عثمان جيلان
:: عضو منتسِب ::
ارشادات دينية للوقاية من فيروس كورونا , إعداد الدكتور عثمان جيلان معجمي
الشركات التي تصنع الاجهزة والمعدات , تقوم بوضع كتيب صغير (كتالوج) مع كل جهاز , يحتوي هذا الكتيب او الكتالوج على ارشادات وتعليمات لتشغيل وصيانة ذلك الجهاز , ثم تقوم تلك الشركات بفتح وكالات و فروع لها في الدول التي تستورد منها تلك الاجهزة والمعدات , ويقوم الوكلاء في تلك الفروع بتوفير قطع الغيار, وصيانة الاجهزة التي اصابها اعطال او خلل
والانسان مخلوق من مخلوقات الله , صنعه الله بيده ونفخ فيه من روحه , وجعل في جسمه اجهزة تعمل ليل نهار على مدار الساعة , في النوم واليقظة , فالقلب ينبض , والمعدة تعصر وتهضم , والمخ يفكر والعين تبصر , ثم ارسل الله رسله بالكتب السماوية , والتي تحتوي على تعليمات وارشادات , اذا اتبعها الانسان وطبقها , يجعل اجهزة جسمه تعمل على اكمل وجه , ويحميها من الامراض والعلل التي قد تتسبب في عجزها عن العمل , كما يضمن لها صيانة تلقائية ذاتية , مثل ذلك الكمبيوتر الذي يقوم بتحديث برامجه تلقائيا عبر الانترنت ويحمي نفسه من الفيروسات , فيقوم جسم الانسان المتصل بالقران , بصيانة نفسه , لضمان الاستمرار في عمل اجهزته
وقد انزل الله الينا القران الكريم , عبر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وفي هذا الكتاب تعليمات وارشادات , تضمن للإنسان صيانة لجسمه , وحماية من الفيروسات والامراض , ليحيا حياة طيبة , (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) , لان الذي انزله هو الله الخالق , الذي صنع الانسان واجهزته واعضاؤه , فالقران يعتبر الكتالوج الذي يجب على هذا الانسان المصنوع ان يتبع تعليماته , ليضمن سلامته وحمايته وصيانته , وشفاؤه من الامراض (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) سورة الشعراء ) , وبدون اتباع تعليمات هذا الكتاب , يصبح جسم الانسان غير محمي وغير مصان , وعرضة للأمراض والتلف والاعطال
وفي الوقت الذي تقوم الشركات بفتح فروع ووكلاء لها للقيام بصيانة اجهزتها في مختلف البلدان , فإن الله تعالى هو نفسه الوكيل على كل انسان , ولم يجعل له وكيلا على خلقه , حتى رسله وانبياؤه , ليسوا وكلاء على خلقه , (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)سورة الانعام) , (وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (107) سورة الانعام) , فالله تعالى الذي صنع الانسان , هو الوكيل عليه (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) سورة الزمر) , وكيل من نوع فريد , وكيل حاضر موجود مع كل مخلوق , (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)سورة الحديد) , بينما يحتاج الانسان الى ساعات للذهاب الى الوكيل الفلاني لإصلاح جهازه الالكتروني المعطل , وربما تتطلب الامر شهورا لوصول قطع الغيار من البلد المصنع لذلك الجهاز , ولكن الله تعالى الذي خلق وصنع الانسان , هو نفسه الوكيل عليه , و متواجد معه كل وقت واينما كان , يقوم بصيانته وحفظه , بشرط ان يتبع تعليماته وارشاداته الموجودة في كتابه الكريم القران العظيم (اعظم كتالوج للبشرية جمعاء ) , ولأن الوكالة تقتضي ان يقوم الوكيل بصيانة صناعاته , جعل الله عزرائيل موكلا بقبض الروح وانهاء عمل اجهزة جسم الانسان , فما دامت الروح تدب والاجل لم يحن , واجهزة الجسم تعمل , يكون الله تعالى هو الوكيل , فإذا جاء الاجل , وحان توقف جسم الانسان عن العمل , هنالك يقوم وكيل اخر مكلف من الله بتعطيل الاجهزة وانهاء عملها بإذن الله الوكيل (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)سورة السجدة ) , (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا (145) سورة ال عمران)
ومن هنا نستنبط المعنى الحقيقي للتوكل على الله , فكل منا يظن ان التوكل على الله هو الثقة بالله , والاعتماد عليه في قضاء الحوائج وجلب المنافع ودفع المضرات , ولكن الله يبين لنا ان شرط الوكالة بين الله وعباده , هو اتباع تعاليم القران واجتناب نواهيه , فإذا قام الانسان بذلك , يكون متوكلا على الله تعالى , و يكون الله عليه وكيلا , فلولا وجود القران الكريم , لم يتوكل على الله احد , قال تعالى : (وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87) سورة الاسراء) , ولن تتحقق الوكالة بين الله وخلقه الا بتطبيق القران , فلا تظن ان التوكل على الله هو بمجرد الكلام , ولا بقول يا رب عليك توكلنا , فإذا اردت ان يكون الله وكيلك وتكون متوكلا على الله , فعليك ان تؤدي ما امرك الله به في القران , من صلاة وحج و زكاة وغير ذلك من الطاعات , وان تتجنب ما نهاك عنه من الزنا والخمر والسرق وغير ذلك من المعاصي , فكيف يظن تارك الصلاة انه متوكل على الله بمجرد قوله توكلت على الله
فيا من هو خائف على جسمه من فيروس كورونا , وغيره من الآفات , لديك كتاب الله , كتالوج جسمك واجهزته , انزله الله اليك الذي صنعك , اتبع ارشادات وتعليمات الوكيل الذي صنعك , لتضمن صيانة جسمك من أي خلل او فيروس او عطل , فالله معك اينما كنت , وكيلك معك , تنام وهو لا ينام , لا تأخذه سنة ولا نوم , وقديما قال ابن قيم الجوزية : “تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي ، فلا تظن أن العدو غلب و لكن الحافظ اعرض , قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81 ) سورة الشعراء ) , ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور (38) سورة الحج)
الشركات التي تصنع الاجهزة والمعدات , تقوم بوضع كتيب صغير (كتالوج) مع كل جهاز , يحتوي هذا الكتيب او الكتالوج على ارشادات وتعليمات لتشغيل وصيانة ذلك الجهاز , ثم تقوم تلك الشركات بفتح وكالات و فروع لها في الدول التي تستورد منها تلك الاجهزة والمعدات , ويقوم الوكلاء في تلك الفروع بتوفير قطع الغيار, وصيانة الاجهزة التي اصابها اعطال او خلل
والانسان مخلوق من مخلوقات الله , صنعه الله بيده ونفخ فيه من روحه , وجعل في جسمه اجهزة تعمل ليل نهار على مدار الساعة , في النوم واليقظة , فالقلب ينبض , والمعدة تعصر وتهضم , والمخ يفكر والعين تبصر , ثم ارسل الله رسله بالكتب السماوية , والتي تحتوي على تعليمات وارشادات , اذا اتبعها الانسان وطبقها , يجعل اجهزة جسمه تعمل على اكمل وجه , ويحميها من الامراض والعلل التي قد تتسبب في عجزها عن العمل , كما يضمن لها صيانة تلقائية ذاتية , مثل ذلك الكمبيوتر الذي يقوم بتحديث برامجه تلقائيا عبر الانترنت ويحمي نفسه من الفيروسات , فيقوم جسم الانسان المتصل بالقران , بصيانة نفسه , لضمان الاستمرار في عمل اجهزته
وقد انزل الله الينا القران الكريم , عبر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وفي هذا الكتاب تعليمات وارشادات , تضمن للإنسان صيانة لجسمه , وحماية من الفيروسات والامراض , ليحيا حياة طيبة , (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) , لان الذي انزله هو الله الخالق , الذي صنع الانسان واجهزته واعضاؤه , فالقران يعتبر الكتالوج الذي يجب على هذا الانسان المصنوع ان يتبع تعليماته , ليضمن سلامته وحمايته وصيانته , وشفاؤه من الامراض (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) سورة الشعراء ) , وبدون اتباع تعليمات هذا الكتاب , يصبح جسم الانسان غير محمي وغير مصان , وعرضة للأمراض والتلف والاعطال
