وفاق روسيكاد
:: عضو منتسِب ::
دور المهندس المعماري قديما
الاستعانة بمهارات ومعرفة المهندس المعماري في تشييد المشاريع المعمارية الناجحة لابد منه منذ القدم، مع العلم أن تدخله كمستشار تقني كان بصفة عامة ينحصر في القيام بتصميم المشروع بيده فوق طاولة الرسم لأوقات طويلة بالموازاة مع كل التقنيين المرتبطين بالمشروع، إضافة إلى التنسيق بينهم باعتباره زعيم الأوركسترا، وينتهي بمتابعة تشييد المشروع في مدة زمنية أيضا معتبرة بحيث كانت الصناعة وإنتاج مواد البناء تعتمد على حرفيين يستعملون وسائل بسيطة وبطيئة في نفس الوقت.
دور المهندس المعماري حديثا
المهندس المعماري بمفهوم مكتب الدراسات المعمارية أصبح أكثر أهمية في عصرنا الحديث وهو عصر السرعة بظهور ابتكارات ومواصفات حسن إنجاز جديدة باستمرار بحيث يمكن أن تلغي الأخيرة التي سبقتها في وقت وجيز، الأمر الذي يجعل المهندس المعماري يسعى دوما وراء اكتساب المعارف الجديدة وتنميتها واستثمار معظم الأوقات فيها خصوصا بتوفر وسائل الإعلام الآلي الحديثة التي تساعد في تخطيط المشاريع واكتساب الخبرة في أوقات أقل مما كانت عليه سابقا، و منه نستنتج أن في عصرنا الحديث إذا أريد لمشروع أن ينجز بأداء شامل يستوفي المبالغ المالية المستثمرة فيه، بحيث يستحق أن يكون معلما يعكس الإرث الثقافي لصاحبه و الإبداع الفني لمصممه، يستحيل أن يسند هذا المشروع إلى شخص ينتسب إلى تخصص آخر مهما كان مرتبطا بالعمارة، لأنه يفتقر إلى عاملين مهمين ألا و هو العلم الأساسي للمهندس المعماري و التفرغ للتنمية الذاتية في نفس التخصص.
ضرورة الاستعانة بالمهندس المعماري
صاحب المشروع إذا قرر إنشاء مبنى وخاصة الإقامات الفردية كثيرا ما يتجاوز خدمات المهندس المعماري وذلك لسببين. أولا لتوفير مقابل خدماته، وهذا ما حذرنا منه سابقا، بحيث إذا حدث خطأ سواء انتبه له صاحب المشروع أم لا، فإنه مجبور على التعايش معه مدى الحياة وإذا أراد تصليحه أنفق أضعاف مضاعفة كلفة أتعاب المهندس، وأما السبب الثاني ضيق الوقت وضرورة انجاز المبنى في زمن وجيز، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة التنسيق بين المهندس والمقاول خاصة إذا كان أحدهما أو كلاهما غير كفئ. ومع ذلك إذا كان صاحب المشروع اضطر على مضد مرغما بسبب الظروف لتجاوز المهندس المعماري باعتبار خدماته أفضلية وميزة يصعب اقتناؤها إلى جانب عملية الإنشاء، فنبشره بالبديل ألا وهو البحث عن المهندس المعماري المقاول صاحب شركة تصميم وانشاء المشاريع بحيث يمكن أن تكون الدراسة ممنوحة ضمن صفقة الانشاء في وقت وجيز بمواصفات تراعي الجودة والأسعار المنافسة.
علاقة المهندس المعماري بعصر الرقمنة
وبما أننا تطرقنا إلى المهندس المعماري المواكب لعصره، فلا يجب أن يكتفي بمكتبه كمقر وعنوان اجتماعي وبطاقة عمل فقط بمفهومها التقليدي، بل يجب أن يعزز كل ذلك بتأسيس موقع إلكتروني وكل ما يلحقه من مدونات ووسائل تواصل اجتماعي وشبكي، وإذا لزم الأمر عرض خدماته عبر متجر إلكتروني حتى يكون أقرب إلى عملائه سواء كانوا حقيقيين أو محتملين.
مهنة المهندس المعماري
يؤسفني أن أكون شاهد على إهانة مهنة الهندسة المعمارية في بلادي الجزائر على يد أبنائها متجلية في خيارات اتخذها المجلس الوطني لنقابة المهندسين المعماريين واعتبروها حقيقية مطلقة، ألا وهي دعم ومنح الاعتماد والاعتراف بالكفاءة إلا للمهندسين المعماريين المقتصرين في نشاطهم على مهام مكتب الدراسات، أما المهندسين المعماريين الدكاترة الباحثين في الجامعات، الناشطين في فعاليات وملتقيات الارتقاء بعلم الهندسة المعمارية، وأصحاب المهن الحرة المنتجين للابتكار والتعددية في إطار فن الهندسة المعمارية مهما كان مخزونهم العلمي والثقافي، ومهما تراكمت لديهم الخبرات، لا يستحقون الاعتراف بأهليتهم وكفاءتهم والحصول على اعتمادهم بل يجردونهم منه ولو بعد حين. وكانت جائحة وباء كوفيد 19 القطرة التي أفاضت الكأس بكشفها مدى خطأ هذه الخيارات التي كانت حسب زعمهم وسيلة للارتقاء بمهنة الهندسة المعمارية ونتيجة لذلك أصبحوا يسعون إلى تعويض من تبقى من أطلال أصحاب المهنة بمبلغ مالي قدره 30000 دج، قصد تغطية أزمة استغرقت عدة شهور ولا زالت.
الاستعانة بمهارات ومعرفة المهندس المعماري في تشييد المشاريع المعمارية الناجحة لابد منه منذ القدم، مع العلم أن تدخله كمستشار تقني كان بصفة عامة ينحصر في القيام بتصميم المشروع بيده فوق طاولة الرسم لأوقات طويلة بالموازاة مع كل التقنيين المرتبطين بالمشروع، إضافة إلى التنسيق بينهم باعتباره زعيم الأوركسترا، وينتهي بمتابعة تشييد المشروع في مدة زمنية أيضا معتبرة بحيث كانت الصناعة وإنتاج مواد البناء تعتمد على حرفيين يستعملون وسائل بسيطة وبطيئة في نفس الوقت.
دور المهندس المعماري حديثا
المهندس المعماري بمفهوم مكتب الدراسات المعمارية أصبح أكثر أهمية في عصرنا الحديث وهو عصر السرعة بظهور ابتكارات ومواصفات حسن إنجاز جديدة باستمرار بحيث يمكن أن تلغي الأخيرة التي سبقتها في وقت وجيز، الأمر الذي يجعل المهندس المعماري يسعى دوما وراء اكتساب المعارف الجديدة وتنميتها واستثمار معظم الأوقات فيها خصوصا بتوفر وسائل الإعلام الآلي الحديثة التي تساعد في تخطيط المشاريع واكتساب الخبرة في أوقات أقل مما كانت عليه سابقا، و منه نستنتج أن في عصرنا الحديث إذا أريد لمشروع أن ينجز بأداء شامل يستوفي المبالغ المالية المستثمرة فيه، بحيث يستحق أن يكون معلما يعكس الإرث الثقافي لصاحبه و الإبداع الفني لمصممه، يستحيل أن يسند هذا المشروع إلى شخص ينتسب إلى تخصص آخر مهما كان مرتبطا بالعمارة، لأنه يفتقر إلى عاملين مهمين ألا و هو العلم الأساسي للمهندس المعماري و التفرغ للتنمية الذاتية في نفس التخصص.
ضرورة الاستعانة بالمهندس المعماري
صاحب المشروع إذا قرر إنشاء مبنى وخاصة الإقامات الفردية كثيرا ما يتجاوز خدمات المهندس المعماري وذلك لسببين. أولا لتوفير مقابل خدماته، وهذا ما حذرنا منه سابقا، بحيث إذا حدث خطأ سواء انتبه له صاحب المشروع أم لا، فإنه مجبور على التعايش معه مدى الحياة وإذا أراد تصليحه أنفق أضعاف مضاعفة كلفة أتعاب المهندس، وأما السبب الثاني ضيق الوقت وضرورة انجاز المبنى في زمن وجيز، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة التنسيق بين المهندس والمقاول خاصة إذا كان أحدهما أو كلاهما غير كفئ. ومع ذلك إذا كان صاحب المشروع اضطر على مضد مرغما بسبب الظروف لتجاوز المهندس المعماري باعتبار خدماته أفضلية وميزة يصعب اقتناؤها إلى جانب عملية الإنشاء، فنبشره بالبديل ألا وهو البحث عن المهندس المعماري المقاول صاحب شركة تصميم وانشاء المشاريع بحيث يمكن أن تكون الدراسة ممنوحة ضمن صفقة الانشاء في وقت وجيز بمواصفات تراعي الجودة والأسعار المنافسة.
علاقة المهندس المعماري بعصر الرقمنة
وبما أننا تطرقنا إلى المهندس المعماري المواكب لعصره، فلا يجب أن يكتفي بمكتبه كمقر وعنوان اجتماعي وبطاقة عمل فقط بمفهومها التقليدي، بل يجب أن يعزز كل ذلك بتأسيس موقع إلكتروني وكل ما يلحقه من مدونات ووسائل تواصل اجتماعي وشبكي، وإذا لزم الأمر عرض خدماته عبر متجر إلكتروني حتى يكون أقرب إلى عملائه سواء كانوا حقيقيين أو محتملين.
مهنة المهندس المعماري
يؤسفني أن أكون شاهد على إهانة مهنة الهندسة المعمارية في بلادي الجزائر على يد أبنائها متجلية في خيارات اتخذها المجلس الوطني لنقابة المهندسين المعماريين واعتبروها حقيقية مطلقة، ألا وهي دعم ومنح الاعتماد والاعتراف بالكفاءة إلا للمهندسين المعماريين المقتصرين في نشاطهم على مهام مكتب الدراسات، أما المهندسين المعماريين الدكاترة الباحثين في الجامعات، الناشطين في فعاليات وملتقيات الارتقاء بعلم الهندسة المعمارية، وأصحاب المهن الحرة المنتجين للابتكار والتعددية في إطار فن الهندسة المعمارية مهما كان مخزونهم العلمي والثقافي، ومهما تراكمت لديهم الخبرات، لا يستحقون الاعتراف بأهليتهم وكفاءتهم والحصول على اعتمادهم بل يجردونهم منه ولو بعد حين. وكانت جائحة وباء كوفيد 19 القطرة التي أفاضت الكأس بكشفها مدى خطأ هذه الخيارات التي كانت حسب زعمهم وسيلة للارتقاء بمهنة الهندسة المعمارية ونتيجة لذلك أصبحوا يسعون إلى تعويض من تبقى من أطلال أصحاب المهنة بمبلغ مالي قدره 30000 دج، قصد تغطية أزمة استغرقت عدة شهور ولا زالت.
