بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتهر احد الأغنياء في مدينته بالكرم الشديد، خاصة مع الفقراءوالمساكين
وكان ذا مال وفير، ولكن كانت له عادتان سيئتان فقد كان يتفاخر على المساكين وهو يعطيهم الصدقات، فإذا طلب منه أحدهم درهما كان يقول له بصوت عالي أمام الناس :
درهم واحد؟!
أنا لاأعطي اخد درهما واحدا فقط خذ هذه عشرة دراهم
وكان أيضا إذا مر على فقير كان قد أعطاه صدقة يقول له أمام الناس :
ماذا فعلت أيها الرجل بالمال الذي أعطيته لك؟ هل حللت به مشاكلك به؟
ولذلك كان الفقراء لايحبونه رغم أنه يتصدق عليهم، وكان يتمنون لو يكف مفاخرته عليهم
ولكنه لم يكف عن هذه العادة السيئة، ولم يعدل عنها بل استمر يتباها أمام الناس بما يملك.
وبما يعطي الفقراء والمساكين من أموال.
فقرر أحد الأشخاص أن يلقن هذا الغني درسا لن ينساه أبدا ،ويعلمه ان مايفعله ليس صحيحا بل يعد خطأ كبيرا وسوف يضيع ثوابه.
جلس هذا الشخص ذات يوم في الطريق الذي يمر به الغني، وارتدى ملابس قديمة وممزقة وضع أمامه كوبا صغيرا فارغا، واخفى جزء منه في التراب.
وانتظر هذا الرجل وقتا يسيرا وعندما مر به الغني أمامه قال له:
ياأخى العرب هل يمكن أن تضع لي درهما في هذا الكوب؟
فضحك الغني متفاخرا بملئ فنه كعادته..
درهم؟!
لاأيها الفقير سوف املئ لك هذا الكوب بالدراهم ونادى أحد أتباعه وامره أن يملئ هذا الكوب بالدراهم، فضل يملئ درهما تلو الآخر حتى وضع مئة درهم!
ولكن الكوب لم يمتلئ ثم امسك كيس الدراهم وأفرغه كله دون فائدة، فقال له الرجل الفقير :الكوب لم يمتلئ ياسيدي، فأجابه الغني:وأنا أموالي نفذت!! واصبح الامر يشكل عبئ ثقيل على الغني فأجابه الرجل الفقير:هل تعلم لماذا؟ ثم رفع الكوب فوجده مثقوبا من اسفله وقد حفر من تحته حفرة عميقة..
ثم قال الرجل :قد ابتلعت هذه الحفرة كل أموالك.
كذلك التباهي والتفاخر لم ينفعك وسوف يبتلع اجرك وثوابك
ثم رد إليه أمواله
فهم الغني الدرس فرأى هدى وضياء في ذلك الموقف.
وتذكر قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(ياأيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الآخر).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتهر احد الأغنياء في مدينته بالكرم الشديد، خاصة مع الفقراءوالمساكين
وكان ذا مال وفير، ولكن كانت له عادتان سيئتان فقد كان يتفاخر على المساكين وهو يعطيهم الصدقات، فإذا طلب منه أحدهم درهما كان يقول له بصوت عالي أمام الناس :
درهم واحد؟!
أنا لاأعطي اخد درهما واحدا فقط خذ هذه عشرة دراهم
وكان أيضا إذا مر على فقير كان قد أعطاه صدقة يقول له أمام الناس :
ماذا فعلت أيها الرجل بالمال الذي أعطيته لك؟ هل حللت به مشاكلك به؟
ولذلك كان الفقراء لايحبونه رغم أنه يتصدق عليهم، وكان يتمنون لو يكف مفاخرته عليهم
ولكنه لم يكف عن هذه العادة السيئة، ولم يعدل عنها بل استمر يتباها أمام الناس بما يملك.
وبما يعطي الفقراء والمساكين من أموال.
فقرر أحد الأشخاص أن يلقن هذا الغني درسا لن ينساه أبدا ،ويعلمه ان مايفعله ليس صحيحا بل يعد خطأ كبيرا وسوف يضيع ثوابه.
جلس هذا الشخص ذات يوم في الطريق الذي يمر به الغني، وارتدى ملابس قديمة وممزقة وضع أمامه كوبا صغيرا فارغا، واخفى جزء منه في التراب.
وانتظر هذا الرجل وقتا يسيرا وعندما مر به الغني أمامه قال له:
ياأخى العرب هل يمكن أن تضع لي درهما في هذا الكوب؟
فضحك الغني متفاخرا بملئ فنه كعادته..
درهم؟!
لاأيها الفقير سوف املئ لك هذا الكوب بالدراهم ونادى أحد أتباعه وامره أن يملئ هذا الكوب بالدراهم، فضل يملئ درهما تلو الآخر حتى وضع مئة درهم!
ولكن الكوب لم يمتلئ ثم امسك كيس الدراهم وأفرغه كله دون فائدة، فقال له الرجل الفقير :الكوب لم يمتلئ ياسيدي، فأجابه الغني:وأنا أموالي نفذت!! واصبح الامر يشكل عبئ ثقيل على الغني فأجابه الرجل الفقير:هل تعلم لماذا؟ ثم رفع الكوب فوجده مثقوبا من اسفله وقد حفر من تحته حفرة عميقة..
ثم قال الرجل :قد ابتلعت هذه الحفرة كل أموالك.
كذلك التباهي والتفاخر لم ينفعك وسوف يبتلع اجرك وثوابك
ثم رد إليه أمواله
فهم الغني الدرس فرأى هدى وضياء في ذلك الموقف.
وتذكر قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(ياأيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الآخر).