حاول الأطباء في الصين انقاذ أرواح زملائهم اللذين أصيبوا بفيروس كورونا بكل الطرق الممكنة، وعلى الرغم من نجاحهم في تحقيق هذه المهمة إلا إن بعض العقاقير التي استخدموها كان لها تأثيرات جانبية مفاجأة.
فبعض الأشخاص الذين استخدمت تلك العقاقير لعلاجهم أصيبوا باختلالات هرمونية نتيجة تضرر الكبد والتي أدت في النهاية لتغير لون بشرة اثنين من أطباء الصين، لتصبح بشرتهم داكنة على غير المعتاد.
فوفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن حالة كل من دكتور يي فان، ودكتور هو ويفينج، كانت من أصعب الحالات التي أصيبت بالفيروس التاجي المستجد، حيث التقطا العدوى خلال تقديمهم العلاج للمصابين في ذروة تفشي الفيروس التاجي بالصين مطلع العام الجاري.
مما اضطر الأطباء لوضعهم على جهاز ECMO للإنعاش والبقاء على قيد الحياة، وهو جهاز يعمل عمل الرئتين والقلب من خلال ضخ الأكسجين إلى دم المريض من الخارج.
ووفقًا للصحيفة البريطانية فإن الطبيبان كانا زميلي للدكتور لي وين ليانج، صاحب التحذيرات الأولى لوجود فيروس كورونا في الصين، والذي حاولت السلطات الصينية اسكاته ومعاقبته على تحذيراته، مما أدى لوفاته مصابا بالمرض في 7 فبراير بمستشفى ووهان المركزي.
تم تشخيص الطبيبين بالفيروس المستجد في 18 يناير الماضي، حيث تم نقل الطبيبين إلى أكثر من مستشفى بحثًا عن العلاج المناسب حتى تم وضع دكتور يي في البداية على جهاز ECMO لمدة 39 يوما متواصلة، بينما بقي هو ويفينج طريح الفراش لمدة 99 يوما لصعوبة حالته وتدهورها بشكل مستمر.
وفي تصريحات لـ CCTV قال دكتور يي إنه يشعر بتحسن واضح في حالته، موضحًا أنه يمكنه التحرك حاليًا والسير ولو خطوات بسيطة في غرفته بالمستشفى.
وأضاف في تصريحاته أن تجربته مع فيروس كورونا كانت مؤلمة بدرجة كبيرة وأثرت فيه بشكل واضح، وتابع قائلاً: "عندما شرح لي زملائي حالتي الطبية شعرت بالقلق الشديد ورأيت كوابيس حول المرض أثناء نومي".
وتابع: "كنت أشعر بالقلق الشديد على حالة دكتور هو، وصحته العقلية التي تأثرت بشده نتيجة المرض، لكنه استعاد قدرته على الحديث مرة أخرى في 11 ابريل الماضي".
ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات أحد الأطباء المشرفين على حالة الطبيبين، والذي أكد أن تغير لون بشرتهما الحاد حدث كتأثير جانبي لبعض العقاقير التي تم إعطائها لهم في بداية العلاج، متوقعا أن يستعيدا لون بشرتهما تدريجيا مع استعادتهما صحتهما وتعافي الكبد.