صدى صرخة!!.. لروحك إكسير أبلق

أم أُنٌَيسة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 جويلية 2013
المشاركات
12,522
نقاط التفاعل
34,510
النقاط
2,256
الجنس
أنثى
ختم-التميز (1).gif
للجالسة هناك، في مكان ما من هذا العالم، على صخرة ربما أو في شرفة منزل.. لتلك التي تحاول ملأ عقلها بأي شيء وكل شيء فقط كي تشغله عن موضوع ما، وتفعل ما تستطيع وأكثر لتبدو في كامل ثباتها بينما لا تفكر إلا به، وتحديدا لا تفكر الا بذلك الشخص الذي تريد نسيانه.. ذاك الذي تظن أنه يحبها، فتغلق عقلها وتنتظر اتصالا او اي خبر منه وتقدم أعذارا لغيابه ، تلك الأعذار الكاذبة التي تحشو رأسها الجميل به وتتوق لسماع ولو بعضها على الاقل ليهدا قلبها، أؤكد لك واعدك انه لن يعود، ولن تسمعي تلك الاعذار وان حدث وعاد فهو يكذب ليأخذ منك مايريد ثم يرحل مجددا.

يعود ليلجأ لك التي أسميها بلهاء، هل اعتبرتها إهانة؟؟ هذا ما أنت بالنسبة له، فما أنت الا كرسي احتياط لراحته حين يتعب من هموم حياته. و لا تظني للحظة أني أهينك، و لا تقلقي فقد كنت يوما مثلك، لذلك أكتب لأرجوك يا أنا التي كنتها يوما، يا أنا في مكان آخر من هذا العالم أن تنظري للأمور بعقلك لا بقلبك. أن تسألي نفسك عن الذي يفرض عليك تقديم أعذارا للغائبين بإرادتهم أيا كانت صفتهم في حياتك. هم لا يريدون مكالمتك، فأنت لست من أولويات حياتهم، لذلك لا تضحكي ولا تكذبي على نفسك. اعلمي أن كل شيء متعلق بالإرادة، وبأنه لا وجود لشخص مشغول طوال الوقت. حتى وإن وجد، من يهتم بك سيجد عذرا ليتصل بل سيصنعه من أجل من يحبهم.

صدقيني، سيأتي يوم ويتم صفعك ويتضح لك أنه مجرد ذئب، اعتذر للحيوان المسكين، فهو لا ذنب له.. لاذنب لمن لا عقل له ومن خلقه الله ليعيش بغريزته، عكس شياطين البشر التي تمتلك عقلا لكن دون ضمير، هذا من جهة..

الآن أكلمك كأخت مسلمة في الله، غاليتي أنت تعصين الله، وقلب من أحببته في يد من تعصينه، اتركيه لله وان كان لك سيأتيك لعقر دارك مجرورا بإذن الله وفضله. وأعدك، ما بدايته لا ترضي الله نهايته لن ترضينا، وما تعيشينه الآن من بؤس وألم ما هو إلا إنذار من الله لقلبك لتعودي له فانه سبحانه يغار على قلوب عباده إن تعلقت بغيره، فيعذبها بمن أحبت أكثر منه سبحانه لتعود وتلجأ إليه، عودي يا غالية فلا شيء يدوم غير علاقتك بربك ولا تكوني ممن قال الله عنهم أنهم يجعلون لله أندادا يحبونهم كحب الله وكوني من المؤمنين الذين حبهم أشد لله.
اعلمي يا قارئة كلماتي أن من يحبك حقا لن يرضى أن يعصي الله فيك ولن يرضى لك ان تعصي خالقك ولو من أجله، وضعيها قاعدة: من يحبك سيريدك خليلة ويتقي الله فيك وفي حبك.. من يحبك يا غالية سيأتي من باب بيتكم ليطلبك من والدك احتراما لشيبة من تعب عليك ورباك. من يحبك سيعتبرك عرضه ويخاف عليك من نظرات وكلام الناس.
فان لم يحبك هكذا والله العظيم ما تعيشانه ليس بحب وان كان حبا فهو دنيوي زائل.. اتركيه لله يا غالية، واسجدي وادعي الله أن يصلحه لك وان يجمعكما إن كان في ذلك خيرا لكما، وإلا فاسألي الله أن ينزعه من قلبك كما رزقك حبه. والا ياغاليتي فما تعيشينه الآن من ضنك ماهو الا بداية البداية، فهذا وعد الحق تعالى:
﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) ﴾ ( سورة طه)

المزاجية المتمردة - سوداوية مختلة -
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:

للجالسة هناك، في مكان ما من هذا العالم، على صخرة ربما أو في شرفة منزل.. لتلك التي تحاول ملأ عقلها بأي شيء وكل شيء فقط كي تشغله عن موضوع ما، وتفعل ما تستطيع وأكثر لتبدو في كامل ثباتها بينما لا تفكر إلا به، وتحديدا لا تفكر الا بذلك الشخص الذي تريد نسيانه.. ذاك الذي تظن أنه يحبها، فتغلق عقلها وتنتظر اتصالا او اي خبر منه وتقدم أعذارا لغيابه ، تلك الأعذار الكاذبة التي تحشو رأسها الجميل به وتتوق لسماع ولو بعضها على الاقل ليهدا قلبها، أؤكد لك واعدك انه لن يعود، ولن تسمعي تلك الاعذار وان حدث وعاد فهو يكذب ليأخذ منك مايريد ثم يرحل مجددا.

