- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,443
- نقاط التفاعل
- 27,808
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
الدرس الاول
تعريف المنهج
لغة : قال الله تعالى ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ )سورة المائدة ،الآية 48 فسرها الصحابي الجليل إبن عباس بقوله (لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترككم على طريق ناهجة ) كلمة المنهاج تعني الطريق الواضح و يعزز هذا المعنى في كتاب المعجم الوسيط أي الطريق الواضح الذي سلكه شخص ما و يقول ابن منظور في كتاب لسان العرب ( أنهج الطريق أي وضح و استبان ) و المنهاج هي الطريق الواضحة و المستقيمة
اصطلاحا : تتعدد تعريفات في المنهج من الناحية الاصطلاحية و تنوع من خلال بعض الباحثين فنجد منها :
تعريف روز نجلي : المنهج بأنه جميع الخبرات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة في تحقيق النتائج التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم
تعريف كيلي : المنهج هو ما يحدث للأطفال في المدرسة نتيجة ما يعدله المدرسون
تعريف دول : المنهج هو كل الخبرات التربوية التي تضمنها المدرسة أو الهيئة أو المؤسسة تحت اشراف ورقابة و توجيه معين
ان جميع التعريفات و ان اختلفت في مضمونها إلا أنها تتضمن في مجموعها و اتجاهاتها و أهدافها و وسائل تربوية و منها نج التعريف التالي : المنهج:هو الطريق التي يتبعها الشخص أو الباحث للوصول معرفة ما
تعريف المنهج العلمي : هو الطريقة العلمية التي يستخدمها الباحثون في الوصول إلى المعرفة، حيث يستخدمون طرق بحثية متعددة للوصول إلى الحقائق أو الأساليب العلمية الدقيقة التي توصل إلى معارف صادقة و كاملة إلى حد ما من خلال اتباع مجموعة من الخطوات أو التدابير العلمية التي تؤدي بمجملها للوصول إلى الحقائق العلمية
تعريف البحث : هو اسلوب منظم في جمع المعلومات الموثقة و تدوين الملاحظات و تحليل تلك المعلومات بإتباع أساليب و مناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها
تعريف البحث العلمي : هو مجموعة و مناهج و أساليب العلمية في البحث من خلال دراسة إشكالية معينة ، و التعرف على معلومات و شواهد معينة كلها
مراحل ّإعداد البحث العلمي:
تخضع عملية إنجاز و إعداد البحث العلمي إلى طرق و إجراءات و أساليب علمية صارمة و دقيقة يجب احترامها و التقيد بها و اتباعها بدقة و عناية حتى يتمكن الباحث من إعداد بحثه و انجازه بصورة سلمية و ناجحة و فعالة ، و تمر عملية إعداد البحث العلمي بعدة مراحل يمكن حصرها في النقاط التالية :
الدرس الثاني : مناهج البحث العلمي
مقدمة :
وضعت كثير من التصنيفات لمناهج البحث العلمي منها الأساسية و الفرعية ، و جميعها ذات علاقة ببعضها البعض وسنوضح أهم هذه المناهج :
الدرس الثالث : طرق إعداد البحث
خطوات كتابة البحث :
اختيار موضوع البحث: : قد يكتشف الطالب المبتدئ في البحث أن هذه الخطوة تعد أشد الخطوات صعوبة. مبدئيا يكون الباحث حرا في اختيار أي موضوع ودراسته حسب المنهج الذي يبدو له أكثر ملائمة للإجابة عن جميع الأسئلة التي تخطر على باله.
لكن يجب معرفة أن أغلبية البحوث إنما تخطئ الطريق من نقطة الانطلاق ، لكون الأسئلة المطروحة تكون إما بسيطة جدا ،لكون مجال البحث المختار يكون إما محدد بشكل رديء أو من الصعب جدا ، أو لكون المنهج المختار لا يلائم المشكل المراد دراسته.
ولذلك يجب على الباحث أن يفكر مليا في اختيار العناصر التي تعتبر مبادئ أساسية للبحث وهي : موضوع البحث ، الإطار المرجعي (أو النظري) للبحث ، ومنهج البحث ، وصياغة الإشكالية.
في مجال البحث لا يمكن القول بأفضلية موضوع على آخر، كما لا توجد قاعدة لاختيار مشكلة دون غيرها. غير أنه قبل القيام بهذه العملية يحسن التساؤل عما إذا كانت هناك فائدة ما في دراسة قضية خاصة ، ثم إلى أي حد تم التطرق إليها ، وهل تمَّ ذلك بما فيه الكفاية. وحتى في هذه الحالة ، فإن ذلك لا ينبغي أن يثني عن التفكير في البحث في الموضوع ، إذ كثيرة هي المواضيع التي يكون الباحثون قد «أشبعوها» بحثا ومع ذلك تظل جوانب فيها محتاجة إلى توضيح وتعميق. وبما ان اغلب الابحاث التي يقوم بها طلبة من اجل اكتساب مهارات البحث فيأتي اختيار الموضوع عادة من اقتراح الاستاذ او الذي يعطي هذه المادة او تلك ، او من خلال إثارة موضوع في محاضرة ، أو الوقوف عليه خلال المطالعة مما يولد إرادة الدفع بالتأمل في المسألة إلى مستوى أرقى. وهنا تبدأ عملية جمع المعلومات من المصادر المتوفرة في المكتبة او غيرها (مراجع : قواميس ، موسوعات ، فهارس ، كتب ، مقالات دراسات من مجلات ، جرائد ، مصادر الكترونية )
مراجعة الادبيات : هنا تعني مراجعة النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع الذي وقع عليه الاختيار والذي يصبح موقع اهتمامنا وانشغالنا. وتعتبر خطوة مراجعة الادبيات من اهم خطوات البحث العلمي حيث من خلالها نقدم تبرير بحثنا أي ما هو الجديد الذي سنقدمه او نضيفه على المعرفة وتحدي الاطار المرجعي او النظري الذي سيعتمد ، بالاضافة الى التحديد الدقيق لإشكالية البحث .
تحديد الموضوع بشكله النهائي بمعنى تحديد مشكلة البحث : المشكلة هي الموضوع ما يكتنفه من غموض او ظاهرة ما تحتاج الى تفسير او قضية خلاف أو سؤال يحتاج اجابة. ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحة مفهومة ومحددة تعبر عن المضمون.
تجميع وتنظيم الأفكار: بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه ، يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً ، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية:
المقدمة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- تقديم وتحضير القارئ لفكرة
استعراض فكرة بحثك، أو وجهة نظرك
استعراض الطريقة أو الأفكار التي من خلالها ستثبت وجهة نظرك: مثال: ستكون النقاط الرئيسية للبحث كالتالي : أولا : التعريف بالأدوات والخدمات التي يمكن استخدامها كمحركات البحث ، البريد الإلكتروني المنتديات وما استجد في الفترة الأخيرة من أدوات. ثانياً: المميزات التي أضيفت إلى التواصل مع المدرس والزملاء كإمكانية الاتصال السريع والشخصي مع المدرس، الساعات المكتبية، الاجتماعات عبر الإنترنت والاستفادة من خبرات الخريجين. أخيراً، المميزات التي أضيفت للبحث الموضوعي
المتن أو المحتوى: وهو القسم الرئيسي من أي بحث ، ويمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة فصول أو أبواب.
الخاتمة: أقسامها ثلاثة وهي:
1- جملة استنتاجيه : تذكر فيها (الفكرة الرئيسية للبحث) وأنه قد تم استنتاجها مثال : مما سبق يمكن استنتاج أن الإنترنت مكن الطلبة من القيام بأعمالهم الدراسية اليومية بشكل أسهل.
2- تذكر الأشياء التي ساعدتك لبلوغ ذلك الاستنتاج ، بمعنى آخر تذكر الأفكار الفرعية: مثال: فالإنترنت وفر أدوات عديدة للمستخدمين منها محركات البحث ، البريد الإلكتروني ، المنتديات و هذه الأدوات وغيرها مما أستجد ويستجد في الإنترنت لم تسهل على الطلبة القيام بواجباتهم فقط ، بل مكنتهم من أداء العمل بشكل أفضل. ذلك كان ممكناً لمزايا عديدة يمكن بلوغها باستخدام الأدوات السابقة. في هذا البحث تم التحدث عن المميزات التي أضيفت للتواصل مع المدرس والزملاء، وللبحث والكتابة الموضوعية وأداء الواجبات.
3- أخيراً تختم بعبارة تفاؤلية أو تساؤل يبقى في ذهن القارئ مثال : قد يصعب التكهن بما سيستجد من خدمات في الإنترنت ، ولكن بكل تأكيد سيصب ذلك في مصلحة الطالب وتسهيل عملية التعلم. ملاحظة: قد لا يهم ترتيب أقسام الخاتمة، ولكن القسم الثالث يفضل أن يكون الأخير دائماً. ومن المهم أن لا تذكر في الخاتمة معلومات وحقائق جديدة لم تطرحها في بحثك.
قائمة المراجع: على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين : واحدة باللغة العربية ، والثانية باللغة الحية ( الفرنسية و الانجليزية ) كل على حده ، وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه.
قائمة الجداول: إذا تضمن البحث جداول إحصائية.
الدرس الرابع : التقرير
التعريف بالمذكرة وتقرير التربص
يطلب من المتكون في نهاية مساره التكويني إعداد مذكرة و/أو تقرير نهاية تربص لغرض بيداغوجي ، وهذا على مستوى مراكز التكوين المهني أو المدارس العليا أو الكليات التابعة للجامعات ، ومترشحي الخبرة المحاسبية والقانونية ، والتقرير لا يطلب فقط للطلبة المتكونين بل هناك فئة الموظفين الذين يطلب منهم إعداد تقرير عن وضعية أو حالة ما ، لغرض مهني يدخل في مصلحة المؤسسة أو الإدارة المعنية ، وفي كل الأحوال يتطلب من المكلف بإعداد المذكرة أو التقرير إتباع منهجية معينة.
المذكرة وتقرير التربص : هما وثيقتين مهمتين ضمن المسار الدراسي للطالب المترشح ، إذ من خلالهما يتمكن الطالب من تعميق معارفه في موضوع ما ، واكتشاف قدراته العلمية والعملية ، وتطبيق معارفه النظرية من خلال التربص الذي يقوم به في المؤسسات وهذا على المستوى البيداغوجي ، ومن جهة أخرى تتمثل في المستوى الوظيفي المهني فإن للتقرير أهميته بالنسبة للموظف والمؤسسة التي يعمل بها.
الفرق بين المذكرة و التقرير
فيما يلي نورد الفروق بين المذكرة والتقرير-تقرير التربص:
المذكرة تتضمن جانب نظري يخص الموضوع المعالج وجانب تطبيقي ، أما التقرير فذا طابع تطبيقي.
- أهداف شخصية : اكتشاف عالم الشغل وتعلم الاندماج في جماعة عمل من خلال الاحتكاك المستمر داخل المؤسسة.
- أهداف بيداغوجية : استغلال المكتسبات النظرية في مكان العمل وتعميقها ، كاستخدام بعض الأدوات والتقنيات والممارسات في الواقع.
- أهداف مهنية : اكتساب خبرة أولية تمهد الطريق أمام الطالب الاندماج في عالم الشغل.
لتقرير أسلوب من أساليب الكتابة الوظيفية، يتضمن معلومات حول حالة معينة، ويتضمن بصفة عامة من مقدمة، ومحتوى و خاتمة.
1. مقدمة توضح موضوع التقرير والهدف منه والإشكالية المطروحة.
