اؤلئك الذين رحلوا
بعضهم اعتبرونا مجرد شيء عابر في حياتهم بينما نحن اعتبرناهم كل شيء
تمسكنا بهم بكل قوتنا.. فكما نعلم هي طبيعة البشر كل ممنوع مرغوب وكل مستعصي يجذب
وللسخرية، حينما تمسكنا بهؤلاء
كان هناك اؤلئك الاخرين الذين اعتبرنا وجودهم في حياتنا امرا مسلما به
لذلك عاملناهم كما تمت معاملتنا من قبل من اردنا وان كان دون قصد منا..
لذلك رحلوا هم ايضا
وفي النهاية لا يجب ان نلوم غير أنفسنا، لتمسكنا بمن يظننا امرا مسلما به
ولاننا تخلينا على مبادئنا من اجلهم
وبسبب اختلالنا النفسي من اؤلئك لم نعامل من يستحقون كما يستحقون
وبهذا نستنتج:
أستحق ما حدث لي وانا سبب ذلك ولا اصلح للعلاقات البشرية
على الاقل فلنكن صادقين مع أنفسنا بهذا القدر ولنواجههم ولنعتذر،
ولنقل لهم اننا لم نقصد بل وثقنا بانهم سيفهموننا
لكننا نسينا ايضا انه.. لو تمت معاملتنا بنفس الطريقة لما قبلنا..
بعدها ومن جهتي وحين اعترفت بها لنفسي واعتذرت
شيدت حصنا حولي لن يستطيع اي احد اختراقه
ولو حتى احداث مجرد ثقب فيه
لن يعرف اي احد من انا مجددا.. هذا ما اخترته
وقبلها رحلت عن من ظلمتهم ايضا لاني لا استحقهم ..
وها انا ذا سعيدة بعالمي، بمفردي ومن يفكر ان يعرفني ارده بابشع الطرق الممكنة
هذا افضل من الندم والخيبة.. لا استطيع احتمال خيبة اخرى من البشر..
لاني لم اعد استطيع توقع الخير من البشر.. وفي نفس الوقت لم اظن يوما ان ايماني بوجود الخير فيهم سينعدم..
يا لها من خيبة، كنت قد كتبت قبلا:
هناك خيبات تؤلم وخيبات تمر مرور الكرام واخرى تقتل كل رغبة لدينا في الحياة.. وقد مررت بها كلها
لكن اكتشفت نوعا جديدا:
خيبات تجعلك تفقد ايمانك ويسقط كل شيء بك.. تصير بالفعل جثة متحركة
انعدم ايماني ناحية البشر، ولن يرده اي شيء مجددا وابدا
.. الان اخالطهم حين يلزم، وان تعرضت لمجرد ربع خيبة اخرى
ساغير كل القوانين مجددا ولن اخالط ابدا لاي سبب..
ولا استطيع العيش دون مساعدة من أستطيع مساعدتهم.. لذلك ودعت التعمق مع وفي البشر للأبد
المزاجية المتمردة - سوداوية مختلة -
آخر تعديل بواسطة المشرف: