#صرخة_صامتة
هناك أشياء داخل روحي، لم تكن تهدأ أبدا ودائما ما كانت تصرخ عاليا.. تصرخ بصوت مكتوم صامت. هل حدث ذلك معك قبلا؟! أن تصرخ بعيناك في كل من ظننت وجوده دائم في حياتك، بينما كان مجرد عابر سبيل، فتتوسله بصوت نظراتك المنعدم وتسأله بنبض قلبك الملكوم: " هل تسمع صوتي؟ أو هل تراني على الأقل؟ .. أنا في مكان ما هنا، وسط كل هذه الأشلاء والركام المتناثر هنا وهناك داخلي. هلا تنقدني مني؟ .. أرجوك ! "
لكنك لم تكن تفلح أبدا، فعلى ما يبدو لم يكونوا يرونك أصلا، فعيونهم تبصر جسدك فقط، أما قلبك وروحك فقد كانا كشبحين غير مرئيين، مهما حاولت التقرب منهم ومهما جردت نفسك لهم فهم لن يرو غير ما يودون رؤيته.
ثم في وقت ما وبشكل مفاجيء تم سماع ذاك الصوت الصامت من قبل بعضهم، ورأوا ( أنا) الحقيقية، وبدل أن ينقدوني استعملو نفسي ضدي، فأغرقوني أكثر وأكثر في بحر ظلمتي وعالم عزلتي..
لطالما تساءلت عن سبب استغلالهم لغباء قلبي، وعن سبب عدم تساؤلهم ولو مرة واحدة عن رغبتي في وجود من ينقدني ومِن مَن اريد انقادي، حتى أدركت متأخرة أن امري لم يهمهم يوما.. فقد كنت مجرد وسيلة ما لغاية ما، ثم بعدها يرحلون دوما..
وللسخرية، لقد تفهمت رحيلهم أيضا.. ودائما ما بررت تصرفهم بفكرة حفرتها بقلبي وعقلي : { إن كنت أنا نفسي أرغب في الرحيل عني والهرب مني، فهل سيوجد من يتحملني ويقبل قربي؟! }
تكرر الموقف دائما، حتى انعدمت رغبتي في أن يتم انقادي، كما صرت سعيدة بسوداويتي واختلال عقلي، وبلعنتي التي القيتها على روحي. تلك الروح التي ذفنتها أسفل سافلين، في أعمق نقطة مني.. هناك حيث لن يصل لها أحد غيري. فقد عرفت أنه لا يوجد من يستحق أن أنقدني من أجله، ولو كان ذلك الشخص أنا!..
فمن يريدني سيتقبلني كما أنا بمزاجيتي وتمردي، وما دمت مع خالقي لا أهتم بتواجد البشر او انعدامهم حولي وفي حياتي.. فأنا لا استطيع الانتماء لغيري ولهم عالمهم ولي عالمي ونجومي وكواكبي وشمسي.
حتى الآن.. أعتقد ! وهذه صرخة صامتة لقصة أخرى ليوم آخر ربما.
المزاجية المتمردة - سوداوية مختلة -
هناك أشياء داخل روحي، لم تكن تهدأ أبدا ودائما ما كانت تصرخ عاليا.. تصرخ بصوت مكتوم صامت. هل حدث ذلك معك قبلا؟! أن تصرخ بعيناك في كل من ظننت وجوده دائم في حياتك، بينما كان مجرد عابر سبيل، فتتوسله بصوت نظراتك المنعدم وتسأله بنبض قلبك الملكوم: " هل تسمع صوتي؟ أو هل تراني على الأقل؟ .. أنا في مكان ما هنا، وسط كل هذه الأشلاء والركام المتناثر هنا وهناك داخلي. هلا تنقدني مني؟ .. أرجوك ! "
لكنك لم تكن تفلح أبدا، فعلى ما يبدو لم يكونوا يرونك أصلا، فعيونهم تبصر جسدك فقط، أما قلبك وروحك فقد كانا كشبحين غير مرئيين، مهما حاولت التقرب منهم ومهما جردت نفسك لهم فهم لن يرو غير ما يودون رؤيته.
ثم في وقت ما وبشكل مفاجيء تم سماع ذاك الصوت الصامت من قبل بعضهم، ورأوا ( أنا) الحقيقية، وبدل أن ينقدوني استعملو نفسي ضدي، فأغرقوني أكثر وأكثر في بحر ظلمتي وعالم عزلتي..
لطالما تساءلت عن سبب استغلالهم لغباء قلبي، وعن سبب عدم تساؤلهم ولو مرة واحدة عن رغبتي في وجود من ينقدني ومِن مَن اريد انقادي، حتى أدركت متأخرة أن امري لم يهمهم يوما.. فقد كنت مجرد وسيلة ما لغاية ما، ثم بعدها يرحلون دوما..
وللسخرية، لقد تفهمت رحيلهم أيضا.. ودائما ما بررت تصرفهم بفكرة حفرتها بقلبي وعقلي : { إن كنت أنا نفسي أرغب في الرحيل عني والهرب مني، فهل سيوجد من يتحملني ويقبل قربي؟! }
تكرر الموقف دائما، حتى انعدمت رغبتي في أن يتم انقادي، كما صرت سعيدة بسوداويتي واختلال عقلي، وبلعنتي التي القيتها على روحي. تلك الروح التي ذفنتها أسفل سافلين، في أعمق نقطة مني.. هناك حيث لن يصل لها أحد غيري. فقد عرفت أنه لا يوجد من يستحق أن أنقدني من أجله، ولو كان ذلك الشخص أنا!..
فمن يريدني سيتقبلني كما أنا بمزاجيتي وتمردي، وما دمت مع خالقي لا أهتم بتواجد البشر او انعدامهم حولي وفي حياتي.. فأنا لا استطيع الانتماء لغيري ولهم عالمهم ولي عالمي ونجومي وكواكبي وشمسي.
حتى الآن.. أعتقد ! وهذه صرخة صامتة لقصة أخرى ليوم آخر ربما.
المزاجية المتمردة - سوداوية مختلة -
آخر تعديل بواسطة المشرف: