أبو مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1,009
- النقاط
- 26
- العمر
- 35
- محل الإقامة
- سيدي بلعباس
- الجنس
- ذكر
مذ تخرجي سنة 2014 ونفض يدي من يد الجامعة إلى الأبد ، و أنا في الإستخلاف خبطَ عشواء لا أعرف لنفسي طريقا و لا أجد لفؤادي موطنا ، و الله لست أبالغ و حتى تفهمني أكثر تصور قوما تحط رحالك عندهم، حتى تألفهم و يألفونك و تحبهم و يحبونك و تصير أرواحكم تسبح في فلك واحد كأنها انبعثت من رحم واحدة...
ثم لا تلبث فيهم أياما معدودات حتى يقال لك ... يا فلان قد أزف رحيلك فاجمع رحالك و عد من حيث جئت...!
ساعتها إن كنت ذا قلب مرهف النِّياط كقلبي ستضيق بك الأرض بما رحبت ، و لن تجد في الأرض من كنوزها ما يصلح أن يكون عِوضا لهؤلاء الذين مالت الروح إليهم و ربّك...!
و ما أشّد ساعة الوداع و ما أثقلها و ما أمضى طعناتها ، و ما أشد لوعة الشوق و طلب اللقاء لقاء تلاميذ الذين صاروا في مقام الأحباب و الإخوة و الأصحاب..!
هذا هو معنى أن تكون أستاذا مستخلفا ، و هذا ما أقاسيه كلما اشتغلت مستخلفا، و لولا قول المتنبي : لولا المشقّة ساد النّاس كلهم *** الجود يُفقِـر و الإقدام قتّال ـــــــ لصرعني الحزن و فتك بي الكمد...
و لعلّ القارئ لكلمتي الحزينة هذه يجد أنني أبالغ و أنّي و أنّي و أنّي... لكن ليس الخبر كالمعاينة و من سمع بالسمّ ليس كمن تجرعه و الله المستعان على هذه الدنيا و الله الشافي لهذا القلب الموتور.
و ألف شكر لمن قرأ كلماتي هذه و دعا لي في ظهر الغيب بالسداد و الرشاد.
ثم لا تلبث فيهم أياما معدودات حتى يقال لك ... يا فلان قد أزف رحيلك فاجمع رحالك و عد من حيث جئت...!
ساعتها إن كنت ذا قلب مرهف النِّياط كقلبي ستضيق بك الأرض بما رحبت ، و لن تجد في الأرض من كنوزها ما يصلح أن يكون عِوضا لهؤلاء الذين مالت الروح إليهم و ربّك...!
و ما أشّد ساعة الوداع و ما أثقلها و ما أمضى طعناتها ، و ما أشد لوعة الشوق و طلب اللقاء لقاء تلاميذ الذين صاروا في مقام الأحباب و الإخوة و الأصحاب..!
هذا هو معنى أن تكون أستاذا مستخلفا ، و هذا ما أقاسيه كلما اشتغلت مستخلفا، و لولا قول المتنبي : لولا المشقّة ساد النّاس كلهم *** الجود يُفقِـر و الإقدام قتّال ـــــــ لصرعني الحزن و فتك بي الكمد...
و لعلّ القارئ لكلمتي الحزينة هذه يجد أنني أبالغ و أنّي و أنّي و أنّي... لكن ليس الخبر كالمعاينة و من سمع بالسمّ ليس كمن تجرعه و الله المستعان على هذه الدنيا و الله الشافي لهذا القلب الموتور.
و ألف شكر لمن قرأ كلماتي هذه و دعا لي في ظهر الغيب بالسداد و الرشاد.