يعود ليلجأ لك التي أسميها بلهاء، هل اعتبرتها إهانة؟؟ هذا ما أنت بالنسبة له، فما أنت الا كرسي احتياط لراحته حين يتعب من هموم حياته. و لا تظني للحظة أني أهينك، و لا تقلقي فقد كنت يوما مثلك، لذلك أكتب لأرجوك يا أنا التي كنتها يوما، يا أنا في مكان آخر من هذا العالم أن تنظري للأمور بعقلك لا بقلبك. أن تسألي نفسك عن الذي يفرض عليك تقديم أعذارا للغائبين بإرادتهم أيا كانت صفتهم في حياتك. هم لا يريدون مكالمتك، فأنت لست من أولويات حياتهم، لذلك لا تضحكي ولا تكذبي على نفسك. اعلمي أن كل شيء متعلق بالإرادة، وبأنه لا وجود لشخص مشغول طوال الوقت. حتى وإن وجد، من يهتم بك سيجد عذرا ليتصل بل سيصنعه من أجل من يحبهم.

صدقيني، سيأتي يوم ويتم صفعك ويتضح لك أنه مجرد ذئب، اعتذر للحيوان المسكين، فهو لا ذنب له.. لاذنب لمن لا عقل له ومن خلقه الله ليعيش بغريزته، عكس شياطين البشر التي تمتلك عقلا لكن دون ضمير، هذا من جهة..

الآن أكلمك كأخت مسلمة في الله، غاليتي أنت تعصين الله، وقلب من أحببته في يد من تعصينه، اتركيه لله وان كان لك سيأتيك لعقر دارك مجرورا بإذن الله وفضله. وأعدك، ما بدايته لا ترضي الله نهايته لن ترضينا، وما تعيشينه الآن من بؤس وألم ما هو إلا إنذار من الله لقلبك لتعودي له فانه سبحانه يغار على قلوب عباده إن تعلقت بغيره، فيعذبها بمن أحبت أكثر منه سبحانه لتعود وتلجأ إليه، عودي يا غالية فلا شيء يدوم غير علاقتك بربك ولا تكوني ممن قال الله عنهم أنهم يجعلون لله أندادا يحبونهم كحب الله وكوني من المؤمنين الذين حبهم أشد لله.
اعلمي يا قارئة كلماتي أن من يحبك حقا لن يرضى أن يعصي الله فيك ولن يرضى لك ان تعصي خالقك ولو من أجله، وضعيها قاعدة: من يحبك سيريدك خليلة ويتقي الله فيك وفي حبك.. من يحبك يا غالية سيأتي من باب بيتكم ليطلبك من والدك احتراما لشيبة من تعب عليك ورباك. من يحبك سيعتبرك عرضه ويخاف عليك من نظرات وكلام الناس.
فان لم يحبك هكذا والله العظيم ما تعيشانه ليس بحب وان كان حبا فهو دنيوي زائل.. اتركيه لله يا غالية، واسجدي وادعي الله أن يصلحه لك وان يجمعكما إن كان في ذلك خيرا لكما، وإلا فاسألي الله أن ينزعه من قلبك كما رزقك حبه. والا ياغاليتي فما تعيشينه الآن من ضنك ماهو الا بداية البداية، فهذا وعد الحق تعالى:
﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) ﴾ ( سورة طه)

المزاجية المتمردة - سوداوية مختلة -
كفيتي ووفيتي. موضوع رائع رائع رائع😍😍😍😍 واتمنى ان يصل لاكبر عدد ولمن يحتاجة كرسالة من الله عز وجل ان يكف عن الطريق الذي ابتدأه. وكمغزى لكلامك تذكرت عبارة قرأتها تقول البداية التي لا ترضي الله نهايتها لا ترضيك فكيف تتوقع مباركة علاقة اساسها عصيان اوامر الله وتجاوز حدوده.
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ونسال الله عز وجل ان يهدي خلقه ويردهم اليه ردا جميلا
العيب ليس بأن تحب عبدا ولكن العيب ان تعصي الله مرضاة لعبده. ان احببت عبدا فالأولى ان يكون اسمه على لسانك في صلواتك بحفظه وتسيير حياته وجمعه بك ان كان فيه خير لك. بخلاف ذلك فكله خاطئ محرم. والله اعلم😊
 
تعجبني حروفك التي تجمع بين الادب والنصيحة الهادفة
من اروع ماكتب قلمك
بارك الله فيك
موضوع يستحق ختم التميز
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في كل من مر هنا وترك اثرا جميلا
ويسعدني ويشرفي اراؤكم الطيبة وجعلها الله في ميزان حسناتكم
وجزاكم خيرا للوسام
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top