بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحسد
هو أن يتمنى زوال النعمة من عند أخيه ولم تتحول إليه
قال تعالى: "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات"
قال احد السلف تأملتها فعلمت أن القسمة من الله تعالى ،فما حسدت أحدا أبدا،
قال تعالى:"ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على البعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيئ عليما "
قال صلى الله عليه وسلم:"لا تحاسدوا، ولا تناجسوا، ولا تباغضوا ،ولا تدابروا"رواه مسلم
قال ابن بطال :وفيه:النهي عن الحسد على النعم، وقد نهى الله عن عباده المؤمنين عن أن يتمنوا مافضل الله به بعضهم على بعض ،وأمرهم أن يسألوه من فضله .شرح صحيح البخاري
قال شيخ الاسلام رحمه الله:والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس ،وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس، ولهذا يقال: ماخلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه ،والكريم يخفيه. الفتاوى
قال ابن عثيمين رحمه الله:
فالحسد خلق ذميم ،خلق يهودي، ثم إن الحاسد إذا تمنى زوال نعمة الله على أخيه ،أو كره أن ينعم الله على غيره هل ذلك يمنع نعمة الله على المحسود؟ لا، هل ذلك يزيد نعمة الله على الحاسد ؟أبدا، الحاسد قلبه حار كأنه على جمر ،كلما رأى نعمة اغتم، لا يهدأ له بال، ومع ذلك لن ينال خيرا.
مراتب الحسد:
ذكر العلماء له أربع مراتب :
الأولى : ان يحب الحاسد زوال النعمة على المحسود، وإن كان ذلك لا ينتقل إليه وهذا في غاية الخبث(مذمومة بإطلاق)
الثانية : أن يحب زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه، لرغبته في تلك النعمة ،نثل رغبته في دره الحسنة، وإمرأته الجميلة(مذمومة بإطلاق)
الثالثة : أن لايشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه ،بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحب زوالها، كي لايظهر التفاوت بينهما(فيها مذموم وغير مذموم)
الرابعة : الغبطة، وهي أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره ،فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه (معفو عنها إن كانت في شأن دنيوي ،والمندوب إليها إن كانت في شأن ديني)
ذكر النووي في شرح مسلم أن الحسد قسمان :
أحدهما حقيقي، وهو أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبها
والثاني مجازي، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي عند غيره من غير زوالها عن صاحبها ،وهو المسمى بالغبطة .صحيح مسلم بشرح النووي
يتبع:
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحسد
هو أن يتمنى زوال النعمة من عند أخيه ولم تتحول إليه
قال تعالى: "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات"
قال احد السلف تأملتها فعلمت أن القسمة من الله تعالى ،فما حسدت أحدا أبدا،
قال تعالى:"ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على البعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيئ عليما "
قال صلى الله عليه وسلم:"لا تحاسدوا، ولا تناجسوا، ولا تباغضوا ،ولا تدابروا"رواه مسلم
قال ابن بطال :وفيه:النهي عن الحسد على النعم، وقد نهى الله عن عباده المؤمنين عن أن يتمنوا مافضل الله به بعضهم على بعض ،وأمرهم أن يسألوه من فضله .شرح صحيح البخاري
قال شيخ الاسلام رحمه الله:والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس ،وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس، ولهذا يقال: ماخلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه ،والكريم يخفيه. الفتاوى
قال ابن عثيمين رحمه الله:
فالحسد خلق ذميم ،خلق يهودي، ثم إن الحاسد إذا تمنى زوال نعمة الله على أخيه ،أو كره أن ينعم الله على غيره هل ذلك يمنع نعمة الله على المحسود؟ لا، هل ذلك يزيد نعمة الله على الحاسد ؟أبدا، الحاسد قلبه حار كأنه على جمر ،كلما رأى نعمة اغتم، لا يهدأ له بال، ومع ذلك لن ينال خيرا.
مراتب الحسد:
ذكر العلماء له أربع مراتب :
الأولى : ان يحب الحاسد زوال النعمة على المحسود، وإن كان ذلك لا ينتقل إليه وهذا في غاية الخبث(مذمومة بإطلاق)
الثانية : أن يحب زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه، لرغبته في تلك النعمة ،نثل رغبته في دره الحسنة، وإمرأته الجميلة(مذمومة بإطلاق)
الثالثة : أن لايشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه ،بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحب زوالها، كي لايظهر التفاوت بينهما(فيها مذموم وغير مذموم)
الرابعة : الغبطة، وهي أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره ،فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه (معفو عنها إن كانت في شأن دنيوي ،والمندوب إليها إن كانت في شأن ديني)
ذكر النووي في شرح مسلم أن الحسد قسمان :
أحدهما حقيقي، وهو أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبها
والثاني مجازي، وهو أن يتمنى مثل النعمة التي عند غيره من غير زوالها عن صاحبها ،وهو المسمى بالغبطة .صحيح مسلم بشرح النووي
يتبع: