- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,500
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,072
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
بسم الله
السلام عليكم احبتي في اللمة المباركة
حياكم الله و بياكم
ليتني كنت يتيما
فاليتيم شرب من كأس حنانها
و اليتيم شم صدرها
و اليتيم ذاق حبها
و اليتيم احس اناملها على شعر رأسه قبل النوم
و اليتيم نام على دندنة صوتها الجميل
و اليتيم أحس بكف يدها يمسح دموعه
و اليتيم سمع اسمه بصوتها
و اليتيم رآها تنتظر عودته عند الباب
و اليتيم أكل من يدها
و اليتيم شاركها صبحا جميلا
و اليتيم شاركها مساء بأحضان
و اليتيم رقد على لمستها الجميلة
و اليتيم وجد ريحها في ملابسه عندما لبسها
أما أنا فلا أعلم
اجد الجفى منها
لم ارى في عينيها تلك الرحمة
و لا اعرف كيف هي لمسة كفها على خدي
أحن إليها كلما جن الليل و سكن
تمنيت صبحا اجد وجهها المشرق
تمنيت حضنا منها يحسسني بالأمان
تمنيت احساسا كيف هو عبق صدرها
تمنيت سماع كلمة طيبة منها
حلمت ان اجدها تنتظر عودتي عند الباب
وددت سماع دندنتها قبل النوم
تمنيت و انا انتبه في الليل و اجدها تحتضنني
تمنيت كلمة لطيفة تخليني احس بوجودها
ما اتعس تلك اللحظات
و انا اقول اماه فلا تردي
ما اتعسها لحظات و انا اهان امامك فلا تحركي ساكنا
ما اتعسها لحظات و انا انام في الشارع و لا يتحرك منك ساكن
ما اتعسها لحظات و انا ذاهب الى المدرسة بلا حليب
ما اتعسها لحظات اسمعك تمازحين اخوتي و عندما ادخل يحل الصمت
ما اتعسها لحظات و انا احمل نقاطي و معدلي فرحا فترمي كراستي
ما اتعسها لحظات و انا اعرف صحني و فنجاني لأن فيهما شقوق
ما اتعسها لحظات و انا اخيط ملابسي على ضوء الشمع خوفا منك
ما اتعسها لحظان و انا أهان امام اصدقائي بكلماتك المهينة
ما اتعسها لحظات حينما كنت امرض فلا اجدك
ما اتعسها لحظات حينما كنت اجوع فلا اجدك
ما اتعسها لحظات و انا ادخل المدرسة فلا تودعيني
ما اتعسها لحظات و انت لم تشجعيني
و لم تحمليني
و لم تمسكي بيدي
و لم تنصحيني
و لم تكلميني
و لم تحميني
ما اتعسها لحظات و انت لست من خطب لي
ما اتعسها لحظات و انت لم تحملي صغيرتي
ما اتعسها لحظات و انت تنسين اسن بنيتي
ما اتعسها لحظات و انت تعاقبين عائلتي
اختنق بعبراتي و يعتصرني الألم
و يدمرني اليأس لأعرف الحقيقة فأغرق في دموعي
هل انا فعلا إبنك
بكت عيوني أملا في غد افضل فيه الماما
فيه ريح فيه سكن فيه دندنة فيه كف فيه حنان فيه اطيب الكلام
لكن كبرت و لم يتحقق ذالك الغد
كبرت و كبر سؤالي معي في قلبي لم ابح به سرا
فرد قلبي الحزين باحتراق كيف لي ان انساك يا الماما
يا من في الفؤاد رسمتك اميرة و سلطانة حياتي
و انا المدلل في حضنك
لكن كان موعدي الحزن و انقطع الأمل و مللت الانتظار
و انتهت الفرص
و واعدت الفراق و قال لي ما بال هذا القلب بالشوق الى الوالدة قد مات
يا أيها الفراق هو ألم من الغموض و جرح في قلب الروح
مفتوح و كبد مكوية
إسمه الماما الغريبة
أين انت يا والدتي محال ان تكوني من كبرت معها
فالروحي تكذب الواقع و الواقع يثبت و يؤكد
اختلط الحبر بالدموع
المرفقات
آخر تعديل: