- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,691
- نقاط التفاعل
- 28,152
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
سبحان الله خالق الخلق، ومدبر الأمور، عجيب الصنعة، ورائع التدبير والخلق، الذي جعل في الإنسان نوعين من الغذاء، لعله يتبصر ويتفكر فيهتدي إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى وهما:
-الغذاء الجسدي
-الغذاء الروحي
إن كُلّاً من الروح والجسد يحتاج في تأمين سعادته ووصوله إلى كماله اللائق به إلى الغذاء الكامل والجامع، وإن فقدان أي عنصر من الغذاء يهيىء تربة مساعدة للإنحراف أو الضعف في الروح والجسد.
قال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ سورة عبس (الآية 24)
باعتبار أن الدين الإسلامي دين متكامل من جميع النواحي، بديهي أن الإنسان يجب أن يهتم بطعامه، فالجانب الصحي من ضمن الاهتمامات التي أمر بها الإسلام من أجل الحفاظ على الصحة، وهذا الاهتمام بالغذاء المادي الذي نأخذه عن طريق الطعام الذي نأكله، يعتبر من جهه مادية، وعلى الرغم من وجود الرقابة الجسدية على الطعام تجدنا نهتم بهذا الجانب دون أن نبدي اهتماماً بالغذاء الروحي.
"عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: في قوله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) قال: علمه الذي يأخذه، عمن يأخذه فلينظر الإنسان إلى طعامه" (1).
نجد الأئمة (عليهم السلام) يعبرون في موارد أخرى عن التعاليم الروحية بـ (الغذاء) أو (الطعام)، ويعتبرون التعلم غذاء الروح.
لا شك أن العلم غذاء الروح كما أن الطعام غذاء الجسد، فكما يجب على الإنسان أنْ يعرف أنّ الطعام الصالح والغذاء النافع كافل لسلامة الجسد وصحة البدن، كذلك يجب عليه أنْ يعلم أنّ العلم النافع والغذاء الصالح لتنمية روحه وتزكية نفسه ليرتقي سلم الكمال والقرب إلى الله.
قال تعالى : [فلينظر الإنسان مما خلق]
سورة الطارق (الآية 5)
فلو عرف الإنسان ممَّ خلق ولِمَ خلق وإلى أين سيذهب لما أصّر على الانحرافات.
لذلك على الإنسان أن يراعي الدقة في أخذه للعلوم المتصلة بأمور العقيدة حرصاً على أن لا تتلوث روحه بمعارف هي بعيدة عن مصادر العقيدة الحقة.
أي إنه ينبغي له أن يأخذ علمه من مهابط الوحي ومنابع الحكمة أهل بيت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)
ولا نبالغ إنْ قلنا إن غذاء الروح أهم من غذاء الجسد في أكثر المراحل إلا الضرورة فلماذا يهتم الإنسان بجسده ويغفل عن روحه؟
إن المعدة إذا تسمّمت بالطعام الفاسد فهناك طبيب يقوم بالعلاج أما الفكر إذا تسمم بالفكر الهدّام فهل هناك من يغسله ويعالجه؟
إن الأفكار الهدامة تسمّم العقل وتؤدي بصاحبها إلى الإنحراف، والانصراف عن كل ماهو مفيد إلى ماهو ضار ومدمر. لذلك يجب أن نتخذ الطريق الصحيح المستقيم الذي ينبع بالأفكار الصحيحة، وهو الطريق الذي رسمه أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
لإن التراث الفكري والمعرفي الذي وصلنا عن طريق أهل بيت العصمة( عليهم السلام )يمثل ينابيع تتدفق بغزارة، ويمكن للشارب أن يشرب منها وهو مطمئن كل الاطمئنان.
إن غير المتزن هو من إذا مرض بدنه يعالجه بكل العلاجات ولكن إذا مرضت روحه وتلوثت بلوث الذنوب يتركها بلا علاج مع أن بدنه سوف يأكله التراب وروحه سوف تبقى خالدة... إذن أيها الإنسان مَنْ أولى بالعلاج هل البدن أم الروح؟
إن غذاء الجسد لابد منه، (فلو لا الخبز ما عبد الله) كما ورد لكن لا يكون على حساب غذاء الروح بل يلزم الإكتفاء بغذاء الجسد بأدنى المراتب والاهتمام بغذاء الروح غاية الاهتمام لأن الجسد يبلى ويفنى والروح باقية، فما الجسد إلا مركبة للروح، واجب علينا أن نهتم به من أجل أن تقوم الروح بواجبها في عبادة الله وطاعته والاتصال به، أما ما حدث فإننا ارتقينا بالجسد حتى لا يبقى للروح أثر.
اسأل الله أن يوفقنا لإصلاح أنفسنا وأن لا نكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
-الغذاء الجسدي
-الغذاء الروحي
إن كُلّاً من الروح والجسد يحتاج في تأمين سعادته ووصوله إلى كماله اللائق به إلى الغذاء الكامل والجامع، وإن فقدان أي عنصر من الغذاء يهيىء تربة مساعدة للإنحراف أو الضعف في الروح والجسد.
قال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ سورة عبس (الآية 24)
باعتبار أن الدين الإسلامي دين متكامل من جميع النواحي، بديهي أن الإنسان يجب أن يهتم بطعامه، فالجانب الصحي من ضمن الاهتمامات التي أمر بها الإسلام من أجل الحفاظ على الصحة، وهذا الاهتمام بالغذاء المادي الذي نأخذه عن طريق الطعام الذي نأكله، يعتبر من جهه مادية، وعلى الرغم من وجود الرقابة الجسدية على الطعام تجدنا نهتم بهذا الجانب دون أن نبدي اهتماماً بالغذاء الروحي.
"عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: في قوله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) قال: علمه الذي يأخذه، عمن يأخذه فلينظر الإنسان إلى طعامه" (1).
نجد الأئمة (عليهم السلام) يعبرون في موارد أخرى عن التعاليم الروحية بـ (الغذاء) أو (الطعام)، ويعتبرون التعلم غذاء الروح.
لا شك أن العلم غذاء الروح كما أن الطعام غذاء الجسد، فكما يجب على الإنسان أنْ يعرف أنّ الطعام الصالح والغذاء النافع كافل لسلامة الجسد وصحة البدن، كذلك يجب عليه أنْ يعلم أنّ العلم النافع والغذاء الصالح لتنمية روحه وتزكية نفسه ليرتقي سلم الكمال والقرب إلى الله.
قال تعالى : [فلينظر الإنسان مما خلق]
سورة الطارق (الآية 5)
فلو عرف الإنسان ممَّ خلق ولِمَ خلق وإلى أين سيذهب لما أصّر على الانحرافات.
لذلك على الإنسان أن يراعي الدقة في أخذه للعلوم المتصلة بأمور العقيدة حرصاً على أن لا تتلوث روحه بمعارف هي بعيدة عن مصادر العقيدة الحقة.
أي إنه ينبغي له أن يأخذ علمه من مهابط الوحي ومنابع الحكمة أهل بيت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)
ولا نبالغ إنْ قلنا إن غذاء الروح أهم من غذاء الجسد في أكثر المراحل إلا الضرورة فلماذا يهتم الإنسان بجسده ويغفل عن روحه؟
إن المعدة إذا تسمّمت بالطعام الفاسد فهناك طبيب يقوم بالعلاج أما الفكر إذا تسمم بالفكر الهدّام فهل هناك من يغسله ويعالجه؟
إن الأفكار الهدامة تسمّم العقل وتؤدي بصاحبها إلى الإنحراف، والانصراف عن كل ماهو مفيد إلى ماهو ضار ومدمر. لذلك يجب أن نتخذ الطريق الصحيح المستقيم الذي ينبع بالأفكار الصحيحة، وهو الطريق الذي رسمه أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
لإن التراث الفكري والمعرفي الذي وصلنا عن طريق أهل بيت العصمة( عليهم السلام )يمثل ينابيع تتدفق بغزارة، ويمكن للشارب أن يشرب منها وهو مطمئن كل الاطمئنان.
إن غير المتزن هو من إذا مرض بدنه يعالجه بكل العلاجات ولكن إذا مرضت روحه وتلوثت بلوث الذنوب يتركها بلا علاج مع أن بدنه سوف يأكله التراب وروحه سوف تبقى خالدة... إذن أيها الإنسان مَنْ أولى بالعلاج هل البدن أم الروح؟
إن غذاء الجسد لابد منه، (فلو لا الخبز ما عبد الله) كما ورد لكن لا يكون على حساب غذاء الروح بل يلزم الإكتفاء بغذاء الجسد بأدنى المراتب والاهتمام بغذاء الروح غاية الاهتمام لأن الجسد يبلى ويفنى والروح باقية، فما الجسد إلا مركبة للروح، واجب علينا أن نهتم به من أجل أن تقوم الروح بواجبها في عبادة الله وطاعته والاتصال به، أما ما حدث فإننا ارتقينا بالجسد حتى لا يبقى للروح أثر.
اسأل الله أن يوفقنا لإصلاح أنفسنا وأن لا نكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.