الحسد ...

اميرة المدائن

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
25 ماي 2018
المشاركات
2,943
نقاط التفاعل
6,660
النقاط
916
محل الإقامة
Algerie
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحسد
هو أن يتمنى زوال النعمة من عند أخيه ولم تتحول إليه
قال تعالى:
"نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات"
قال احد السلف تأملتها فعلمت أن القسمة من الله تعالى ،فما حسدت أحدا أبدا،
قال تعالى:
"ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على البعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيئ عليما "
قال صلى الله عليه وسلم:"لا تحاسدوا، ولا تناجسوا، ولا تباغضوا ،ولا تدابروا"رواه مسلم
قال ابن بطال :وفيه:النهي عن الحسد على النعم، وقد نهى الله عن عباده المؤمنين عن أن يتمنوا مافضل الله به بعضهم على بعض ،وأمرهم أن يسألوه من فضله .شرح صحيح البخاري
قال شيخ الاسلام رحمه الله:والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس ،وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس، ولهذا يقال: ماخلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه ،والكريم يخفيه. الفتاوى
قال ابن عثيمين رحمه الله:
فالحسد خلق ذميم ،خلق يهودي، ثم إن الحاسد إذا تمنى زوال نعمة الله على أخيه ،أو كره أن ينعم الله على غيره هل ذلك يمنع نعمة الله على المحسود؟ لا، هل ذلك يزيد نعمة الله على الحاسد ؟أبدا، الحاسد قلبه حار كأنه على جمر ،كلما رأى نعمة اغتم، لا يهدأ له بال، ومع ذلك لن ينال خيرا.

مراتب الحسد:
ذكر العلماء له أربع مراتب :
الأولى : ان يحب الحاسد زوال النعمة على المحسود، وإن كان ذلك لا ينتقل إليه وهذا في غاية الخبث(مذمومة بإطلاق)
الثانية : أن يحب زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه، لرغبته في تلك النعمة ،نثل رغبته في دره الحسنة، وإمرأته الجميلة(مذمومة بإطلاق)
الثالثة : أن لايشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه ،بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحب زوالها، كي لايظهر التفاوت بينهما(فيها مذموم وغير مذموم)
الرابعة : الغبطة، وهي أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره ،فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه (معفو عنها إن كانت في شأن دنيوي ،والمندوب إليها إن كانت في شأن ديني)
ذكر النووي في شرح مسلم أن الحسد قسمان :
أحدهما حقيقي، وهو أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبها
والثاني مجازي، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي عند غيره من غير زوالها عن صاحبها ،وهو المسمى بالغبطة .صحيح مسلم بشرح النووي
يتبع:
 
قيل :
(لله در الحسد ماأعدله بدأ بصاحبه فقتله)
قال الشاعر:
اصبر على حسد الحسود ،فإن صبرك قاتله ،النار تأكل بعضها ، ان لم تجد ماتأكله
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:كل الناس استطيع أن أرضيه إلا حاسد على نعمة، فإنه لايرضيه إلا زوالها. المجالسة وجواهر العلم
قال الجاحظ :ومالقيت حاسدا قط إلا تبين لك مكنونه بتغير لونه ،وتخوص عينه، وإخفاء سلامه، والإقبال على غيرك، والإستثقال لحديثك ،والخلاف لرأيك
قال أبو حاتم :الحسد من أخلاق اللئام ،وتركه من أفعال الكرام، ولكل حريق مطفئ ،ونار الحسد لا تطفأ. روضة العقلاء

قبح الحسد:
قال تعالى:"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه"
اول ذنب عصي الله به في السماء.
قال تعالى:
"واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين"
أول ذنب عصي الله به في الأرض.
قال تعالى:
"ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم"
انه من صفات الكفار من اليهود والنصارى.
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
 
بارك الله فيك اختي على هذه المواضيع في سماء المنتدى جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
بارك الله فيك اختي على هذه المواضيع في سماء المنتدى جعلها الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
وفيك بارك الله
مشكور أخي الكريم
جزاك الله خيرا
واسعدك الله سعادة الدارين ان شاء الله
 
وفيك بارك الله
مشكور أخي الكريم
جزاك الله خيرا
واسعدك الله سعادة الدارين ان شاء الله
العفو اختي
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top