من رواية : وداع للسلاح هيمينغواي، الأمريكي الذي اشترك في الحربين العالميتين، يعطينا درساً عن الحياة، وهو الذي لا تُستهان تجربته التي أنهاها انتحاراً. نص هيميغواي من كتابه "وداعٌ للسلاح" : الجبان يموت ألف مرة، والشجاع مرة، الرجل الذي قالها أول مرة كان على الأرجح جباناً. عَرِفَ الكثير عن الجبناء ولا شيء عن الشجعان. الشجاع إذا كان ذكياً، يموت ربما ألفَيْ موتٍ. ولكنه ببساطة، لا يَذكُرُهم أعلم أن الليل ليس كما النهار، أن كل الأشياء مختلفة، أن أمور الليل لا يمكن شرحها في النهار، لأنها خلاله تكون قد انجَلَت. أعلم أن الليل يمكنه أن يكون مروّعاً للوحيدين متى ما بدأت وحدتهم. إذا حمل الناس شجاعة كبيرة إلى الدنيا، على الدنيا أن تكسرهم والسبيل الوحيد لذلك هو قتلُهم، فتقتلهم بالطّبع. الدنيا تكسر كل أحد، ثم بعدها يصير العديدُ قويّين في ذات الأماكن المكسورة. ولكن أولئك الذين لن ينكسروا، تقتلهم. الدنيا تقتل الطيّبين جداً، اللطيفين جدا والشجعان جداً بلا تمييز. تقتلهم بإنصاف. إذا كنت لا أحد من هؤلاء، فتيّقن أنها ستقتلك أيضاً. ولكن لن يكون هناك داعٍ لها للاستعجال. أنا لم أعد شجاعاً يا عزيزتي. أنا مكسور بالكامل. لقد كسروني. ريلكه، الشاعر الألماني الجميل.. جزء من قصيدة: هذا العالم" نشيِّده فينهار ثم نشيده ثانيةً فننهار نحن"
آخر تعديل بواسطة المشرف: