بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الله تعالى:
"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هادي"
" تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"
أي هذه صفة الأبرار ،عند سماع كلام الجبار ،المهيمن، العزيز الغفار، لما يفهمون منه الوعد الوعيد، والتخويف والتهديد، تقشعر منه جلودهم من الخشية والخوف "ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"،لما يرجون ويؤملون من رحمته، ولطفه، فهن مخالفون لغيرهم من الكفار من وجوه :
أحدها: أن سماع هؤلاء هو تلاوة الآيات، وسماع أولئك نغمات لأبيات، من أصوات القينات ،
الثاني: أنهم إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا، بأدب وخشية، ورجاء ومحبة، وفهم وعلم، كما قال:"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم " وقال تعالى:"والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا" ،أي لم يكونوا عند سماعها متشاغلين لاهين عنها، بل مصغين إليها ،فاهمين، بصيرين بمعانيها، فلهذا إننا يعملون بها، ويسجدون عنها عن بصيرة لا عن جهل ومتابعة لغيرهم ،أي يرون غيرهم قد سجد فيسجدون تبعا له،
الثالث: أنهم يلزمون الأدب عند سماعها، كما كان الصحابة ،رضي الله عنهم، عند سماعهم كلام الله من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقشعر جلودهم، ثم تلين مع قلوبهم إلى ذكر الله، لم يكونوا يتصارخون ولا يتكلفون ماليس فيهم، بل عندهم من الثبات والسكون والأدب والخشية مالايحقهم أحد في ذلك، ولهذا فازوا يالقدح المعلى في الدنيا والآخرة. من تفسير ابن كثير
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الله تعالى:
"الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هادي"
" تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"
أي هذه صفة الأبرار ،عند سماع كلام الجبار ،المهيمن، العزيز الغفار، لما يفهمون منه الوعد الوعيد، والتخويف والتهديد، تقشعر منه جلودهم من الخشية والخوف "ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله"،لما يرجون ويؤملون من رحمته، ولطفه، فهن مخالفون لغيرهم من الكفار من وجوه :
أحدها: أن سماع هؤلاء هو تلاوة الآيات، وسماع أولئك نغمات لأبيات، من أصوات القينات ،
الثاني: أنهم إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا، بأدب وخشية، ورجاء ومحبة، وفهم وعلم، كما قال:"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم " وقال تعالى:"والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا" ،أي لم يكونوا عند سماعها متشاغلين لاهين عنها، بل مصغين إليها ،فاهمين، بصيرين بمعانيها، فلهذا إننا يعملون بها، ويسجدون عنها عن بصيرة لا عن جهل ومتابعة لغيرهم ،أي يرون غيرهم قد سجد فيسجدون تبعا له،
الثالث: أنهم يلزمون الأدب عند سماعها، كما كان الصحابة ،رضي الله عنهم، عند سماعهم كلام الله من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقشعر جلودهم، ثم تلين مع قلوبهم إلى ذكر الله، لم يكونوا يتصارخون ولا يتكلفون ماليس فيهم، بل عندهم من الثبات والسكون والأدب والخشية مالايحقهم أحد في ذلك، ولهذا فازوا يالقدح المعلى في الدنيا والآخرة. من تفسير ابن كثير
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"