عـلاج مـن يصـاب بضيـق أو ملل عنـد قـراءة القـران الكريـم
يقـول السائل:
إني أحاول أن أقرأ القرآن الكريم، وأحب كتاب الله كثيرًا، ولكن صدري يضيق عليَّ، فلا أستطيع أن أكمل التلاوة؛ فما هو الحل
أجـاب العلامة صالـح الفـوزان حفظـه الله قائلاً:
الحل فيما أرشد الله سبحانه وتعالى إليه في قوله: *{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ}*
أرشدنا الله سبحانه وتعالى قبل أن نتلو القرآن *أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من أجل أن يطرد الله عنا هذا العدو وأن يبعده عنا.*
وعليك بالتدبر؛ *فإنك إذا تدبرته؛ فإن هذا مما يجلب لك الخشوع، ويرغبك بالقرآن الكريم،*
ولا يكون كل همك *إكمال السورة أو ختم الجزء أو ما أشبه ذلك،*
بل يكون مقصودك هو التدبر والتفكر فيما تقرأ من آيات الله سبحانه وتعالى.
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطيل القراءة في صلاة الليل، *ولا يمر على آية رحمة؛ إلا وقف وسأل الله، ولا يمر بآية فيها ذكر العذاب؛ إلا وقف واستعاذ بالله، مما يدل على أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ بتدبر وحضور قلب*
_المنتقـى مـن فتاوى الشيـخ الفـوزان/فتوى رقـم20_