بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التبرج:
هو أن تُظهر المرأة للرجال الأجانب - الذين ليسوا من محارمها - ما يوجب عليها الشرع أن تستره من زينتها ومحاسنها.
قال الشيخ أبو الأعلى المودودي:
أما التبرج فمعناه لغةً: الظهور والبروز والارتفاع، ولذا تستعمل كلمة "برج" لكل شيء ظاهر مرتفع، ومن هنا يقال للبرج برج لارتفاعه وظهوره، ويقال للسفينة الشراعية بارجة لبروز شراعها من بعيد، وكلمة التبرج إذا استُعْمِلت للمرأة كان لها ثلاث معان:
1- أن تبدي للأجانب جمال وجهها ومفاتن جسدها.
2- أن تبدي لهم محاسن ملابسها وحُليِّها.
3- أن تبدي لهم نفسها بمشيتها وتمايلها وترفلها وتبخترها.
وهذا عين ما شرح به هذه الكلمة أكابر علماء اللغة والتفسير، يقول مجاهد، وقتادة، وابن أبي نجيح: "التبرج هو المشي بتبختر، وتكسر، وتغنج"، ويقول مقاتل: "هو أن تُلقي المرأة خمارها على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها، وقرطها، وعنقها"، ويفسره المبرد بقوله: "أن تُبدي من محاسنها ما يجب عليها ستره"، ويفسره أبو عبيدة بقوله: "أن تُخرج من محاسنها ما تستدعي به شهوة الرجال "ا.ه[1].
والتبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئًا من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عليها [2].
وما تفعله أكثر نساء هذا الزمان من التهتك والتبرج وإظهار الزينة والذهب ما هو إلا مجاهرة بالعصيان، وتشبه بالنساء الكافرات، وإثارة للفتنة، وذلك أن خروج المرأة وقد كشفت رأسها أو عنقها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها من أعظم المنكرات المخالفة للشرع المطهر.
وكذلك خروجها بالثياب المظهرة للمفاتن أو الشفافة التي لا تستر ما تحتها، فهذا ونحوه كله من التبرج الذي حَرَّمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم [3].
[1] تفسير آيات الحجاب (ص:19).
[2] حراسة الفضيلة (ص:70).
[3]الإرشاد إلى طريق النجاة (ص:79-80).
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التبرج:
هو أن تُظهر المرأة للرجال الأجانب - الذين ليسوا من محارمها - ما يوجب عليها الشرع أن تستره من زينتها ومحاسنها.
قال الشيخ أبو الأعلى المودودي:
أما التبرج فمعناه لغةً: الظهور والبروز والارتفاع، ولذا تستعمل كلمة "برج" لكل شيء ظاهر مرتفع، ومن هنا يقال للبرج برج لارتفاعه وظهوره، ويقال للسفينة الشراعية بارجة لبروز شراعها من بعيد، وكلمة التبرج إذا استُعْمِلت للمرأة كان لها ثلاث معان:
1- أن تبدي للأجانب جمال وجهها ومفاتن جسدها.
2- أن تبدي لهم محاسن ملابسها وحُليِّها.
3- أن تبدي لهم نفسها بمشيتها وتمايلها وترفلها وتبخترها.
وهذا عين ما شرح به هذه الكلمة أكابر علماء اللغة والتفسير، يقول مجاهد، وقتادة، وابن أبي نجيح: "التبرج هو المشي بتبختر، وتكسر، وتغنج"، ويقول مقاتل: "هو أن تُلقي المرأة خمارها على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها، وقرطها، وعنقها"، ويفسره المبرد بقوله: "أن تُبدي من محاسنها ما يجب عليها ستره"، ويفسره أبو عبيدة بقوله: "أن تُخرج من محاسنها ما تستدعي به شهوة الرجال "ا.ه[1].
والتبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئًا من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عليها [2].
وما تفعله أكثر نساء هذا الزمان من التهتك والتبرج وإظهار الزينة والذهب ما هو إلا مجاهرة بالعصيان، وتشبه بالنساء الكافرات، وإثارة للفتنة، وذلك أن خروج المرأة وقد كشفت رأسها أو عنقها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها من أعظم المنكرات المخالفة للشرع المطهر.
وكذلك خروجها بالثياب المظهرة للمفاتن أو الشفافة التي لا تستر ما تحتها، فهذا ونحوه كله من التبرج الذي حَرَّمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم [3].
[1] تفسير آيات الحجاب (ص:19).
[2] حراسة الفضيلة (ص:70).
[3]الإرشاد إلى طريق النجاة (ص:79-80).