وفي الوقت الذي تقوم الشركات بفتح فروع ووكلاء لها للقيام بصيانة اجهزتها في مختلف البلدان , فإن الله تعالى هو نفسه الوكيل على كل انسان , ولم يجعل له وكيلا على خلقه , حتى رسله وانبياؤه , ليسوا وكلاء على خلقه , (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)سورة الانعام) , (وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (107) سورة الانعام) , فالله تعالى الذي صنع الانسان , هو الوكيل عليه (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) سورة الزمر) , وكيل من نوع فريد , وكيل حاضر موجود مع كل مخلوق , (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)سورة الحديد) , بينما يحتاج الانسان الى ساعات للذهاب الى الوكيل الفلاني لإصلاح جهازه الالكتروني المعطل , وربما تتطلب الامر شهورا لوصول قطع الغيار من البلد المصنع لذلك الجهاز , ولكن الله تعالى الذي خلق وصنع الانسان , هو نفسه الوكيل عليه , و متواجد معه كل وقت واينما كان , يقوم بصيانته وحفظه , بشرط ان يتبع تعليماته وارشاداته الموجودة في كتابه الكريم القران العظيم (اعظم كتالوج للبشرية جمعاء ) , ولأن الوكالة تقتضي ان يقوم الوكيل بصيانة صناعاته , جعل الله عزرائيل موكلا بقبض الروح وانهاء عمل اجهزة جسم الانسان , فما دامت الروح تدب والاجل لم يحن , واجهزة الجسم تعمل , يكون الله تعالى هو الوكيل , فإذا جاء الاجل , وحان توقف جسم الانسان عن العمل , هنالك يقوم وكيل اخر مكلف من الله بتعطيل الاجهزة وانهاء عملها بإذن الله الوكيل (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)سورة السجدة ) , (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا (145) سورة ال عمران)
ومن هنا نستنبط المعنى الحقيقي للتوكل على الله , فكل منا يظن ان التوكل على الله هو الثقة بالله , والاعتماد عليه في قضاء الحوائج وجلب المنافع ودفع المضرات , ولكن الله يبين لنا ان شرط الوكالة بين الله وعباده , هو اتباع تعاليم القران واجتناب نواهيه , فإذا قام الانسان بذلك , يكون متوكلا على الله تعالى , و يكون الله عليه وكيلا , فلولا وجود القران الكريم , لم يتوكل على الله احد , قال تعالى : (وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87) سورة الاسراء) , ولن تتحقق الوكالة بين الله وخلقه الا بتطبيق القران , فلا تظن ان التوكل على الله هو بمجرد الكلام , ولا بقول يا رب عليك توكلنا , فإذا اردت ان يكون الله وكيلك وتكون متوكلا على الله , فعليك ان تؤدي ما امرك الله به في القران , من صلاة وحج و زكاة وغير ذلك من الطاعات , وان تتجنب ما نهاك عنه من الزنا والخمر والسرق وغير ذلك من المعاصي , فكيف يظن تارك الصلاة انه متوكل على الله بمجرد قوله توكلت على الله
فيا من هو خائف على جسمه من فيروس كورونا , وغيره من الآفات , لديك كتاب الله , كتالوج جسمك واجهزته , انزله الله اليك الذي صنعك , اتبع ارشادات وتعليمات الوكيل الذي صنعك , لتضمن صيانة جسمك من أي خلل او فيروس او عطل , فالله معك اينما كنت , وكيلك معك , تنام وهو لا ينام , لا تأخذه سنة ولا نوم , وقديما قال ابن قيم الجوزية : “تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي ، فلا تظن أن العدو غلب و لكن الحافظ اعرض , قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81 ) سورة الشعراء ) , ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور (38) سورة الحج)