تصيب تقرحات الفم البعض وتسبب ألمًا ووخزًا وعدم قدرة على تناول الطعام وأحيانًا التحدث، وهذا يسبب أحيانًا عدم قدرة على ممارسة الحياة اليومية.
وأوضح الدكتور مايكل ماكولوج، طبيب الأسنان وباحث صحة الفم بجامعة ملبورن الأسترالية، أن أغلب تقرحات الفم تحدث بسبب عض اللسان أو الشفاه أو فرك الفم كثيرًا باللسان أو وجود حشوات حادة بالأسنان أو تركيب طقم أسنان غير مناسب، وأحيانًا تزول القرحة في غضون يومين بمفردها دون ملاحظتها بسبب تعامل جهاز المناعة معها وأحيانًا أخرى يظهر الألم.
وقال إن طبيب الأسنان هو القادر على معرفة سبب الألم لأن المصاب يمكن أن يخلط بين القرحة والتهاب اللثة، وفي حالة الخلط بينهما سيمنح المصاب لنفسه العلاج الخاطئ.
وأشار هاري نيسبولون، طبيب عام ورئيس الكلية الملكية الأسترالية، إلى أن القرحات يمكن أن تكون قلاعية، وهي التي تظهر في الفم دون صدمات، وعادةً ما تصيب بين 10 إلى 20% من سكان العالم وغالبًا ما يكون المصاب بين سن 10 إلى 30 عامًا، ويبلغ قطر القرحة القلاعية حوالي من 1 إلى 2 ملم وتستمر حتى أسبوعين، حسبما ذكرت "هيئة الإذاعة الأسترالية".
وأكد أن هذا النوع من القرحات لم يكتشف الأطباء حتى الآن سببه، ولكن ما كشفته الدراسات السابقة هو أن هذه القرحة تزيد فترة الشفاء منها حينما يكون الإنسان مريضًا، وعادةً ما يتم اللجوء لعقاقير تخفيف الآلام كالباراسيتامول أو جل مطهر.
وأوضح أن هناك نوع ثالث من القرح يمكن أن يصيب الفم ويسمى "قرح الحلني"، وهي عبارة عن قرح صغيرة متعددة يمكن أن تظل كذلك أو تلتحم مع بعضها، وتظهر في هيئة قرحة كبيرة.
وأكد أن نوعية الطعام كالحار والتوابل ليس له علاقة بظهور قرح الفم إلا في حالات نادرة، ويكون ذلك بسبب المواد الحافظة، ولكن نقص التغذية تزيد من نسبة ظهور التقرحات، حيث إن عدم حصول الجسم على نسبة جيدة من فيتامين (ب 12) وحمض الفوليك والحديد يجعل الاستجابة المناعية ضعيفة وبالتالي تظهر القرحة.
وأوضح أنه على الرغم من أن قرحة الفم مؤلمة إلا أنها لا تهدد الحياة ولكن يجب أخذها على محمل الجد لأنها يمكن أن تسبب صعوبة في تناول الطعام وهذا سيؤثر على التغذية.
