درة بنت أبي لهب رضي الله عنها

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,670
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
درة بنت أبي لهب رضي الله عنها
( بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)

جاء الاسلام بالعدل و وضع أسس العدل و ميزانه بين الناس و من أعظم أسسه و مبادئه المساواة بين الناس
فالناس سواسية كأسنان مشط و من أعظم مبادئه فلا يحاسب أحد بذنب غيره


درة رضى الله عنها أبوها أبو لهب وأمها حمالة الحطب وأخويها عتبه وعتيبه

و مع ذلك نحبها ونقول بعد 1410 سنة من موتها رضى الله عنها يا له من دين يأمر بالعدل و يطبقه
الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ،
وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار .

كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ،
كانا أبويها يتعاونون على إلحاق الضرر برسول الله ، وإيذائه بكل وسيلة
فأبو لهب يمشي وراء النبي ويحذر الناس منه ، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه ،
فما يضرنا أن نجافيه ، ويتأذى رسول الله لذلك ، ويزداد هماً وغماً .

وأما أمها أم جميل – حمالة الحطب – وهي امرأة أبي لهب ، فكلها مُلئت شراً وحقداً على رسول الله
حتى كان من كرهها له أن تضع الحسك والشوك في طريقه ، ناسية أن الله هو كافيه وناصره ،
وهو قادر على أن يمنع الأذى عنه .

وكان عتيبة – وهو أخوها – يحاول أذية رسول الله بكل الوسائل ، بعد أن طلق أم كلثوم ،
حيث ذهب إلى رسول الله وسطا عليه وشق قميصه أمام الملأ من قريش ، وأبو طالب حاضر ،
فقال النبي : "اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" .

فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها برسول الله ، وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب .

ولم يلبث أبو لهب أن خرجوا إلى الشام فنـزلوا منـزلا فأشرف عليهم راهب من الدير ،
فقال لهم : إن هذه أرض مسبعة ،
فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني من دعوة محمد ،
فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة ، فجاء الأسد يتشمَّمُ وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله .
نعم وثب عليه فإذا هو فوقه فمزقه وقد كان أبوه ندبه وبكى ،
وقال : ما قال محمد شيئا قط إلا كان.

وعندما نزلت سورة المسد :
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
جن جنون أبي لهب وامرأته أم جميل ،
فقالت لزوجها : إذاً ابن أخيك شاعر وقد هجاني ، وأنا أيضاً شاعرة وسأهجوه .

عن أسماء بنت بكر رضي الله تعالى عنهما ، قالت : لما نزلت سورة تبت يدا أبي لهب أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر ،
وهي تقول :
مـذمـماً عـصـيـنـا وأمره أبـيـنـا
وديـنـه قلـيـنـا .
قلينا : أي أبغضنا .

والنبي قاعد في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر ،
قال يا رسول الله لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ، قال رسول الله : "إنها لن تراني" ، -

وفي رواية : قال : "لا ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت" - وقرأ قرآنا فاعتصم به ،
كما قال وقرأ :
(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً )
فوقفت على أبي بكر
رضي الله عنه ولم تر رسول الله ، فقالت : يا أبا بكر أخبرت أن صاحبك هجاني ،
فقال : لا ورب هذا البيت ما هجاك ، قال : فولت وهي تقول : قد علمت قريش أني ابنة سيدها .

ومع كل ذلك تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ، وأعلنت كلمة التوحيد ،
وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .

وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج .

وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر .

أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية ، وهو من أجمل الناس طلعة ،
وكان جبريل علي السلام يأتي بصورته ، فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت .

قالت نسوه من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب :

- أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه {تبت يدا أبى لهب وتب} فما تغنى عنك هجرتك؟
فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها :
- اجلسى .
ثم صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة

ثم قال:
- أيها الناس ما بال أقوام يؤذوننى فى نسبى وفى ذوى رحمى ؟
ألا ومن آذى نسبى وذوى رحمى فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله.

ثم قال عليه الصلاة والسلام :
- لا يؤذى حى بميت.
فقام رجل فقال :
- يا رسول الله أى الناس خير؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم الرحم.

وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأخذت تكثر الدخول عليها
لتأخذ منها العلم والفقه في دينها .

توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه .

لتكون حياتها نموذجا حياً لقدرة الانسان على التعرف على الحق و إختياره
وعدم تقليد الأباء و شهادة على عدل الاسلام
و إقراره مبدأ مسئولية الفرد وحسابه عن أفعاله لا أفعال غيره و إن كانوا أبوه أوأمه أوأخوته
فلا تزر وازره وزر أخرى وليس للانسان إلا سعيه و عمله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رضي الله عنها
مشكور على الطرح القيم
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا في ميزان حسناتك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رضي الله عنها
مشكور على الطرح القيم
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا في ميزان حسناتك
يعطيك الف عافية لمرورك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top