أبو مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1,009
- النقاط
- 26
- العمر
- 35
- محل الإقامة
- سيدي بلعباس
- الجنس
- ذكر
-بعض السّفهاء اليومَ جهل مكانته و نسي طوره فتلقفه الشيطان و جعله كما تجعل البنات الدمى، فمنهم من يسبّ الله و منهم من يرى إحسان الناس له واجبا عليه و حقا شرعيّا له، و منهم من يقع في أعراض العلماء
و لا يستحيي في الاعتراض عليهم و تسفيه أقوالهم و كل هذا و غيره نتيجة حتمية لجهل الإنسان بقدره.
لذلك قال الإمام الذهبي رحمه الله : (الجاهل لا يعرف رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره)..!!
-كيف تعرف ترتبة نفسك...؟!
-ليس على الأرض ابن أنثى ممن تمت لهم العقول و كملت بين جنبيهم الأنفس لا يعرف قدره في ملكوت ربّه عزّ و جلّ ، فأولُّ النضوج أن تعرف حجمك بين ما خلق الله و ان تدرك أنك ضعيف خلق من رحم ضعيف ، و أن حركاتك
و سكانتك كلّها بيد الله متى ما شاء أخذك..!
فلِمَ الكِبَرٌ و لِم العزة الكاذبة و لم الخُيلاء و الزّهو بالنفس و لم الاستعلاء في الأرض؟!
1- اًنظر في عاقبة الذين طغوا في الأرض و كيف كانت نهايتهم و كيف كان ذكرهم في العالمين ، ثم انظر في الذين ركعوا لله و أذعنوا للرسالات و النبوّات و تواضعوا للخلق فكانوا مصابيح الدجى في كل زمان و مكان..
2-تواضع بغير ذلّ و مسكنة، و كن ذا أنفة و نخوة دون كبرياء و زهو..
3- اثنِ الركبتين بين يدي العلماء و الزم صفوة الناس و لا تخالط السفهاء و غامر في بطون الكتب و اقتفي في الإنترنت الآثار الطيبة فكلما تعلمت كلما عرفت كم أنت جاهل و أدركت ما يجب عليك من جهد و تعب حتى تنال الكمال.
4-أكثر من الدعاء و اسأل الله أن لا يَـكِلَكَ إلى نفسك فتخلبك النفس الأمارة بالسوء و يصيبك العَمَه حتى تُرمى في جرف سحيق..
5- سافر و خض غمار السفر حتى تعرف حقيقتك و ينشرح صدرك للتواضع.
هذا ما لدي الآن ، أرجو أن تغدقوا على الموضوع من جميل أفكاركم و طيبها و شكرا لكم.
آخر تعديل بواسطة المشرف: