أبو مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1,009
- النقاط
- 26
- العمر
- 35
- محل الإقامة
- سيدي بلعباس
- الجنس
- ذكر
مصعب هو أخي الأصغر ، الأخ السيف في يدي و الدرع على صدر و التاج على رأسي والنعل في رجلي إذا أغضبني ههه (أمزح)
لما كان مصعب في سن الرضاعة كنت دائما أقعد حِذاءه (بجانبه) و أراقبه كيف يستهلك ذلك الحليب ، و الحليب في ذلك الوقت شيء نفيس لم نكن نذقه إلا قليلا ، أرمقه و أقول في نفسي : (ما لهذا الشيء لا يصنع شيء إلا الحليب يشربه أمام ناظريّ دون ان أحظى بقطرة و احدة..؟! )... و ما زالت تحدثني نفسي بذلك حتى همس شيطاني في أذني و لم ألبث أن انقضضت على قارورة الرضاعة و افتككتها من يديه التي أصابعها تشبه أشعة الشمس المنبعثة من الشباك، نعم لقد سطوت على حليبه عنوة ، و لكن لحظة... مصعب أجهش بالبكاء و سيطلق العنان فيسمع الجميع فتأتي أمي و تمسح بي الأرض، حينئذ اترتجلت و اقحمت إصبعي في فيه(فمه) حتى لا يبكي و انهلت على الحليب كأنه آخر حليب على وجه الأرض...!
بطريقة ما تفطن لي والدي و أقبلوا علي مهرولين فلما رأيتهم و أيقنت أنها القاضية ههه سارعت في شرب الحليب حتى إذا عوقبت إنما أعاقب و أنا قد رَويت و حققت بغيتي ههه لكن الذي حصل أنهم أخذا مني قارورة الحليب و قد غلب الضحك ملامح الصرامة على محيّيهما الشريفين.. غير أني أبي أمسك أذني و قال : (الناس تنضج يا ابني و أنت ترجع إلى الخلف ) ثم ضحكا علي و انصرفا..
أما أنا فقد قعدت حذاء ذلك الشيء الصغير المسمى مصعب و ابتسم في وجهه بخبث إبتسامة الفاتح المنتصر، أما هو فلم يعرني انتباها بل لم يحفل بي أ موجود أنا أم لا ههه
لما كان مصعب في سن الرضاعة كنت دائما أقعد حِذاءه (بجانبه) و أراقبه كيف يستهلك ذلك الحليب ، و الحليب في ذلك الوقت شيء نفيس لم نكن نذقه إلا قليلا ، أرمقه و أقول في نفسي : (ما لهذا الشيء لا يصنع شيء إلا الحليب يشربه أمام ناظريّ دون ان أحظى بقطرة و احدة..؟! )... و ما زالت تحدثني نفسي بذلك حتى همس شيطاني في أذني و لم ألبث أن انقضضت على قارورة الرضاعة و افتككتها من يديه التي أصابعها تشبه أشعة الشمس المنبعثة من الشباك، نعم لقد سطوت على حليبه عنوة ، و لكن لحظة... مصعب أجهش بالبكاء و سيطلق العنان فيسمع الجميع فتأتي أمي و تمسح بي الأرض، حينئذ اترتجلت و اقحمت إصبعي في فيه(فمه) حتى لا يبكي و انهلت على الحليب كأنه آخر حليب على وجه الأرض...!
بطريقة ما تفطن لي والدي و أقبلوا علي مهرولين فلما رأيتهم و أيقنت أنها القاضية ههه سارعت في شرب الحليب حتى إذا عوقبت إنما أعاقب و أنا قد رَويت و حققت بغيتي ههه لكن الذي حصل أنهم أخذا مني قارورة الحليب و قد غلب الضحك ملامح الصرامة على محيّيهما الشريفين.. غير أني أبي أمسك أذني و قال : (الناس تنضج يا ابني و أنت ترجع إلى الخلف ) ثم ضحكا علي و انصرفا..
أما أنا فقد قعدت حذاء ذلك الشيء الصغير المسمى مصعب و ابتسم في وجهه بخبث إبتسامة الفاتح المنتصر، أما هو فلم يعرني انتباها بل لم يحفل بي أ موجود أنا أم لا ههه