طوبي للمستغفرين

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
24,703
نقاط التفاعل
28,176
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
• تعريف الاستغفار:

الاستغفار مصدر من استغفر ، ومادته (( غفر )) التي تدل على الستر ، فالغفر الستر ، والغفر والغفران بمعنى واحد ، يقال : غفر الله ذنبه غفرا ومغفرة وغفرانا .
وقال الخطابي : الغفار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة ، كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة ، فالغفار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته ، فلا يكشف أمر العبد لخلقه ، ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم .

• الاستغفار خصوصية للمؤمنين :

كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لإخوانه المؤمنين ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، فقال : (( استغفروا لأخيكم )) رواه البخاري .

• أقوال السلف :

قال قتادة : إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ، أما داؤكم فالذنوب ، وأما دواؤكم فالاستغفار .
وقال علي رضي الله عنه : العجب ممن يهلك ومعه النجاة قيل : وما هي ؟ قال : الاستغفار .
ويروى عن لقمان أنه قال لابنه : يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلا فأكثر من الاستغفار .
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .
وكان الحسن البصري يقول : أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم ، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟
قال الفضيل بن عياض : استغفار بلا إقلاع عن الذنب توبة الكذابين .

• ألفاظ وصيغ الاستغفار:

1- (( رب اغفر لي وتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم )) رواه البخاري .
2- (( استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) رواه أبو داود والترمذي .
3- ((استغفر الله وأتوب إليه )) متفق عليه .
4- سيد الاستغفار: (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت )) رواه مسلم .
5- (( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )) متفق عليه
6- (( اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير )) متفق عليه

• وقفة مع سيد الاستغفار :

عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء ( أقر وأعترف ) لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها في أول النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسى فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )) رواه البخاري .
سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بسيد الاستغفار ، وكما سبق فإن للاستغفار صيغا أخرى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خصه بهذه المنقبة (( سيد الاستغفار )) وبالتأمل في ألفاظ هذا الاستغفار ما يحويه من معان نجد أنه اشتمل علي ما يلي:
- اللهم أنت ربي: إقرار من العبد بتوحيد الربوبية .
- لا اله إلا أنت: إقرار بتوحيد الإلوهية .
- خلقتني وأنا عبدك: إقرار من العبد بالمعبود والتذلل والخضوع لله عز وجل .
- وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت: إقرار من العبد بالتزام الطريق المستقيم ومنهج رب العالمين قدر استطاعته ، واستفراغ الجهد في ذلك .
- أعوذ بك من شر ما صنعت: لجوء العبد وتحصنه بالله من جميع الشرور والآثام والمعاصي التي ارتكبها
- وأبوء بذنبي: اعتراف وإقرار العبد بالذنب ، سواءً كان هذا الذنب ذنباً معيناً ، أو الذنوب بصفة عامة .
- فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت: طلب المغفرة من الله عز وجل والتذلل بين يديه .
وبالنظر إلى ما اشتمله هذا الاستغفار من هذه المعاني العظيمة سماه النبي صلى الله عليه وسلم (سيد الاستغفار) .

• أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار:

1- الاستغفار أثناء الصلاة وبعدها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) متفق عليه . وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات ثم قال : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )

2- الاستغفار بالأسحار:
قد أثني الله عز وجل على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل : ( الصـَاـبرين والصـاـدقين والقـاـنتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) سورة آل عمران ، الآية:17 .
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطية ؟ من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري ومسلم .

3- في ختم المجالس:
وذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان مع إخوانه أو في اجتماعه أو في عمله ، فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس : ” سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ” ، فقال رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ، فقال : ” كفارة لما يكون في المجلس ” . رواه أبو داود وصححه الألباني .
فهذه فرصة عظيمة ينبغي إلا يغفل عنها المسلم خاصة في مجالسنا التي يكثر فيها الكلام ويقع من الإنسان فيها ما الله به عليم .

4- الاستغفار للأموات:
يستحب الاستغفار للميت المسلم عند العلم بوفاته ، وعند الفراغ من دفنه : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه ، فقال : ( استغفروا لأخيكم ) متفق عليه .
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
فما أحوج الميت في هذا الموقف العصيب إلى الاستغفار وطلب المغفرة من الله عز وجل له ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للأموات إذا زارهم ووقف على قبورهم .

5- الاستغفار بعد قضاء مناسك الحج:
قال الله تعالى : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) سورة البقرة 199 ، قال الحافظ بن كثير : كثيرا ما يأمر الله بذكره بعد قضاء العبادات .

6- الاستغفار عند ركوب الدابة:
فعن علي بن ربيعة قال : شهدت عليا رضي الله عنه أوتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ( ثلاثا ) فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله ، ثم قال : ( سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنن إلى ربنا لمنقلبون ) ثم قال : الحمد لله ( ثلاثا ) الله أكبر ( ثلاثا ) سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك ، فقلت : من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ، ثم ضحكت فقلت : من أي شيء ضحكت يا رسول الله ؟ قال : ( إن ربك ليعجب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ) رواه الترمذي وصححه الألباني .

7- الاستغفار عند مقارفة الذنوب: قال الله تعالى : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) سورة آل عمران 135 .

8- الاستغفار عند الصباح والمساء: وذلك بذكر حديث سيد الاستغفار السابق .

9- الاستغفار عند الخروج من الخلاء: عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : ( غفرانك ) رواه الترمذي وأبو داوود وصححه الألباني

• ثمرات وفوائد الاستغفار:

1- الاستغفار استجابة لأمر الله:
أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار والتوبة والإنابة فقال عز وجل: ( واستغفروا الله إن الله غفورٌ رحيم ) سورة المزمل 20 .
وقوله عز وجل في الحديث القدسي : ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ) رواه الترمذي وصححه الألباني .

2- الاستغفار من أسباب الرزق وإنجاب الأولاد:
الاستغفار من أهم وأعظم أسباب الرزق – بفضل الله عز وجل – قال الله عز وجل حكاية عن نوح
عليه السلام – : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السمآء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموال وبنين . ويجعل لكم جنـاــتٍ ويجعل لكم أنهـارا) سورة نوح، الآيات: 10-12 .
ففي هذه الآيات الكريمة عدة ثمرات هي:
1- مغفرة الذنوب .
2- إنزال المطر وإخراج الرزق .
3- إكثار الله تعالى الأموال والأولاد

3- الاستغفار سبب لدخول الجنة:
مصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أوس بن شداد : ( سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها في النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسى دخل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري .

4- الاستغفار سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا:
عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر الله له ) ، ثم تلا قوله تعالى : ( والذين إذا فعلوا فـــحشة أو ظلموا أنفسهم ذكـروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على? ما فعلوا وهم يعلمون ? ) سورة آل عمران الآية : 135 . أخرجه أصحاب السنن وحسنه الترمذي
وعن أنس – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان ( قيل السحاب وقيل ما ظهر منها ) السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ) رواه الترمذي وصححه الألباني ….. فانظر إلى عظيم فضل الله وجوده وكرمه .
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أذنب العبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ، فيقول الله عز وجل : أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له ربا يأخذ بالذنب ويغفر الذنب ، عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك ) متفق عليه .

5- الاستغفار يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما:
قال الله عز وجل : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) سورة الأنفال 33 .

6- الاستغفار سبب لرفع الدرجات بعد الموت:
عن أبي هريرة- رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرفع درجة العبد في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه ؟ فيقول باستغفار ولدك لك ) رواه أحمد وصححه الألباني .

7- الاستغفار سبب في تطهير القلوب:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها ، فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل في كتابه ( كلا بل ران عـلى قلوبهم ما كانوا يكسبون ) سورة المطففين ، الآية :14 . رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني .

8- الاستغفار سبب في التمتع بالصحة والقوة:
وذلك مصدقاً لقوله عز وجل على لسان نبيه هود – عليه السلام – : ( ويـا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ) سورة هود ، الآية : 52 .

9- سبب للمتاع الحسن في الدنيا والفضل في الآخرة:
قال تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى يوم القيامة ويؤت كل ذي فضل فضله ) .

10- سبب لنزول الرحمة:
قال تعالى : ( قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ) سورة النمل 46 .

• اعمل ما شئت :

ذكر أهل العلم أن القائل : استغفر الله وأتوب إليه له حالان :

الحالة الأولى/ أن يقول ذلك وهو مصر بقلبه على الذنب فأما قوله استغفر الله ) فلا يعدو أن يكون دعاء منه لله بالمغفرة ، كما يقول : اللهم اغفر لي ، وهذا طلب من الله المغفرة والدعاء بها ، فيكون حكمه حكم سائر الدعاء لله ، ويرجى له الإجابة .
وأما قوله : ( وأتوب إليه ) فهو كاذب فيه ، لأنه غير تائب حقيقة ، لما علم أن من شروط قبول التوبة العزم من العبد على عدم العودة إلى الذنب فهو بإصراره يكون مخلا بواحد من أهم شروطها وهو الإصرار على مقارفة الذنب ، وعدم العزم على تركه والإقلاع عنه .

الحالة الثانية/ أن يقول ذلك وهو مقلع بقلبه وعزمه ونيته عن المعصية ، فإن صح منه العزم على ذلك قبلت توبته ، فإن عاد إلى الذنب مرة أخرى احتاج إلى توبة أخرى ليغفر له ذنبه ، ولهذا فإن العبد مادام كذلك كلما أذنب استغفر وتاب توبة نصوحا متكاملة الشروط واللوازم ، فهو حري بالمغفرة وأن تكرر الذنب منه مرارا ، قال صلى الله عليه وسلم : (( أذنب عبدي ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد ، فأذنب فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرت لك )) . قال عبد الأعلى : لا أدري أقال في الثالثة أم الرابعة ( اعمل ما شئت ) متفق عليه .

نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا ويرزقنا جنته ويجيرنا من ناره إنه سميع مجيب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top