قصيدة : كورونا
للشاعر د.عبدالرحمن العشماوي
ما باله يتخفّى وهو ينتشرُ
فما نراه ولكنْ يظهر الأثَرُ ؟!
قالوا صغيرٌ فما نَسْطِيعُ رؤيتَه
ما بالُهم من صغيرٍ واهِنٍ ذُعروا؟
أين التجسُّسُ؟ حتى كاد قائلُهم
يقول: إنا نرى ما يُضمِرُ البشرُ
أين الصّواريخُ ، تجتازُ الحدودَ وفي
رُؤوسها ما بهِ الأحجارُ تَنصهِرُ
أين المَدافعُ ؟ تهتَزُّ الجبالُ لها
أينَ القنابلُ بالنّيرانِ تَنفجرُ ؟!
ما بالُ كلِّ جيوشِ الأرضِ قاطبةً
تبيتُ خائفةً ، والقلبُ مُنكسِرُ ؟!
تخشى الصغيرَ الذي ما زال مختفياً
وقد تمكّن منها الخوفُ والضجرُ؟
كلّ الوسائل تهذي وهي خائفةٌ
مما تُبيّنُه للعالَم الصُّوَرُ
تُحذّرُ الناسَ"كورونا" وتجهلُه
لو كانَ يمنعُ مما قُدّرَ الحذَرُ
ياخالقَ الكونِ لُطفاً أنتَ مُنقِذُنا
إليك نَلْجأُ مما ساقت النُّذُرُ
بك استعذنا وما ندعو سواك إذا
ما انْتابنا مرضٌ نخشاهُ أو خطَرُ
الرياض ١٤٤١/٧/١٠هـ
و