2. محتوى التقرير يتضمن المعلومات المطلوبة المتعلقة بالموضوع.
3. الخاتمة تتضمن تلخيصا للمعلومات وتقديم نتائج التقرير والتوصيات (المقترحات) وآفاق الموضوع.
من مواصفات التقرير الجيد : الوضوح ، الإيجاز ، الشمولية ، الدقة ، الموضوعية ، الإقناع. ويتطلب التقرير صياغة بأسلوب جيد وفق الخصائص التالية : الصحة اللغوية ، التعبير المباشر ، عدم المبالغة ، إتباع الطريقة العلمية في العرض ، الالتزام بالموضوعية
هيكلة تقرير التربص
فيما يلي نورد العناصر الهيكلية للتقرير(يتضمن التقرير بشكل عام من 15 إلى 30 صفحة
صفحة الغلاف (واجهة تقرير التربص) وتتضمن اسم هيئة التكوين ، اسم ولقب كل من المترشح والمشرف والمؤطر ، مستوى التكوين ، موضوع التقرير ، الدفعة والفترة الزمنية.
العمل على موضوع التربص -10 إلى 12 صفحة-:التذكير بأهم المصطلحات والمفاهيم التي لها علاقة بموضوع التقرير، التحليل والوصف باستخدام مختلف أدوات البحث العلمي، محاولة الإجابة على التساؤلات المطروحة في الإشكالية
1. الخاتمة:تتضمن النتائج وإبراز المهارات والمعارف المكتسبة ،التوصيات ، المقترحات ، والتساؤلات متعلقة بالموضوع والتي بالإمكان أن تكون مواضيع للأبحاث وتقارير مستقبلية.
2. المراجع : مصادر المعلومات التي يتضمنها التقرير من وثائق متعلقة بالمؤسسة أو غيرها ، تصريحات مسؤولي مصالح المؤسسة،.
3. الملاحق:الوثائق المتعلقة بالمؤسسة
الملاحق: إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة.
تعريف المنهج
لغة : قال الله تعالى ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ )سورة المائدة ،الآية 48 فسرها الصحابي الجليل إبن عباس بقوله (لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترككم على طريق ناهجة ) كلمة المنهاج تعني الطريق الواضح و يعزز هذا المعنى في كتاب المعجم الوسيط أي الطريق الواضح الذي سلكه شخص ما و يقول ابن منظور في كتاب لسان العرب ( أنهج الطريق أي وضح و استبان ) و المنهاج هي الطريق الواضحة و المستقيمة
اصطلاحا : تتعدد تعريفات في المنهج من الناحية الاصطلاحية و تنوع من خلال بعض الباحثين فنجد منها :
تعريف روز نجلي : المنهج بأنه جميع الخبرات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة في تحقيق النتائج التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم
تعريف كيلي : المنهج هو ما يحدث للأطفال في المدرسة نتيجة ما يعدله المدرسون
تعريف دول : المنهج هو كل الخبرات التربوية التي تضمنها المدرسة أو الهيئة أو المؤسسة تحت اشراف ورقابة و توجيه معين
ان جميع التعريفات و ان اختلفت في مضمونها إلا أنها تتضمن في مجموعها و اتجاهاتها و أهدافها و وسائل تربوية و منها نج التعريف التالي : المنهج:هو الطريق التي يتبعها الشخص أو الباحث للوصول معرفة ما
تعريف المنهج العلمي : هو الطريقة العلمية التي يستخدمها الباحثون في الوصول إلى المعرفة، حيث يستخدمون طرق بحثية متعددة للوصول إلى الحقائق أو الأساليب العلمية الدقيقة التي توصل إلى معارف صادقة و كاملة إلى حد ما من خلال اتباع مجموعة من الخطوات أو التدابير العلمية التي تؤدي بمجملها للوصول إلى الحقائق العلمية
تعريف البحث : هو اسلوب منظم في جمع المعلومات الموثقة و تدوين الملاحظات و تحليل تلك المعلومات بإتباع أساليب و مناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها
تعريف البحث العلمي : هو مجموعة و مناهج و أساليب العلمية في البحث من خلال دراسة إشكالية معينة ، و التعرف على معلومات و شواهد معينة كلها
مراحل ّإعداد البحث العلمي:
تخضع عملية إنجاز و إعداد البحث العلمي إلى طرق و إجراءات و أساليب علمية صارمة و دقيقة يجب احترامها و التقيد بها و اتباعها بدقة و عناية حتى يتمكن الباحث من إعداد بحثه و انجازه بصورة سلمية و ناجحة و فعالة ، و تمر عملية إعداد البحث العلمي بعدة مراحل يمكن حصرها في النقاط التالية :
- مرحلة اختيار الموضوع : ينبغي اختيار الموضوع الذي يتناسب مع موضوع الدراسة مع الحرص أن يكون العنوان مختصر قدر الامكان
- تحديد المشكلة : يجب أن تصاغ مشكلة البحث صياغة واضحة لتعبر عما يدور في ذهن الباحث و تبين الأمر الذي يرغب في ايجاد له حل
- فرضيات البحث : هي حلول مؤقتة للبحث العلمي و يجب أن تصاغ بشكل جيدا مع الحرص و بعيدة عن الألفاظ الغريبة التي يستطيع القارئ فهمها
- تدوين و تجميع الأفكار : يجب ترتيب المعلومات الخاصة بالبحث حسب تسلسل أفكارها لكي يصبح الباحث ملما بالموضوع مع الترتيب المنطقي و المتسلسل لأفكاره و تكون مختصرة وواضحة و خاضعة للتعديل
- تحديد منهج الدراسة : هو أن يكون ملائما و متوافقا مع مشكلة البحث لتكون نتائجه متوافقة البحث لأنها من أهم الـأمور و الأدوات المناسبة و الهامة التي تؤثر على نتائج الدراسة أو البحث
- كتابة الموضوع أو البحث : بعد المراحل السابقة يأتي دور كتابة البحث يجب أن تكون واضحة و متسلسلة حسب موضوع الدراسة أو البحث و تكون دقيقة و ع مراعاة عدم الخطأ و عم التكرار
الدرس الثاني : مناهج البحث العلمي
مقدمة :
وضعت كثير من التصنيفات لمناهج البحث العلمي منها الأساسية و الفرعية ، و جميعها ذات علاقة ببعضها البعض وسنوضح أهم هذه المناهج :
- المنهج الوصفي : هو الطريقة لدراسة ظواهر و مشكلة العلمية من خلال الوصف بطريقة علمية و من ثم الوصول إلى تفسيرات منطقية لها دلائل و براهين تمنح للباحث القدرة على وضع أطر محددة للمشكلة و يتم استخدام ذلك في تحديد المشكلة
- المنهج التحليلي : ويستخدم في تحليل البيانات و هدفه الوصول إلى أفضل حلول ممكنة للمشكلة مع الاعتماد على أساليب التركيب و التفكيك و التقويم و يقوم هذا المنهج على التفسير و النقد و الاستنباط
- المنهج المقارن: عمل مجموعة من المقارنات بين الظواهر المتعلقة بين الظواهر المتعلقة بالبحث العلمي و ذلك للتعرف على وجه الشبه فيما بينهم، و بالتالي يكون فرصة أمام الباحث فرصة للتعرف على شيء غامض متعلق بالظاهر و يستطيع تفسيرها بسهولة.
- المنهج التجريبي : يعتمد فيه الباحث على الملاحظة بشكل مباشر أو غير مباشر لكن ينبغي على الباحث العلمي على وعي و دراسة كاملة بالتجربة للوصول إلى نتائج صحيحة و معرفة سليمة للتعامل مع الظواهر و تفسيرها
- المنهج التاريخي : هو الطريق أو الاسلوب المستخدم في بلوغ معارف و حقوق ذلك عن طريق المطالعة التي دونت في فترات ماضية لتنفيذها و تنفيذها بحياد للتأكد من جودتها و صحتها لتوصل إلى نتائج مقبولة مدعمة ببراهين
- المنهج الاستقرائي : هو عملية التي يرتقي الباحث العلمي من الحالات البسيطة إلى قواعد كاملة و عامة في آن واحد نجد هذا النوع من المناهج تتبع في العلوم الانسانية كالفلسفة
الدرس الثالث : طرق إعداد البحث
خطوات كتابة البحث :
اختيار موضوع البحث: : قد يكتشف الطالب المبتدئ في البحث أن هذه الخطوة تعد أشد الخطوات صعوبة. مبدئيا يكون الباحث حرا في اختيار أي موضوع ودراسته حسب المنهج الذي يبدو له أكثر ملائمة للإجابة عن جميع الأسئلة التي تخطر على باله.
لكن يجب معرفة أن أغلبية البحوث إنما تخطئ الطريق من نقطة الانطلاق ، لكون الأسئلة المطروحة تكون إما بسيطة جدا ،لكون مجال البحث المختار يكون إما محدد بشكل رديء أو من الصعب جدا ، أو لكون المنهج المختار لا يلائم المشكل المراد دراسته.
ولذلك يجب على الباحث أن يفكر مليا في اختيار العناصر التي تعتبر مبادئ أساسية للبحث وهي : موضوع البحث ، الإطار المرجعي (أو النظري) للبحث ، ومنهج البحث ، وصياغة الإشكالية.
في مجال البحث لا يمكن القول بأفضلية موضوع على آخر، كما لا توجد قاعدة لاختيار مشكلة دون غيرها. غير أنه قبل القيام بهذه العملية يحسن التساؤل عما إذا كانت هناك فائدة ما في دراسة قضية خاصة ، ثم إلى أي حد تم التطرق إليها ، وهل تمَّ ذلك بما فيه الكفاية. وحتى في هذه الحالة ، فإن ذلك لا ينبغي أن يثني عن التفكير في البحث في الموضوع ، إذ كثيرة هي المواضيع التي يكون الباحثون قد «أشبعوها» بحثا ومع ذلك تظل جوانب فيها محتاجة إلى توضيح وتعميق. وبما ان اغلب الابحاث التي يقوم بها طلبة من اجل اكتساب مهارات البحث فيأتي اختيار الموضوع عادة من اقتراح الاستاذ او الذي يعطي هذه المادة او تلك ، او من خلال إثارة موضوع في محاضرة ، أو الوقوف عليه خلال المطالعة مما يولد إرادة الدفع بالتأمل في المسألة إلى مستوى أرقى. وهنا تبدأ عملية جمع المعلومات من المصادر المتوفرة في المكتبة او غيرها (مراجع : قواميس ، موسوعات ، فهارس ، كتب ، مقالات دراسات من مجلات ، جرائد ، مصادر الكترونية )
مراجعة الادبيات : هنا تعني مراجعة النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع الذي وقع عليه الاختيار والذي يصبح موقع اهتمامنا وانشغالنا. وتعتبر خطوة مراجعة الادبيات من اهم خطوات البحث العلمي حيث من خلالها نقدم تبرير بحثنا أي ما هو الجديد الذي سنقدمه او نضيفه على المعرفة وتحدي الاطار المرجعي او النظري الذي سيعتمد ، بالاضافة الى التحديد الدقيق لإشكالية البحث .
تحديد الموضوع بشكله النهائي بمعنى تحديد مشكلة البحث : المشكلة هي الموضوع ما يكتنفه من غموض او ظاهرة ما تحتاج الى تفسير او قضية خلاف أو سؤال يحتاج اجابة. ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحة مفهومة ومحددة تعبر عن المضمون.
تجميع وتنظيم الأفكار: بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه ، يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً ، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية:
المقدمة: تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- تقديم وتحضير القارئ لفكرة
استعراض فكرة بحثك، أو وجهة نظرك
استعراض الطريقة أو الأفكار التي من خلالها ستثبت وجهة نظرك: مثال: ستكون النقاط الرئيسية للبحث كالتالي : أولا : التعريف بالأدوات والخدمات التي يمكن استخدامها كمحركات البحث ، البريد الإلكتروني المنتديات وما استجد في الفترة الأخيرة من أدوات. ثانياً: المميزات التي أضيفت إلى التواصل مع المدرس والزملاء كإمكانية الاتصال السريع والشخصي مع المدرس، الساعات المكتبية، الاجتماعات عبر الإنترنت والاستفادة من خبرات الخريجين. أخيراً، المميزات التي أضيفت للبحث الموضوعي
المتن أو المحتوى: وهو القسم الرئيسي من أي بحث ، ويمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة فصول أو أبواب.
الخاتمة: أقسامها ثلاثة وهي:
1- جملة استنتاجيه : تذكر فيها (الفكرة الرئيسية للبحث) وأنه قد تم استنتاجها مثال : مما سبق يمكن استنتاج أن الإنترنت مكن الطلبة من القيام بأعمالهم الدراسية اليومية بشكل أسهل.
2- تذكر الأشياء التي ساعدتك لبلوغ ذلك الاستنتاج ، بمعنى آخر تذكر الأفكار الفرعية: مثال: فالإنترنت وفر أدوات عديدة للمستخدمين منها محركات البحث ، البريد الإلكتروني ، المنتديات و هذه الأدوات وغيرها مما أستجد ويستجد في الإنترنت لم تسهل على الطلبة القيام بواجباتهم فقط ، بل مكنتهم من أداء العمل بشكل أفضل. ذلك كان ممكناً لمزايا عديدة يمكن بلوغها باستخدام الأدوات السابقة. في هذا البحث تم التحدث عن المميزات التي أضيفت للتواصل مع المدرس والزملاء، وللبحث والكتابة الموضوعية وأداء الواجبات.
3- أخيراً تختم بعبارة تفاؤلية أو تساؤل يبقى في ذهن القارئ مثال : قد يصعب التكهن بما سيستجد من خدمات في الإنترنت ، ولكن بكل تأكيد سيصب ذلك في مصلحة الطالب وتسهيل عملية التعلم. ملاحظة: قد لا يهم ترتيب أقسام الخاتمة، ولكن القسم الثالث يفضل أن يكون الأخير دائماً. ومن المهم أن لا تذكر في الخاتمة معلومات وحقائق جديدة لم تطرحها في بحثك.
قائمة المراجع: على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين : واحدة باللغة العربية ، والثانية باللغة الحية ( الفرنسية و الانجليزية ) كل على حده ، وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه.
قائمة الجداول: إذا تضمن البحث جداول إحصائية.
الدرس الرابع : التقرير
التعريف بالمذكرة وتقرير التربص
يطلب من المتكون في نهاية مساره التكويني إعداد مذكرة و/أو تقرير نهاية تربص لغرض بيداغوجي ، وهذا على مستوى مراكز التكوين المهني أو المدارس العليا أو الكليات التابعة للجامعات ، ومترشحي الخبرة المحاسبية والقانونية ، والتقرير لا يطلب فقط للطلبة المتكونين بل هناك فئة الموظفين الذين يطلب منهم إعداد تقرير عن وضعية أو حالة ما ، لغرض مهني يدخل في مصلحة المؤسسة أو الإدارة المعنية ، وفي كل الأحوال يتطلب من المكلف بإعداد المذكرة أو التقرير إتباع منهجية معينة.
المذكرة وتقرير التربص : هما وثيقتين مهمتين ضمن المسار الدراسي للطالب المترشح ، إذ من خلالهما يتمكن الطالب من تعميق معارفه في موضوع ما ، واكتشاف قدراته العلمية والعملية ، وتطبيق معارفه النظرية من خلال التربص الذي يقوم به في المؤسسات وهذا على المستوى البيداغوجي ، ومن جهة أخرى تتمثل في المستوى الوظيفي المهني فإن للتقرير أهميته بالنسبة للموظف والمؤسسة التي يعمل بها.
الفرق بين المذكرة و التقرير
فيما يلي نورد الفروق بين المذكرة والتقرير-تقرير التربص:
المذكرة تتضمن جانب نظري يخص الموضوع المعالج وجانب تطبيقي ، أما التقرير فذا طابع تطبيقي.
- تتطلب المذكرة مدة زمنية أكثر من تقرير التربص.
- تتضمن المذكرة عدد الصفحات أكثر من تقرير التربص.
- تتضمن المذكرة مادة أكثر كثافة من التقرير.
- أهداف شخصية : اكتشاف عالم الشغل وتعلم الاندماج في جماعة عمل من خلال الاحتكاك المستمر داخل المؤسسة.
- أهداف بيداغوجية : استغلال المكتسبات النظرية في مكان العمل وتعميقها ، كاستخدام بعض الأدوات والتقنيات والممارسات في الواقع.
- أهداف مهنية : اكتساب خبرة أولية تمهد الطريق أمام الطالب الاندماج في عالم الشغل.
لتقرير أسلوب من أساليب الكتابة الوظيفية، يتضمن معلومات حول حالة معينة، ويتضمن بصفة عامة من مقدمة، ومحتوى و خاتمة.
1. مقدمة توضح موضوع التقرير والهدف منه والإشكالية المطروحة.
2. محتوى التقرير يتضمن المعلومات المطلوبة المتعلقة بالموضوع.
3. الخاتمة تتضمن تلخيصا للمعلومات وتقديم نتائج التقرير والتوصيات (المقترحات) وآفاق الموضوع.
من مواصفات التقرير الجيد : الوضوح ، الإيجاز ، الشمولية ، الدقة ، الموضوعية ، الإقناع. ويتطلب التقرير صياغة بأسلوب جيد وفق الخصائص التالية : الصحة اللغوية ، التعبير المباشر ، عدم المبالغة ، إتباع الطريقة العلمية في العرض ، الالتزام بالموضوعية
هيكلة تقرير التربص
فيما يلي نورد العناصر الهيكلية للتقرير(يتضمن التقرير بشكل عام من 15 إلى 30 صفحة
صفحة الغلاف (واجهة تقرير التربص) وتتضمن اسم هيئة التكوين ، اسم ولقب كل من المترشح والمشرف والمؤطر ، مستوى التكوين ، موضوع التقرير ، الدفعة والفترة الزمنية.
- صورة لصفحة الغلاف.
- صفحة كلمة شكر وإهداء (اختياري)
- صفحة الفهرسة والمتمثلة في خطة التقرير.
- صفحة المقدمة:تقديم للموضوع وإبراز أهميته وهدفه ، إشكالية ، المنهجية والإجراءات المتبعة ، أسباب اختياره،....
- فصول المحتوى 20 إلى 25 صفحة :
العمل على موضوع التربص -10 إلى 12 صفحة-:التذكير بأهم المصطلحات والمفاهيم التي لها علاقة بموضوع التقرير، التحليل والوصف باستخدام مختلف أدوات البحث العلمي، محاولة الإجابة على التساؤلات المطروحة في الإشكالية
1. الخاتمة:تتضمن النتائج وإبراز المهارات والمعارف المكتسبة ،التوصيات ، المقترحات ، والتساؤلات متعلقة بالموضوع والتي بالإمكان أن تكون مواضيع للأبحاث وتقارير مستقبلية.
2. المراجع : مصادر المعلومات التي يتضمنها التقرير من وثائق متعلقة بالمؤسسة أو غيرها ، تصريحات مسؤولي مصالح المؤسسة،.
3. الملاحق:الوثائق المتعلقة بالمؤسسة
الملاحق: إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة.