أبو مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1,009
- النقاط
- 26
- العمر
- 35
- محل الإقامة
- سيدي بلعباس
- الجنس
- ذكر
-في إحدى الليالي الشتويّة العذبة كنّا رهطا التففنا حول نار ، فما أجمل السّمر في الشتاء لولا وجود ثقيل روح كان معنا في المجلس ، كان لا ينفكّ يذّم الناس و يخلع على عرشهم ألوان الثناء
حتى بلغ به الحديث عن ولاد زياد و هم عرش عظيم لكن الرجل كان يبغضهم بغضا شديدا فأخذ يذمهم و يصفهم بأشنع الصفات حتّى قال : (ولاد زياد خيمة ما تْرَبَّحْ ، قاع حمير بكبيرهم بصغيرهم)
و كان بيينا شاب يافع من ولاد زياد و سمع كل ذلك الكلام لكنه أسرّها في قلبه و لم يقاطع الرجل لئلا يفسد تلك السهرة.
-و ما زلنا هكذا حتى انفضّ المجلس و همدت النار و انصرف كل واحد إلى شانه.
-و في طريق العودة انقضّ أحدهم على الرجل الذي كان ينتقص من ولاد زياد ، وفي جنح الظلام و تحت ظل الصمت طرحه أرضا و انهال على وجهه ضربا و الرجل يصيح (الله الله وش درت لك أنا أشكون انت) فنطق المعتدي (أنا جحش ولاد زياد، اصبر غدوا يجوك الحمير و شوف شكون يسلكك منا) ههه
تذكرت هذا و أنا أقرأ عن الشعراء الذين قتلهم لسانهم كالمتنبّي و طرفة بن عبد فأحببت أن أشارككم إيّاك.
آخر تعديل بواسطة المشرف: