أنتظر الغلام وقتا قليلا ثم عاد ينظر للغرفة . و لا يزال يحاول تصديق مايراه و لم يستطع .
هو لا يحس الخوف و لا يهاب الجن .
له قلب قوي واثق.
سئم الانتظار فهم بالذهاب و التفت . ليراها تقابله .
جعلت شعرها ينتصب و عيناها تتسع قصد ارعابه .
لكنه ابتسم و قال. أمسكتك.
ثار فيها رعب عضيم . فالفتى لا يرمش و عيونه لاتتحرك . تحس نظره يخترق عيونها فلا يمكنها نثر سحرها عليه .
تجمدت في مكانها و مالقت للهرب سبيلا . حتى أطلقت عنان صوتها بصرخة دوت في رأسه فتراجع خطوة و كاد يرمش عيونه و ما فعل . ليعود و يوجه لها لكمة بكل قوته لوسط صدرها فألقاها قريبا منه على الأرض مغشية. ليعود جسمها لجماله كجسم البشر و آذانها مستدقة .
فجاء بجلد ضبع ووضعه على رأسها و أكمشها بين يديه و جسمها يقل و يصغر حتى صارت في مثل حبة التفاح . فوضعها في كيس و جعل الكيس في خاصرته و مشى.
انطلق بها يعدو و يبتعد صوب الجبل . لم يتوقف عن الركض و لم يتعب. و بينما هو كذلك . استفاقت داخل الكيس و صار لها صراخ و بكاء كثير. فضحكها و نعا حظها و زاد ركضه حتى وصل الى الغار . فضرب بيده ثلاث مرات ففتحت الصخرة و قفز داخلها ثم أعاد الضرب لتغلق .
نزع عنه قميصه و أفرد جناحيه و صار يرفهما ليعود لهما الحجم السابق . ثم نزع عنه الطائية لينبت قرناه كما كانا . و صار صوت وطئ أقدامه يتغير حتى صار مثل صوت الحصان ينقر الأرض . ثم فتح الكيس و جعل جلد الضبع في سائر بدنها و أخرج رأسها .
أبرقت عيناها ثم نظرت له.
جلده قاس كثير الشعر مثل الوبر . قرون رقيقة تلتف خلفه . عيون عريضة متباعدة . جناحان لونهما رمادي . كأنه ماعز كبير في جسم بشر.
بهت لونها و تحولت عيونها للون الأصفر. فقد علمت ما هو . و هي تفهم كل شيئ الآن . قد تم صيدها و لم يبقى من عمرها إلا القليل . فبكت بغير صوت و تذكرت كل مافاتها .
هل فقص بيضها و هل نما صغارها و كم نجى منهم .
هل صفحت أختها عن ذنبها و هل صار و هربت مع عشيقها الإنسي الى باطن الأرض
هل مات الكاهن أو لازال يجابه المرض
هل نمت أجنحة أختها الصغرى
ثم أنزلت عيناها و قالت . أما تتركني أعيش و لك مني ماتريد
لربما أريد حياتك جلها و أنت الآن بين يداي فما يجعلني أرمي ما بيدي و أتابع ما أجهله .
أنت الآن ستسحقين بعد نزع أجنحتك . و عيونك ستزين أصابعي.
و سأتم السحر بشعرك و آكل الباقي.
وضعها بين ضلفي قدمه و رفع الكتاب بيده . ثم رفع عضم خاصرة بقرة قديم ووضعه بين أسنانه يقلبه و صار يقرأ و يمضع و يتلو كلاما يجعل الجن يرتعب .
الكتاب فيه رسم أفعى حول رأس تيس أسود . فالتيس لا يتحرك و الأفعى تسير حول رأسه في رسم الكتاب الجلدي.
صارت الجنية. تحاول صد عقله عما يفعل . فبثت أكاذيب الجن في رأسه .
و صارت تخبره عن كنوز تعلم مكانها . و تخبره كم من مردة الجن تحكم . و أن لها سرا في بلد آخر و لها حكم و حكام طوع اشارتها . فما انتبه.
الا ان قالت أنا أحمل بيوضا في بطني . و من قذف مائه في بشر و ليس جن و سيكون له مني أبناء
لا أصدقك . هل فعلا تحمل جنية من آدمي .
و ان كان ذلك . من له طاقة بك . أنت أقوى و هالتك قد تكون قاتلة.
صمتت و قالت هو موجود . لكن هل لك تعتق روحي لو دللتك عليه و حكيت قصته.
