" مراوحة مكان "

الفضل10

:: عضو مُشارك ::
إنضم
25 سبتمبر 2018
المشاركات
254
نقاط التفاعل
253
النقاط
13
العمر
46
محل الإقامة
سلطنة عمان
الجنس
ذكر
هنالك من يسير على مهد الحياة وهو سائر من غير هدى ولا دليل وصول!
يجر أذيال الخيبة ... تظلّله سحابة الوهم ... وتمطره بزخات الشك والريب ...
بعدما تجاوز بعقله دقائق الحقيقة التي تُفحم الجهل الذي أعمى طريقه ...
هو الغرور الذي يُفضي بصاحبه لمصارع الهلاك ... لتمور الحياة عليه جحيما
من غير أي فكاك ! فكم من دليلٍ على شهود الوجود يهتك ستره علم ...
تتنازعه هوى سليط ... وفطرة تقاوم شطط الجحود .
 
عن ذلك الخط : البعض يركن عند زاوية القنوط واليأس ...
بعدما فقد الثقة بأن هنالك فرصة ليعود للحياة وقد انعتق من بقايا
معاناة لطالما أثقلت كاهل الصبر ... وقد تجرد من كل بارقة أمل ...
حتى وإن كانت في رداء المعجرة التي تنتشله من ذلك التيه ...
نحتاج :
لذلك الاكسجين الذي يتمثل في الايمان بأن القادم سيكون الأجمل ...
وبأن الثقة بالله هي من تجلب لنا جميل اللحظات .
 
في هذه الحياة : باتت محكومة بقوانين الغربة وكل غريب !
والذي خرج من رحم المجهول الأعوج ! حين بات القلب النابض بالود والصفح متهماً قانونا
_ ذاك القانون الأعوج _ بجُرم الشذاجة والعبثية ! كونه يتعرض لقرصنة الاستغلال والابتزاز !

لهذا : نجد تلكم الأقنعة التي يحرص مرتدوها أن تكون مرافقة لهم خشية أن يتعرضوا لأي جانحة
بواقعة الإصرار والترصد ... لتكون المسائلة حتى على خلجات العواطف ... وما تكتمه النيات في
سلوك أكثر الناس !

ليت : تعود الأيام يوم كان الفرح يُهدى لكل البشر ويُقسّم من غير استئثار ... ولا خوف اندثار !
هو سوء الظن الذي أوجدته تهافت بعض الروايات بأن " كل نعمة عليها حاسد " " وأن قضاء الحاجات لابد
أن يكون ملازمه الكتمان " ... بعدما اسقطوا عنها أسباب الواقعية ... وفصلوها عن مضمونها ومعانيها ...
فخلطوا الخاص بالعام ... فأخرجوه جنينا مسخاً_ إن جاز لي الوصف باعتبار _
وبذلك بات الكثير منا يعيش في ذواته عيش السجين الذي ينتظر نطق الحكم
بالاعدام!.
 
إلى جميع من يمر على حروفي المتواضعة قوافل التهاني والتبريكات بقدوم عيد الفطر السعيد ...
وفي ذات الوقت أعتذر من كل أحد ناله مني ما كدّر صفوه...وضاق به صدره... فقد أنزلت الجميع
منزلة الأخوة التي لا تفُك عراها مدية الشك ...بل تشد امشاجه يد اليقين .
 
بورك فيك على الموضوع القيم والمميز
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top