الفضل10
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 25 سبتمبر 2018
- المشاركات
- 254
- نقاط التفاعل
- 253
- النقاط
- 13
- العمر
- 46
- محل الإقامة
- سلطنة عمان
- الجنس
- ذكر
لا تزال تلك الذكرى تتردد على شريط حياتي ، فكلما حاولت الفكاك منها طوّقتني ، وكأنه القدر الذي لا خلاص منه !
ومع مرارة المشهد ... وفضاعة الموقف أجد فيه ذلك العدل الرباني ماثلا أمامي ، حين أجد ذلك الدَينُ
يتجرعه من أذاق الآخر ذلك الظلم والضيم ، هو الكأس ذاته يتجرعه غصصا جزاء وفاقا ،
وكم استحضر هذه المقولة :
" كما تَدينُ تُدَانُ "
ففي أيامنا الحاضرة أجد ذلك الشخص يشتكي من ابنه ، وما يُلاقيه من اهاناتٍ تقتل فيه كل كرامة ،
وذلك الاستحقاق الذي وجب الأخذ به من ابنه ، حين يكون الواجب أن يجنيه منه من برِ الوالدين ، وتذكر المعروف الذي اسداه له ،
مُنذ أن كان يرفل في ثوب الصغر ، إلى أن بلغ اشده ،
ليجد في المُقابل عكس ذلك _ ذلك الأب المكلوم _ ذلك العقوق، والصدود، والجُحود !
وكم جلست مع هذا الأب ورأيت وسمعت تلك المعاملة التي يلقاها من ابنه ، وهو يزجره ويُهينه ، ويتأفف منه ،
والأب المقهور أجده يحبس دمعته ، ويتجرع غصة حسرته قسرا من غير أن يُبدي له سوء تصرفه !
وعند ذهاب الابن يُشهدني على هذا الحال المزري الذي يعيش لحظاته ، ويُعقّب على قوله بأن ما سمعته وشهدته
في اللحظة ما هو غير النزر القليل من ذاك العظيم من الفعال !
وبينما هو يشتكي ويبكي أعود بعقارب الزمن للوراء لأجد تلك الصور التي لم تغِب عني قط ،
يوم كنا جلوسا ووالد هذا المشتكي ساكتا ، بينما يتلقى ذلك الوابل من الصراخ ، والانتقاد ، والتحقيرمن هذا الابن !
وكم بكيت طويلا _ وكم تمنيت لو استطيع نزع هذه الذكريات من عقلي _ حين تذكرت ذلك الموقف حين كان والد هذا الأب المشتكي من ابنه ، وهو في فراشه ، ولا يستطيع
الحراك من شدة المرض _ لدرجة أنه كان يقضي حاجته في حفاض_ فكلما قضى حاجته ناله من ابنه الضرب
والتعنيف !
_ حينها كُنت أنا صغيرا _
لأعود بعدها لأسمع من هذا الأب شكواه من فعل ابنه العاق !
وأنا أكرر ساعتها _ في قلبي _ هذه الحقيقة :
" كما تَدينُ تُدَانُ ".
ملحوظة :
هذه الحكاية التي كتبتها " حقيقية ، وقد عشت تفاصيلها بنفسي " .
ومع مرارة المشهد ... وفضاعة الموقف أجد فيه ذلك العدل الرباني ماثلا أمامي ، حين أجد ذلك الدَينُ
يتجرعه من أذاق الآخر ذلك الظلم والضيم ، هو الكأس ذاته يتجرعه غصصا جزاء وفاقا ،
وكم استحضر هذه المقولة :
" كما تَدينُ تُدَانُ "
ففي أيامنا الحاضرة أجد ذلك الشخص يشتكي من ابنه ، وما يُلاقيه من اهاناتٍ تقتل فيه كل كرامة ،
وذلك الاستحقاق الذي وجب الأخذ به من ابنه ، حين يكون الواجب أن يجنيه منه من برِ الوالدين ، وتذكر المعروف الذي اسداه له ،
مُنذ أن كان يرفل في ثوب الصغر ، إلى أن بلغ اشده ،
ليجد في المُقابل عكس ذلك _ ذلك الأب المكلوم _ ذلك العقوق، والصدود، والجُحود !
وكم جلست مع هذا الأب ورأيت وسمعت تلك المعاملة التي يلقاها من ابنه ، وهو يزجره ويُهينه ، ويتأفف منه ،
والأب المقهور أجده يحبس دمعته ، ويتجرع غصة حسرته قسرا من غير أن يُبدي له سوء تصرفه !
وعند ذهاب الابن يُشهدني على هذا الحال المزري الذي يعيش لحظاته ، ويُعقّب على قوله بأن ما سمعته وشهدته
في اللحظة ما هو غير النزر القليل من ذاك العظيم من الفعال !
وبينما هو يشتكي ويبكي أعود بعقارب الزمن للوراء لأجد تلك الصور التي لم تغِب عني قط ،
يوم كنا جلوسا ووالد هذا المشتكي ساكتا ، بينما يتلقى ذلك الوابل من الصراخ ، والانتقاد ، والتحقيرمن هذا الابن !
وكم بكيت طويلا _ وكم تمنيت لو استطيع نزع هذه الذكريات من عقلي _ حين تذكرت ذلك الموقف حين كان والد هذا الأب المشتكي من ابنه ، وهو في فراشه ، ولا يستطيع
الحراك من شدة المرض _ لدرجة أنه كان يقضي حاجته في حفاض_ فكلما قضى حاجته ناله من ابنه الضرب
والتعنيف !
_ حينها كُنت أنا صغيرا _
لأعود بعدها لأسمع من هذا الأب شكواه من فعل ابنه العاق !
وأنا أكرر ساعتها _ في قلبي _ هذه الحقيقة :
" كما تَدينُ تُدَانُ ".
ملحوظة :
هذه الحكاية التي كتبتها " حقيقية ، وقد عشت تفاصيلها بنفسي " .