفال القصة العاشرة : الأقزام وصانع الأحذية
في قديم الزمان عاش صانع أحذية فقير مع زوجته في منزل صغير بالمدينة و كان يقوم بشراء الجلد ويذهب إلى ورشته كل يوم لقص الجلد وصناعة الأحذية ثم بيعها في السوق و ما يحصل عليه من مال يقوم بشراء المزيد من الجلد لصنع الأحذية.
ولكن لم يكن صانع الأحذية يربح الكثير من المال، وظل هو وزوجته يكافحان من أجل لقمة العيش و لم يعد لديهم المال لشراء المزيد من الجلد و نفذ كل ما لديهم وبقيت قطعة من الجلد صغيرة و نظر لها صانع الأحذية وهو يبكي لأنه يعلم ربما تكون تلك المرة هي الأخيرة في صنعه للأحذية فأمسك بالقطعة الأخيرة من الجلد وقصها وقرر استكمال العمل بها في صباح الغد و أغلق الورشة و عاد إلى منزله و في صباح اليوم التالي عاد إلى ورشته ليكمل صنع الحذاء الأخير وما إن فتح باب الورشة حتى وجد على الطاولة حذاء جميل ومزين و تعجب صانع الأحذية فكيف حدث ذلك ، وهو لم يكمل العمل عليه منذ الأمس
و لكن سرعان ما أمسك بالحذاء و اتجه به إلى السوق وباعه بمبلغ كبير و تمكن من شراء المزيد من الجلد فعاد إلى منزله و هو سعيد و اخبر زوجته بما وجده فتوجه إلى ورشته وأمسك بما اشتراه من جلد و قام بقصه وترك أجزاء الجلد المقصوصة على الطاولة و عاد ليكمل عمله في الغد و لكنه في اليوم التالي وجد أيضًا تلك القصاصات قد تحولت إلى أحذية رائعة وجميلة فجمعها وذهب لبيعها في السوق وربح مال أكثر و هكذا ظل صانع الأحذية يقص الجلد ويتركه على الطاولة في الورشة
وعند الصباح يجده حذاء جميل فيأخذه ويبيعه في السوق ويربح مال أكثر و سرعان ما أصبح صانع الأحذية مشهورًا بأحذيته الجميلة و زاد الإقبال عليها ولكن كان صانع الأحذية يود أن يكتشف الشخص الذي يساعده في الخفاء ، فقرر هو وزوجته الاختباء ليلًا في الورشة لانتظار ذلك الشخص .
وعند منتصف الليل قفز قزمين صغيرين من نافذة الورشة ، وأمسكا بالجلد وصنعا أحذية جميلة ملونة ومزينة.
وكانا القزمين يرتديان ملابس قديمة وممزقة وأحذية بالية و لكن كانا ماهرين في صنع الأحذية و ما إن أنهى القزمين عملهما حتى رحلا من النافذة، وقررا أن تكون الليلة القادمة آخر ليلة لمساعدة صانع الأحذية وزوجته و اتفقا القزمين على أن صانع الأحذية أصبح غنيا و لم يعد يحتاج إلى المساعدة وأنه اصبح الآن قادر على الإعتماد على نفسه و صنع المزيد من الأحذية الجميلة الملونة ،وأن يجتهد في عمله ويحافظ على ما وصل إليه من شهرة.
وفي ذات الوقت قرر صانع الأحذية أن يقدم لهما هدية تعبيرًا عن شكره لمساعدتهما له فقرر أن يصنع لهما أحذية جديدة تناسبهما كما قررت زوجته خياطة ملابس جديدة بدلًا من القديمة و بالفعل أنهى الزوجين صنع الأحذية والملابس الخاصة بالأقزام و تركاها لهما على الطاولة و في منتصف الليل قفز القزمين إلى النافذة لكن لم يكن هناك جلد لحياكته بل كانت ملابس وأحذية لهما فارتدياها وظلا يرقصان من شدة السعادة
وتمنا الخير والنجاح لصانع الأحذية العطوف وزوجته العطوفة.