الاسرة والقيم:
يقال ان الفرد ابن بيئته، والأكثر دقة أن الطفل ابن اسرته، فهو يتلقى فيها معظم القيم منذ نعومة اظافرة. وتظل هذه المنظومة من القيم هي الاكثر عمقا ورسوخا في الذات، تظهر بشكل قوي في المواقف الضاغطة، وتنعكس في سلوك الفرد حتى بعد تلقيه لتعليم عال أو تشبعه بقيم جديدة من المحيط الخارجي مثل المدرسة، والمسجد، والملعب، ومكان العمل. وسوف اعطي مثالا على ذلك:
نأتي الى قيم التسامح أو التعايش، مقابل قيم الكراهية، والتعصب.فحين تكون الام و الاب من التيار السلفي مثلا ، أو من الطرقية، أو من جماعة الاخوان, أو العلمانية. فإن هذا امر طبيعي والاختلاف هنا وارد في أي مجتمع، بل أن هذا التنوع قد يكون داخل العرش الواحد.لكن سلوك الأب وطبيعة النشأة هي التي تحدد القيم التي يتبناه الأبناء، رغم اختلافهم عن غيرهم من الاسر، واعني بذلك سلوك الاب التوجيهي وقدرته على تلقين الأبناء قيم التسامح وقبول الاخر، فلا يمعن في سب من يخالفون اسرته في كل مجلس، او تحريض الأبناء على اتخاذ موقف عدائي منهم، إننا إن لم نفعل ذلك ذلك أيها الأصدقاء، ونشأ الأبناء على الكراهية، فلن نكون فقط قد علمنا ابناءنا كيف يشعرون بالاختلاف عن الاخر وتميزهم بانتمائهم، بل وضعنا في صدورهم بذور الكراهية لكل ما هو مختلف، والتركيز على سب الاخر للحصول على النشوة و الراحة و ويكون معيار الرضا لديهم هو مقدار الأذى الذي يلحقونه بالغير المختلف عنهم. وهنا علينا فقط أن نقف على سلوك بعض المعلمين أو الإداريين أو حتى القادة وكيف يسلكون أتجاه من يخالفهم في التيار. لهذا فإن دورنا أيها الأعزاء أن نخاف الله في نوعية البشر الذي نصنع ونقدمه للمجتمع، فإما أن نبني افرادا لهم قابلية على الحوار والتعاون في وطن واحد. أو كيانات بشرية لا تتقن الا السب والتطاحن.
مخ الهدرة: كمسلمين نعرف أن هناك كتبا نتعلم منها تربية الأولاد، وأخرى لتدريب الكلاب.
يقال ان الفرد ابن بيئته، والأكثر دقة أن الطفل ابن اسرته، فهو يتلقى فيها معظم القيم منذ نعومة اظافرة. وتظل هذه المنظومة من القيم هي الاكثر عمقا ورسوخا في الذات، تظهر بشكل قوي في المواقف الضاغطة، وتنعكس في سلوك الفرد حتى بعد تلقيه لتعليم عال أو تشبعه بقيم جديدة من المحيط الخارجي مثل المدرسة، والمسجد، والملعب، ومكان العمل. وسوف اعطي مثالا على ذلك:
نأتي الى قيم التسامح أو التعايش، مقابل قيم الكراهية، والتعصب.فحين تكون الام و الاب من التيار السلفي مثلا ، أو من الطرقية، أو من جماعة الاخوان, أو العلمانية. فإن هذا امر طبيعي والاختلاف هنا وارد في أي مجتمع، بل أن هذا التنوع قد يكون داخل العرش الواحد.لكن سلوك الأب وطبيعة النشأة هي التي تحدد القيم التي يتبناه الأبناء، رغم اختلافهم عن غيرهم من الاسر، واعني بذلك سلوك الاب التوجيهي وقدرته على تلقين الأبناء قيم التسامح وقبول الاخر، فلا يمعن في سب من يخالفون اسرته في كل مجلس، او تحريض الأبناء على اتخاذ موقف عدائي منهم، إننا إن لم نفعل ذلك ذلك أيها الأصدقاء، ونشأ الأبناء على الكراهية، فلن نكون فقط قد علمنا ابناءنا كيف يشعرون بالاختلاف عن الاخر وتميزهم بانتمائهم، بل وضعنا في صدورهم بذور الكراهية لكل ما هو مختلف، والتركيز على سب الاخر للحصول على النشوة و الراحة و ويكون معيار الرضا لديهم هو مقدار الأذى الذي يلحقونه بالغير المختلف عنهم. وهنا علينا فقط أن نقف على سلوك بعض المعلمين أو الإداريين أو حتى القادة وكيف يسلكون أتجاه من يخالفهم في التيار. لهذا فإن دورنا أيها الأعزاء أن نخاف الله في نوعية البشر الذي نصنع ونقدمه للمجتمع، فإما أن نبني افرادا لهم قابلية على الحوار والتعاون في وطن واحد. أو كيانات بشرية لا تتقن الا السب والتطاحن.
مخ الهدرة: كمسلمين نعرف أن هناك كتبا نتعلم منها تربية الأولاد، وأخرى لتدريب الكلاب.