space-cowboy
:: عضو مُشارك ::
أمــــي أمــــي ***** ما أغـلاهـــا
هي في عيني ***** ما أحـلاهــا
هي في قلبي ***** لا أنسـاهــا
أنا اُرضــيـــهـــا ***** أنا أهواهـــا
في يوم من الأيام الخوالي وأنا صبي في التاسعة من عمري تعرضت لتدخل عنيف خلال مباراة كرة القدم من احد اولاد الدرب الذي كان يكبرني بثلاث سنوات. اشتكيته لأمي فما كان منها إلا أن ارتدت جلابتها ومسكتني بيدي وهرولت بي خارج البيت طالبة لثأري قبل ان يتفرق الجمع ويفلت الجاني من العقوبة. وصلنا للملعب فاوقفت المباراة واقتربت من الخصم الذي ضربني وقالت له "هل تحب ان يضربك احد اكبر منك هكذا؟" فضربته دون ان تنتظر إجابة منه على سؤالها اللإستنكاري. طريقة ذكية في الإنتقام والتوبيخ.
كانت البارحة يوم عيد ميلاد أمي فتذكرت هذا الحادث الطريف وفكرت في طريقة لرد الجميل لأمي التي نصرتني يوم كنت طفلا ضعيفاً. الهدايا المادية لم تعد لها قيمة في عينها فقررت ان اسدي لها خدمة بقوة عضلاتي بتنظيف المنزل والقيام بجميع الإصلاحات والترتيبات التي يمكن ان تُسعدها. بلغت بي الحماسة أن تجرأت على امور وأماكن بمثابة حقول الغام كتلك الخزانة الخاصة بالأواني التي لبسها الغبار والتي لا تخرج للوجود إلا في المناسبات. بعد تردد قصير أخرجت جميع الأواني وشحنت الغسالة بما يمكن شحنه وبعد ساعة فتحت الغسالة فكانت المفاجأة أن إبريقا كان بمثابة حصالة نقوذ لأمي فابتلت جميع الأوراق. تداركت الأمر بنشرها على نشارة تجفيف.
اُبشركم بأن جميع الأوراق المالية نجت بأعجوبة من الفيضانات, وأن أمي لم توبخني ولم تركلني.
آخر تعديل بواسطة المشرف: