السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
كم هي الحياة غريبة ...
رحلت منذ أيام قليلة هذه الفتاة عن هذا العالم الموحش ... فتاة أمضت السنتين
الأخيرتين من عمرها مُقيمة في دار الرحمة " السعيد قوطالي " بالعلمة ...
لا أحد كان يعلم شيئا عن شخصها أو عائلتها....من أين قدمت و لا من أي منطقة تنحدر ...
كل ما عُلم عن هذا الوجه البريء ...اسم "سمية" الذي التصق به اسم كان بمثابة
اسمها الثاني أو لقبها ... سمية " لاباس عليا "... اسم تحصلت عليه من جوابها الدائم الذي كان
كل ما يجود به ثغر سمية حين تُسأل عن حالها من الزوار و المقيمين : " لاباس عليا " ....
سمية عاشت أيّامها بدار الرحمة مُثابرة و مُبادرة تخدم المُسنّين و العجزة الذين مضوا غرباء
مثلها بعد أن تنكّر لهم ذويهم ...تسهر على حاجتهم و تغمرهم بشيء كان من المفترض
أنّها مثلهم أحوج إليه ... فمن قال أن فاقد الشيء لا يعطيه ! ...
شاء القدر لسمية أن ترحل عن هذا العالم غريبة لتمنح لنا احد حُجج الحياة و الحق ...
وقد حضر جنازتها جمع لم تظفر به جنائز أصحاب الجاه و النسب في زمن الكورونا ... وشيّع
جثمانها في جوّ جنائزيّ مهيب ...
رحم الله سمية ... التي انتقمت من الحياة و الأحياء بما كُتب على شاهد
قبرها " سمية لاباس عليا " ...
والله لـ إنّه أفخم اسم ثانٍ قابلته في حياتي على شاهد قبر و فوق تراب
لا يؤمن بالأحساب والأنساب ...
سمية قد نالت شرف الإنسان الغريب الذي عبر و نثر بين البشر عطر بشريته وروحه ...
- نامي في سلام يا أختنا، سيتغمّدك البارئ برحمته ... أنت اليوم في دار الرحمة والحق .."
" وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ "
رحمك الله وجعلك من أهل الجنّة إن شاء الله
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
في أمان الله
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
كم هي الحياة غريبة ...
رحلت منذ أيام قليلة هذه الفتاة عن هذا العالم الموحش ... فتاة أمضت السنتين
الأخيرتين من عمرها مُقيمة في دار الرحمة " السعيد قوطالي " بالعلمة ...
لا أحد كان يعلم شيئا عن شخصها أو عائلتها....من أين قدمت و لا من أي منطقة تنحدر ...
كل ما عُلم عن هذا الوجه البريء ...اسم "سمية" الذي التصق به اسم كان بمثابة
اسمها الثاني أو لقبها ... سمية " لاباس عليا "... اسم تحصلت عليه من جوابها الدائم الذي كان
كل ما يجود به ثغر سمية حين تُسأل عن حالها من الزوار و المقيمين : " لاباس عليا " ....
سمية عاشت أيّامها بدار الرحمة مُثابرة و مُبادرة تخدم المُسنّين و العجزة الذين مضوا غرباء
مثلها بعد أن تنكّر لهم ذويهم ...تسهر على حاجتهم و تغمرهم بشيء كان من المفترض
أنّها مثلهم أحوج إليه ... فمن قال أن فاقد الشيء لا يعطيه ! ...
شاء القدر لسمية أن ترحل عن هذا العالم غريبة لتمنح لنا احد حُجج الحياة و الحق ...
وقد حضر جنازتها جمع لم تظفر به جنائز أصحاب الجاه و النسب في زمن الكورونا ... وشيّع
جثمانها في جوّ جنائزيّ مهيب ...
رحم الله سمية ... التي انتقمت من الحياة و الأحياء بما كُتب على شاهد
قبرها " سمية لاباس عليا " ...
والله لـ إنّه أفخم اسم ثانٍ قابلته في حياتي على شاهد قبر و فوق تراب
لا يؤمن بالأحساب والأنساب ...
سمية قد نالت شرف الإنسان الغريب الذي عبر و نثر بين البشر عطر بشريته وروحه ...
- نامي في سلام يا أختنا، سيتغمّدك البارئ برحمته ... أنت اليوم في دار الرحمة والحق .."
" وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ "
رحمك الله وجعلك من أهل الجنّة إن شاء الله
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
في أمان الله