السلام عليكم أخ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
شكور على اثارة الموضوع
العفو
في الحقيقة أخي أعتقد أننا اذا أرجعنا سبب هذه الكارثة الى كسل و خمول الشباب وحده فلن نعطي الموضوع حقه
أي نعم هناك كسل و خمول لكن لا أعتقد أن انعدام الرجولة بلغ هذا المبلغ عند شبابنا
ليس الكل طبعا بما انني كرهت هذا فأمثالي كثر
لكن بالمقابل ما رأيك أخي لو بدلنا عمل الامهات من الفلاحة الى منصب آخر مثلا عمل في مكتب موظفة في شركة أو حتى سائقة سيارة أجرة هل تعتقد أنها أي الام لو طلبت من ابنها العاطل عن العمل العمل مكانها هل كان سيوافق أم لا
ارى ان الامر يقدر بالحاجة لا بالرفاهية
لأن في تلك المناصب تكون وظيفة الام حينها غير متعبة فلو قارنت بين الحالين لوجدت الامر اقل ضررا حينها .
أعتقد أنه كان ليهرول مسرعا ولو حتى لم تطلب منه بل لكان ترجاها كل يوم وليللة أن تكلم صاحب العمل ليشغله عنده
فهمت قصدي أخي ؟ البريستيج و منظره في السوشل ميديا و نكات رفاقه التي لن تعرف نهاية اذا هو اشتغل بالفلاحة كل هذا كان ليحطم كل ارادة او رجولة داخله تجعله يفكر بدل المرة ألف قبل أن يذهب لتلك الحقول البائسة المتخلفة التي لا يعمل بها الا الفقراء معدومي الدخل و من كان مستواهم الدراسي ضعيف كيف سيضع صوره الجميلة في صفحته على الفيسبوك و ثيابه مغطات بالتراب و شعره غير مسرح
انا شاب وافهم قصدك لكن ان كان الامر سببه الانتقاد ها نحن ننتقد تلك الزمرة وانتقادنا صائبا فلما لا يرجحون كفتنا في مخيلتهم بما انهم يرون لكلام الناس ،،،
بل ارى الهمة انتزعت من صدورهم بسبب امالة شخصيتهم من شخصية مستقلة الى شخصية متأثرة بأراء غيره .
للأسف هذا ما صار يملأ عقول هؤلاء و كلما زاد الاضطرار و الحاجة و الفقر زاد التعنت و التكبر على هكذا وظائف حتى أن بعضهم قد يفضل السرقة على هكذا أعمال ولو زاد الأجر و هذا ما حصل فعلا
فقد زاد أجر هكذا أعمال زيادة رهيبة فهل تعلم أخي كم صار أجر راعي يرعى الابقار هنا في قسنطينة ؟ ستصدم ان أخبرتك أنه بلغ ثلاثة أضعاف الأجرة العادية ولا يوجد من يقوم به الكل يتعفف عن هكذا عمل
من اراد العمل في مجال تخصصه فلا بأس ان يعمل لكي يسد حاجته ويتابع مجال عمله فأقبح الاخلاق ان تجلس وانت شاب لا لشيء الا لأنك تود العمل المرموق
اعرفهم تخرجوا ويعملون في الفلاحة والرعي ويتابعون مجال عملهم وما جديد التوظيف سدوا حاجتهم وكسبوا سواعد قوية فالدنيا لا نعلم الى اين تسيير
والحمد لله توظفوا ولم يخسروا سنوات جلوسا تحت الحائط .
. يعني تتفهم الموضوع ان صدر عن خريج جامعة لازال يبحث عن منصب يناسب دراسته لكن ان يصدر هذا العمل عن صاحب الثلاثين عاما الماكث في البيت منذ عشر سنوات فهنا الأسف
ثلاثيني جالس ولا يحرك يديه وبعدها يقول الدنيا مع الغني
الغني لم يولد هكذا
و فوق هذا الطامة لو وجدت الأب و/أو الأم بنفس العقلية ابني ليس أحسن منه ابن فلانة الذي يعمل في الشركة الفلانية يجب عليه أن ينتظر حتى يأتيه المنصب و أنا سأعمل مكانه في الحقول بل و حتى أنظف الأرضيات المهم بريستيج ابني البالغ 35 سنة
هنا للاسف خطا جسيم الوالد الناجح يعمل بعقلية لست ادوم لهم
عليهم ان يعملوا ومن يترك اولاده يبرعون في حرفة ولو في اخاطة الاحذية خير من الذي يعلمهم الاتكال عليه ويغيب ويتركهم هملا
ضرر كبييييير أحدثه المصيبة اللي اسمه النقال ضرر كبير صار هناك مفهوم عن السعادة شكلها و كيف يجب أن يرتدي الشخص ليسمى سعيدا و محضوضا كيف يجب ان يكون شعره حذاؤه كلامه منزله أصدقاؤه مكان عيشه نوع سيارته لا بل ثمن سيارته شكل زوجته وزنها لونها عدد أولاده جنسهم كلش أصبح يخضع لمعايير عالمية دونها أنت تحت خط الانسانية دونها أنت مسكين غير مرغوب و فوق هذا أنت حتما لست سعيد
ربي يستر
امين ولن نملك السعادة بذلك انه فخ ومن ولجه عظم عليه الخروج منه وبعدت عنه السعادة
السعادة اكبر وهم يطارد لأنها لا تنبع من الملموسات .
من أراد أن ينقذ أولاده من هكذا أوبئة عليه أن يوعيهم منذ الصغر أن التلفاز و الانترنيت ليسا قدوة وأن من فيهم لا يتبعون ديننا وأن من يقوم بهكذا أعمال سيعذبه الله يوم القيامة لا تحاول تغطية عيني أولادك لكن علمهم و وعيهم و راااااااااااقبهم لا تعطيهم الخصوصية مجانا عليهم أن يستحقوها عندما يثبت لك ابنك أنه رجل بكل معنى الكلمة هنا ينتهي دورك
اي والله المراقبة والصدق وتحمل المسؤولية واجب عظيم عظم الجهد فيه في زمننا هذا
نعم علمهم بدون قولبتهم في اراء خاصة لزمن فات
طووولت عليك لكن موضوع يستفزني كثييييرا فالمعذرة أخي
سلام