Alāâ ha
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 18 جانفي 2021
- المشاركات
- 56
- نقاط التفاعل
- 192
- النقاط
- 5
- محل الإقامة
- في ارض الله الواسعة
- الجنس
- أنثى
(هذا الوقت سيمضي)
لهذه العبارة قصة جميلة وهو أن هناك ملك من ملوك الهند طلب من وزيره أن ينقش على خاتمه عبارة لو قرأها وهو حزين سيفرح ولو قرأها وهو سعيد يحزن، فكتب هذا الوزير (هذا الوقت سيمضي).
استوقفتني العبارة كثيراً، فلو تمعن كل منا بمضمونها لعدّل العديد من سلوكياته فلا المنصب دائم ولا المشاكل دائمة كلها ستمضي وستصبح ذكرى إيجابية أو سلبية حتى أنت كشخص ستمضي كما كل شيء فإما أن تصنع ما يُخلّد ذكراك وإما أن تذوب في الذاكرة وتكون أحد العابرين كما هم الملايين!!
اللحظات الصعبة ما هي إلا آلام مخاض لولادة جديدة ، وجميعنا يعلم أن اشد ساعات الليل ظلمة تلك اللحظات التي تسبق الفجر, وما من سعادة حصلنا عليها إلا وتجرعنا قبلها أحزاناً ، لأن لكل شيء في هذه الدنيا ثمن سندفعه شئنا أم أبينا ..
السعادة والحزن أوقات وستمر ،لا نستطيع إيقافها أو تغييرها وكل ما علينا فعله أن نتعامل معها بحكمه ، فلا تغرنا الأوقات السعيدة فنطمئن لها ونظن أنها مستمرة ، ولا تخدعنا الأحزان ونظن أنها دائمه لكل منها وقت وسيذهب فلماذا نعيش دائماً في أحد الأوقات متناسين الوقت القادم ..
يقال أن حكيماً قال طرفة ، فضحك من حوله فأعادها مره أخرى فلم يضحكوا ! فقال لهم : حينما أعدت الطرفة لم يضحك منكم أحد ! بينما أنتم تحزنون على نفس الأمر ألف مره ،وهذا هو حال غالبنا مع الأسف -إلا من رحم ربك - فهو يحزن على ذات الأمر كل ما يتذكره، ويجلد ذاته ويتهم الظروف ومن حوله بالفشل والتآمر عليه ، ونسي أن يفتش ويبحث عن الخلل !
ونصيحتي له ولنفسي قبله هي :
اطرح ما يحزنك جانباً ولا تلتفت إليه فما أغلق بابا إلا وسيفتح الله لك غيره أبواب ، فقط دعه جانباً ولا تلوي عليه ولا على ذكراه وقد قالوا "الباب الذي يغلق في وجهك عمدا إياك أن تطرقه ثانية .." وتذكر دائما :
هذا الوقت سيمضي بخيره وشره بفرحه وحزنه ...
هذا الوقت سيمضي.
آخر تعديل بواسطة المشرف: