كتبها أبو ميمونة منور عشيش
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون
المصدر منتديات الابانة السلفية
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه والتّابعين، أمّا بعد:
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون!
هذا؛ والله أعلم، وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم.
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه والتّابعين، أمّا بعد:
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون!
لَنَا وَطَنًا فِي وَجْهِ كُلِّ مُفَاخِرِ | أَمَازِيغُ لَا نَرْضَى بِغَيْرِ الجَزَائِرِ | |
عَنِ العِرْضِ نَرْضَى القَتْلَ دُونَ الحَرَائِرِ | أَمَازِيغُ أَحْرَارٌ نُدَافِعُ بِالقَنَا | |
وَلَا الرُّومَ قَارَعْنَا جُيُوشَ القَيَاصِرِ | أَمَازِيغُ لَمْ نَخْشَ الفَرَاعِنَ فِي الوَغَى | |
وَنَحْمِي الحِمَى بِالمُرْهَفَاتِ البَوَاتِرِ | نُجِيرُ فَيُمْسِي المُسْتَجِيرُ بِمَنْعَةٍ | |
وَنَصْبِرُ عِنْدَ الطَّعْنِ صَبْرَ القَسَاوِرِ | رَآنَا العِدَى قَوْمًا نُحِبُّ لِقَاءَهُمْ | |
نَمُوتُ وَلَا نَرْضَى بِعَيْشِ الأَصَاغِرِ | وَنُسْرِعُ لَا نَخْشَى المَنِيَّةَ نَحْوَهُمْ | |
تَوَلَّوا وَقَالُوا : وَيْحَكُمْ مِنْ بَرَابِرِ! | فَلَمَّا رَدَدْنَاهُمْ عَنِ الأَرْضِ عَنْوَةً | |
مِنَ العُرْبِ أَقْحَاحٌ كِرَامُ العَنَاصِرِ | أَتَانَا رِجَالٌ بَعْدَ هَذَا أَمَاجِدٌ | |
لِخَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ رَأْسِ المَفَاخِرِ | أَتَوْنَا دُعَاةً حَامِلِينَ شَرِيعَةً | |
وَلَكِنْ أَطَعْنَا اللَّهَ مُبْلِي السَّرَائِرِ | رَضِينَا بِدِينِ اللَّهِ لَا خَوْفَ بَطْشِهِمْ | |
وَكُنَّا لِدِينِ اللَّهِ مِنْ خَيْرِ نَاصِرِ | فَسِرْنَا نَشُقُّ البَحْرَ نَنْشُرُ دِينَهُ | |
مَشَيْنَا إِلَيْهَا فَوْقَ خَيْلٍ ضَوَامِرِ | فَسَائِلْ بِنَا يَا صَاحِ أَنْدَلُسًا وَقَدْ | |
فَلَا عَوْدَ إِلَّا بَعْدَ حَمْلِ البَشَائِرِ | جَعَلْنَا لَهِيبَ النَّارِ يَأْكُلُ سُفْنَنَا | |
تَدِينُ بِدِينِ الحَقِّ فَوْقَ المَنَابِرِ | فَأَمْسَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ أَنْدَلُسٌ لَنَا | |
فَحُزْنَا بِهَذَا الدِّينِ كُلَّ المَآثِرِ | أَمَازِيغُ عُرِّبْنَا بِدِينِ مُحَمَّدٍ | |
لِنَنْسَى لِسَانًا كَامِنًا فِي الضَّمَائِرِ | كَسَبْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ ضَادًا وَلَمْ نَكُنْ | |
تَسِيرَانِ فِي أُنْسٍ بِغَيْرِ تَنَافُرِ | هُمَا لُغَتَانِ الضَّادُ ثُمَّ لِسَانُنَا | |
أَزَاحُوا بِنُورِ الحَقِّ بُهْمَ الدَّيَاجِرِ | جَزَى اللَّهُ عَنَّا العُرْبَ خَيْرَ جَزَائِهِ | |
فَكَانُوا لَنَا مِثْلَ النُّجُومِ الزَّوَاهِرِ | أَتَوْنَا وَلَيْلُ الشِّرْكِ مُرْخٍ سُدُولَهُ | |
وَكُنَّا كَأَمْوَاتٍ بِغَيْرِ مَقَابِرِ | أَتَوْنَا فَأَحْيَوْنَا بِشَرْعِ نَبِيِّنَا | |
جَهُولٍ غَبِيٍّ أَوْ حَسُودٍ مُكَابِرِ | فَلَا يَجْحَدُ الفَضْلَ العَمِيمَ لَهُمْ سِوَى | |
إِلَى حِقْبَةِ الأَوْثَانِ رَدَّ الجَزَائِرِ؟! | فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ أَرَادُوا بِجَهْلِهِمْ | |
بِإِذْنِهِ نُسْقَى لَا بِقُدْرَةِ قَادِرِ! | فَحَنُّوا إِلَى أَنْزَارَ قَالُوا هُوَ الَّذِي | |
سَتَزْهُو بِأَلْوَانِ الجَنَى وَالأَزَاهِرِ! | فَأَنْزَارُ رَبُّ المَاءِ إِنْ جَادَ أَرْضُنَا | |
سَنُحْيِيهِ لَا نَرْضَى بِغَيْرِ يَنَايَرِ! | وَقَالُوا لَنَا عِيدٌ نُبَارِكُ زَرْعَنَا | |
لِنَقْبَلَ تَسْفِيهَ الجُدُودِ الأَكَابِرِ | فَهَذِهِ عَادَاتُ الجُدُودِ وَلَمْ نَكُنْ | |
إِلَى نَاصِحٍ حَدْبٍ عَلَيْكُمْ مُحَاذِرِ | فَيَا قَوْمُ مَهْلًا وَلْتُصِيخُوا بِسَمْعِكُمْ | |
كَذَبْتُمْ لَعَمْرِي تِلْكَ صَفْقَةُ خَاسِرِ | أَنَرْضَى بَدِيلًا بَعْدَ دِينِ مُحَمَّدٍ؟! | |
لَقَدْ جَاءَ يَا قَوْمِي بِأَدْهَى الفَوَاقِرِ | فَمَنْ أَبْدَلَ التَّوْحِيدَ بِالشِّرْكِ بَعْدَهُ | |
وَلَا خَيْرَ فِي رَبٍّ مِنَ الصَّلْدِ قَاصِرِ | مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ لَا بِإِلَهِكُمْ | |
وَكُلِّ إِلَهٍ عِنْدَ عُمْيِ البَصَائِرِ | كَفَرْتُ بِأَنْزَارٍ وَآمُونَ قَبْلَهُ | |
إِلَهٌ عَفُوٌّ عَنْ صُنُوفِ الكَبَائِرِ | وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَا رَبَّ غَيْرُهُ | |
عَنِ النِّدِّ لَا يَحْتَاجُ نُصْرَةَ نَاصِرِ | سِوَى الشِّرْكِ لَا يَرْضَاهُ جَلَّ إِلَهُنَا | |
يُخَلِّدُهُمْ فِي النَّارِ تَخْلِيدَ كَافِرِ | يُعَذِّبُ أَهْلَ الشِّرْكِ بِالشِّرْكِ رَبُّنَا | |
عَلَى إِثْرِ صَوْمٍ مِنْ أَجَلِّ الشَّعَائِرِ | وَأَشْهَدُ أَنَّ العِيدَ يَوْمَانِ فِطْرُنَا | |
وَيَحْمَدُهُ أَهْلُ القُرَى وَالحَوَاضِرِ | فَنَفْرَحُ إِذْ تَمَّ الصِّيَامُ لِرَبِّنَا | |
هِيَ الحَجُّ طُوبَى لِامْرِئٍ فِي المَشَاعِرِ | وَثَانِيهِمَا الأَضْحَى فَيَتْلُو عِبَادَةً | |
وَتَهْتِفُ بِالتَّكْبِيرِ كُلُّ الحَنَاجِرِ | فَنَنْحَرُ لِلَّهِ الأَضَاحِي بِعِيدِنَا | |
وَيَا حَبَّذَا وَاللَّهِ يَوْمُ النَّحَائِرِ | فَيَا حَبَّذَا الفِطْرُ المُبَارَكُ إِنْ أَتَى | |
وَنُبْدِلُهُ جَهْلًا بِعِيدِ يَنَايَرِ؟! | فَهَاذَانِ عِيدَانَا أَنَتْرُكُ شَرْعَنَا | |
كَمَنْ حَازَ بَعْدَ الدُّرِّ رَوْثَ الأَبَاعِرِ! | فَمَنْ أَبْدَلَ التَّوْحِيدَ بِالشِّرْكِ وَيْحَكُمْ | |
لِنَرْضَى لِرَأْسِ المَالِ فِعْلَ المُقَامِرِ | هُوَ الدِّينُ رَأْسُ المَالِ حَقًّا وَلَمْ نَكُنْ | |
أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ عُصُورٍ غَوَابِرِ | أَمَازِيغُ يَا قَوْمِي وَلَكِنَّ دِينَنَا | |
سَيَبْقَى هُوَ الإِسْلَامُ حَتَّى المَقَابِرِ | أَمَازِيغُ يَا قَوْمِي وَلَكِنَّ دِينَنَا |
المصدر منتديات الابانة السلفية