بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله
اعلم ان أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ،فلها نور ،وتفاوت أهلها في ذلك النور ،قوة ،وضعفا لايحصيه إلا الله تعالى ،فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ،ومنهم نورها في قلبه كالكوكب الدري ،ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيئ ،وآخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بإيمانهم، وبين أيديهم ،على هذا المقدار، بحسب مافي قلوبهم من نور هذه الكلمة، علما وعلملا، ومعرفة وحالا، وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لايصادف معه شبهة، ولاشهوة، ولاذنبا إلا أحرقه ،وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشرك بالله شيئا، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لابد منها للبشر، فإذا استيقظ وعلم ماسرق منه ،إستنقذه من سارقه، أو حصل أضعافه بكسبه ،فهو هكذا أبدا مع لصوص الجن والإنس، ليس كمن فتح لهم خزائنته وولى الباب ظهره. مدارج السالكين.
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله
اعلم ان أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ،فلها نور ،وتفاوت أهلها في ذلك النور ،قوة ،وضعفا لايحصيه إلا الله تعالى ،فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ،ومنهم نورها في قلبه كالكوكب الدري ،ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيئ ،وآخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بإيمانهم، وبين أيديهم ،على هذا المقدار، بحسب مافي قلوبهم من نور هذه الكلمة، علما وعلملا، ومعرفة وحالا، وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لايصادف معه شبهة، ولاشهوة، ولاذنبا إلا أحرقه ،وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشرك بالله شيئا، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لابد منها للبشر، فإذا استيقظ وعلم ماسرق منه ،إستنقذه من سارقه، أو حصل أضعافه بكسبه ،فهو هكذا أبدا مع لصوص الجن والإنس، ليس كمن فتح لهم خزائنته وولى الباب ظهره. مدارج السالكين.
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"