هي تدري أنه لن يصبر عن أكلها كما أنه يحتاج جناحاها و شعرها لإتمام سحره . لكنها تستمر في الكذب
هو لا يحس الخوف و لا يهاب الجن .
له قلب قوي واثق.
سئم الانتظار فهم بالذهاب و التفت . ليراها تقابله .
جعلت شعرها ينتصب و عيناها تتسع قصد ارعابه .
لكنه ابتسم و قال. أمسكتك.
ثار فيها رعب عضيم . فالفتى لا يرمش و عيونه لاتتحرك . تحس نظره يخترق عيونها فلا يمكنها نثر سحرها عليه .
تجمدت في مكانها و مالقت للهرب سبيلا . حتى أطلقت عنان صوتها بصرخة دوت في رأسه فتراجع خطوة و كاد يرمش عيونه و ما فعل . ليعود و يوجه لها لكمة بكل قوته لوسط صدرها فألقاها قريبا منه على الأرض مغشية. ليعود جسمها لجماله كجسم البشر و آذانها مستدقة .
فجاء بجلد ضبع ووضعه على رأسها و أكمشها بين يديه و جسمها يقل و يصغر حتى صارت في مثل حبة التفاح . فوضعها في كيس و جعل الكيس في خاصرته و مشى.
انطلق بها يعدو و يبتعد صوب الجبل . لم يتوقف عن الركض و لم يتعب. و بينما هو كذلك . استفاقت داخل الكيس و صار لها صراخ و بكاء كثير. فضحكها و نعا حظها و زاد ركضه حتى وصل الى الغار . فضرب بيده ثلاث مرات ففتحت الصخرة و قفز داخلها ثم أعاد الضرب لتغلق .
نزع عنه قميصه و أفرد جناحيه و صار يرفهما ليعود لهما الحجم السابق . ثم نزع عنه الطائية لينبت قرناه كما كانا . و صار صوت وطئ أقدامه يتغير حتى صار مثل صوت الحصان ينقر الأرض . ثم فتح الكيس و جعل جلد الضبع في سائر بدنها و أخرج رأسها .
أبرقت عيناها ثم نظرت له.
جلده قاس كثير الشعر مثل الوبر . قرون رقيقة تلتف خلفه . عيون عريضة متباعدة . جناحان لونهما رمادي . كأنه ماعز كبير في جسم بشر.
بهت لونها و تحولت عيونها للون الأصفر. فقد علمت ما هو . و هي تفهم كل شيئ الآن . قد تم صيدها و لم يبقى من عمرها إلا القليل . فبكت بغير صوت و تذكرت كل مافاتها .
هل فقص بيضها و هل نما صغارها و كم نجى منهم .
هل صفحت أختها عن ذنبها و هل صار و هربت مع عشيقها الإنسي الى باطن الأرض
هل مات الكاهن أو لازال يجابه المرض
هل نمت أجنحة أختها الصغرى
ثم أنزلت عيناها و قالت . أما تتركني أعيش و لك مني ماتريد
لربما أريد حياتك جلها و أنت الآن بين يداي فما يجعلني أرمي ما بيدي و أتابع ما أجهله .
أنت الآن ستسحقين بعد نزع أجنحتك . و عيونك ستزين أصابعي.
و سأتم السحر بشعرك و آكل الباقي.
وضعها بين ضلفي قدمه و رفع الكتاب بيده . ثم رفع عضم خاصرة بقرة قديم ووضعه بين أسنانه يقلبه و صار يقرأ و يمضع و يتلو كلاما يجعل الجن يرتعب .
الكتاب فيه رسم أفعى حول رأس تيس أسود . فالتيس لا يتحرك و الأفعى تسير حول رأسه في رسم الكتاب الجلدي.
صارت الجنية. تحاول صد عقله عما يفعل . فبثت أكاذيب الجن في رأسه .
و صارت تخبره عن كنوز تعلم مكانها . و تخبره كم من مردة الجن تحكم . و أن لها سرا في بلد آخر و لها حكم و حكام طوع اشارتها . فما انتبه.
الا ان قالت أنا أحمل بيوضا في بطني . و من قذف مائه في بشر و ليس جن و سيكون له مني أبناء
لا أصدقك . هل فعلا تحمل جنية من آدمي .
و ان كان ذلك . من له طاقة بك . أنت أقوى و هالتك قد تكون قاتلة.
صمتت و قالت هو موجود . لكن هل لك تعتق روحي لو دللتك عليه و حكيت قصته.
هي تدري أنه لن يصبر عن أكلها كما أنه يحتاج جناحاها و شعرها لإتمام سحره . لكنها تستمر في الكذب
آخر تعديل بواسطة المشرف: