همسة في أذن مدير:
يحاول بعض القادة والمدراء تكوين صورة لهم عند مرؤسيهم بأنهم وحدهم من يملكون القرار، وأنهم مركز الفعل والحركة في المؤسسة، وأن بأيديهم السلطة المطلقة، إلى درجة يهملون معها رتب ووظائف إشرافية مخولة قانونا لمساعدتهم على التسيير وصناعة القرار.
إن وجود القائد القوي صاحب الرؤية الواضحة والرسالة القوية، والذي يبسط سلطته الرئاسية على الجميع يعد أمرا جيدا ومن مواصفات القيادة الناحجة، لكن هذا لا يتعارض أبدا مع كونه قائدا يجب أن يجيد فن تفويض الصلاحيات وترك مساحة يتخد فيها من هو دونه من المشرفين وفي إطار حدود مصالحهم أو أقسامهم أو كلياتهم أو مدرياتهم القرارات المناسبة لأنهم أعلم بظروف عملهم، وأن أي إقصاء لدورهم وإلغاء لسلطتهم الإشرافية بباعث إحساس هذا القائد بالعظمة، أو التقليل من شأنهم أمام أفراد المؤسسة أو ضيوفها وعملاءها، لا شك سوف يبعث برسالة قوية تكرس الإحساس بالعجز والسلبية لديهم فلا يحترمهم أحد، وتكون مطية لتهرب بعضهم من المسؤولية، ويتحول مع الوقت مكتب المدير إلى مكان مقدس، وترسم في الاذهان أن الجميع "صغارا" يفتقدون الى القدرة والنضج، وأنه وحده العلي القدير.
يحاول بعض القادة والمدراء تكوين صورة لهم عند مرؤسيهم بأنهم وحدهم من يملكون القرار، وأنهم مركز الفعل والحركة في المؤسسة، وأن بأيديهم السلطة المطلقة، إلى درجة يهملون معها رتب ووظائف إشرافية مخولة قانونا لمساعدتهم على التسيير وصناعة القرار.
إن وجود القائد القوي صاحب الرؤية الواضحة والرسالة القوية، والذي يبسط سلطته الرئاسية على الجميع يعد أمرا جيدا ومن مواصفات القيادة الناحجة، لكن هذا لا يتعارض أبدا مع كونه قائدا يجب أن يجيد فن تفويض الصلاحيات وترك مساحة يتخد فيها من هو دونه من المشرفين وفي إطار حدود مصالحهم أو أقسامهم أو كلياتهم أو مدرياتهم القرارات المناسبة لأنهم أعلم بظروف عملهم، وأن أي إقصاء لدورهم وإلغاء لسلطتهم الإشرافية بباعث إحساس هذا القائد بالعظمة، أو التقليل من شأنهم أمام أفراد المؤسسة أو ضيوفها وعملاءها، لا شك سوف يبعث برسالة قوية تكرس الإحساس بالعجز والسلبية لديهم فلا يحترمهم أحد، وتكون مطية لتهرب بعضهم من المسؤولية، ويتحول مع الوقت مكتب المدير إلى مكان مقدس، وترسم في الاذهان أن الجميع "صغارا" يفتقدون الى القدرة والنضج، وأنه وحده العلي القدير.