شيماء شوشيشا
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 18 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 131
- نقاط التفاعل
- 374
- النقاط
- 18
- العمر
- 23
- محل الإقامة
- الجزائر
- الجنس
- أنثى
بن جارك غليظ الطباع خشن المعاملة كثيرا ما يمزق بتصرفاته هدوء أسرته في وقت متأخر من الليل . فكرت في تخليص هذه الأسرة من معاناتها .حرر نص الحوار الذي دار بينكما مستعملا أسلوب الإغراء والتحذير واسمين منقوصين وما أمكن من الصفة المشبهة . المقدمة : سكن الليل وفي ثوب الليل تختبئ الأحلام والهواجس ’لكن عيون البدر تظل ساهرة ترصد تحركات الإنسان وتعد همساته وتحصي نبضات قلبه ’ أما النجوم فهي كاتمة الأخبار والأسرار.وقد صدق إيليا حين قال : سمع الليل ذو النجوم أنــــــينا وهو يغشى المدينة البيضاء فانحنى فوقها كمسترق الهمس يطيل الســــــكوت والإصغاء في ليلة حافلة بالسكون الذي رفرف بأجنحته على البطاح وغمر الكون بردائه الأسود كأب حنون يتفقد أبناءه في ليلة شديدة البرودة اخترق صوت فهد - ابن جارنا-نطاق بيتهم ليصل إلى أذن كل شخص مجاور لهم . وقد عاد آخر الليل كعادته إلى البيت ليملا صراخه العمارة فيزعج هدوءها ويقلق سكينة ساكنيها .كلام بذيء يصم السمع’ ضجيج واختلاط أصوات’ وعويل وتحطم أشياء ؛ حقا إن الأمر أصبح لا يطاق . انزويت جانبا وأخذت أفكر ما العمل ؟هل من حقي التدخل في أمره ؟هل اترك هذه الأم الأرملة المسكينة تعاني وحدها مع هذا الابن العاق الفاسد ؟ ماذا بإمكاني العمل وأنا صغير السن ؟ أسئلة كثيرة دارت بخلدي فكنت كشاة معلقة من عرقوبها بين قبضة الجزار والسكين .لكن الساكت على الحق شيطان اخرس وأنا لن اقبل بهذا الوصف فقررت الخوض معه في الموضوع في الغد عندما تلتقي في الثانوية فهو معي في نفس القسم . وبعد تفكير قررت أن اخبر أستاذنا بالأمر فلطالما وقف إلى جانبنا في أزمات كثيرة بقلبه الكبير وحسه الذي لا يخطئ . فطلب منا الأستاذ أن نحضر عملا منزليا عن الوالدين نجمع فيه ما أمكن من أحاديث نبوية وآيات قرآنية مذكرا إيانا بما حدث لعلقمة الذي لم يستطع نطق شهادة** أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ** وهو على فراش الموت يحتضر ورغم كونه مؤمنا تقيا ورعا . لان والدته غير راضية على تصرفاته معها ’ فقد كان يعاملها بقسوة ويؤثر زوجته عليها. وأكد على أن هذا البحث سيكون فرضا وامتحانا لقدراتنا على الإجادة وطلب منا أن نكون فرقا للقيام بهذا العمل . فاخترت أن أكون ضمن فريق فهد لأكون دعما وموجها له في كل خطوات البحث ’ فكنت اطلب منه أن نصلي في المسجد لنسال الإمام عن بعض الأحاديث والآيات الكريمة . وهكذا بدا يصلي ولاحظت انه بدا يستفيق من بحر الضياع. وبهذه الوسيلة استطاع أستاذنا أن يعالج الفتى فهد الذي تحول من فهد مزمجر إلى إنسان رقيق المشاعر يعامل والدته وأخواته بكل احترام ومودة . |