بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اعط لقلبك فسحة من وقتك كل يوم تتدبر في خلق الله وملكوته،وبعد أيام قلائل ستدرك كم كنت غافلا !سبحان من قال "ويفكرون في خلق السماوات والأرض ،ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك".
إلى كل مهموم
يحكى أن تاجرا كان لديه ابنا يشكو من التعاسة ولكي يعلمه معنى السعادة ،أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان ولكي يصل الإبن للحكيم ،مشى في الصحراء وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وكبيرا من الخارج، وحين دخله سأل الحكيم :هل لك أن تخبرني بسر السعادة؟ فرد الحكيم:أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج وتمشى بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين، ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت وقال له :ارجع لي بهذه الملعقة واحرص على ألا يسقط منها الزيت، فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم فسأله :هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟
فقال:لا
فسأله الحكيم لماذا؟
فرد الشاب :لأنني لم ارفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية ان يسقط مني فلم ارى شيئا مما حولي بالقصر! فقال له الحكيم :ارجع وشاهد كل ماأخبرتك عنه وعد إلي ،ففعل الشاب مثل ماقال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه،
فسأله مرة أخرى:هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟
فرد الشاب:لا
فكرر الحكيم سؤاله:هل رأيت التحف بنواحي القصر!
فأجاب الشاب:لا
فسأله الحكيم :قل لي ماذا رأيت ؟فانطلق الشاب يروي مارآه من جمال وهو منبهر وسعيد!
فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد ان الزيت سقط منها فقال له:انظر يابني ،هذا هو سر السعادة !!فنحن نعيش في هذه الدنيا وحولنا الكثير من نعم الخالق عز وجل ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لانشغالنا عنها بهمومنا وصغائر مافي نفوسنا
السعادة ان تقدر النعم وتسعد بها وتنسى مالم بك من هموم وكروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الزيت ،قدروا النعم واشكروا الخالق عز وجل على نعمه الكثيرة.
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اعط لقلبك فسحة من وقتك كل يوم تتدبر في خلق الله وملكوته،وبعد أيام قلائل ستدرك كم كنت غافلا !سبحان من قال "ويفكرون في خلق السماوات والأرض ،ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك".
إلى كل مهموم
يحكى أن تاجرا كان لديه ابنا يشكو من التعاسة ولكي يعلمه معنى السعادة ،أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان ولكي يصل الإبن للحكيم ،مشى في الصحراء وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وكبيرا من الخارج، وحين دخله سأل الحكيم :هل لك أن تخبرني بسر السعادة؟ فرد الحكيم:أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج وتمشى بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين، ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت وقال له :ارجع لي بهذه الملعقة واحرص على ألا يسقط منها الزيت، فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم فسأله :هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟
فقال:لا
فسأله الحكيم لماذا؟
فرد الشاب :لأنني لم ارفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية ان يسقط مني فلم ارى شيئا مما حولي بالقصر! فقال له الحكيم :ارجع وشاهد كل ماأخبرتك عنه وعد إلي ،ففعل الشاب مثل ماقال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه،
فسأله مرة أخرى:هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟
فرد الشاب:لا
فكرر الحكيم سؤاله:هل رأيت التحف بنواحي القصر!
فأجاب الشاب:لا
فسأله الحكيم :قل لي ماذا رأيت ؟فانطلق الشاب يروي مارآه من جمال وهو منبهر وسعيد!
فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد ان الزيت سقط منها فقال له:انظر يابني ،هذا هو سر السعادة !!فنحن نعيش في هذه الدنيا وحولنا الكثير من نعم الخالق عز وجل ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لانشغالنا عنها بهمومنا وصغائر مافي نفوسنا
السعادة ان تقدر النعم وتسعد بها وتنسى مالم بك من هموم وكروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الزيت ،قدروا النعم واشكروا الخالق عز وجل على نعمه الكثيرة.
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد