- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,711
- نقاط التفاعل
- 28,177
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بمناسبة عيد الاستقلال نهنىء الشعب الجزائري بهذه المناسبة السعيدة
عاشت الجزائر في مرحلة (1830-1962) اخطر أوضاعها الأمنية و الاجتماعية و الفكرية و الاقتصادية ، فكانت بحاجة إلى هيئة شعبية جامعة تكافح للدفاع عن هويتها الحضارية العربية و الإسلامية ضد المستعمر الفرنسي فاتى دور العلماء في الجزائر بالجدار الفولاذي الحامي المقومات الوطنية فقد بذلوا كل جهودهم و طاقتهم للحفاظ على الهوية الأمة و عقيدتها و الدفاع عن الشخصية الجزائرية في وجه الاستعمار و التصدي الخرافات و البدع التي شوهت الاسلام و ثقافة المجتمع العريقة و قيمه الحضارية ومنه نطرح الإشكالية التالية :
ماهو دور العلماء في الثورة التحريرية؟
جاءت جمعية العلماء المسلمين بقيادة الشيخ عبد الحميد بن باديس منذ تأسيسها 1931 م جاءت للمحافظة على المقومات الشخصية الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي لكن السؤال يطرح نفسه: إلى أي حد كان دور العلماء في مساهمة الثورة الجزائرية
لا ينكر أحد جهود العلماء في العلم و التأليف و التعليم و الارشاد و انشاء مدارس التعليم عبر ربوع الوطن و من جملة ما قال العلماء و دورهم في المقاومة " لم يبقى لنا أمرين لا ثالث لهما إما الموت و الشهادة في سبيل الله أو النصر الذي وعوده به عباده "
ان الذين يعرفون الظروف التي ولدت فيها الثورة يدركون أن هناك رجالا يعدون لها بطرق مختلفة ، ثم احتضنها الشعب و تشبع بقيمها و مبادىء حيث تشكلت لدى العلماء مواقف داعمة لها
لكن هناك بعض المتاخرين في تلك الفترة و حتى في أيامنا هذه حصروا الثورة في جماعة أو حزب
لكن الحقيقة أن العلماء و على رأسهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كانوا في طليعة الأوائل الذين دعموا الثورة التحريرية حيث جاءت لهم عدة بيانات سنذكر منها مايلي:
بيان 02 نوفمبر 1954 الذي امضاءه الشيخ البشير الابراهيمي و الشيخ الفضيل و الشيخ الورتلاني الذي جاء دعم للثورة التحريرية عنوانه " مبادىء الثورة في الجزائر "
بيان 3 نوفمبر 1954 بعنوان " إلى الثائرين الابطال من أبناء الجزائر حياة أو موت أو بقاء أو بقاء " وزع هذا البيان على الصحافة المصرية و وكالات الانباء العالمية
ميثاق 1955/02/17 الذي نص على أن الشعب الجزائري واحد على اختلاف أفراده و كتلة واحدة في خدمة الوطن و الكفاح في سبيل تحقيق الاستقلال
كما سعى الشيخ البشير الابراهيمي لحشد تأييد الثورة منذ اندلاعها لمراسلة لقادة الدول العربية والإسلامية مستغلا في ذلك سمعته بين الشعوب و ارسل برقية للملك سعود بن عبدالعزيز في 1955/03/01 يطلب فيه بتكليف الاستاذ احمد الشقيري و عبد الرحمن عزام بعرض قضية الجزائر على الأمم المتحدة و تم ذلك بالفعل في أكتوبر 1957 توالت البيانات و الميثاقات و الكلمات مساندة للثورة و عمت دول العالم بفضل العلماء و تم توثيق ذلك عبر رسائل و مذكرات عايشت الثورة
و هذا يبرز دور العلماء في الثورة التحريرية
مشاركتي في فعاليات شهر الانتصار
آخر تعديل بواسطة المشرف: