أبو مارية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 433
- نقاط التفاعل
- 1,009
- النقاط
- 26
- العمر
- 35
- محل الإقامة
- سيدي بلعباس
- الجنس
- ذكر
لا بدّ أنك طرحت في صحراء التيه يوما و عرضت على ناظريك كلّ ألوان الأجوبة إلّا الجواب الذي يؤرّقك طلبه ، و أنت بين رمضاء اليأس و رونق الأمل اللائح في الأفق لا تملك إلّا الترنّح كالمثخّن بالجراح لا تقوى على المشي سويّا
كسائر النّاس...
الملأ من حولك يضحكون و أنت تضحك معهم، الملأ يرمقون في عينيك السرور و على قسمات محيّاك الحبور ، لكن خلف ستائر اللحم توجد روح ظمأى للجواب ، لكن هيهات هيهات أن يكون الجواب كما تشتهي..!
تلك حربك الضروس و تلك الحيرة جُند من جنود الدّهر الذي لا يتوانى عن قعس ظهرك كلّما هممت بالانتفاض، فإمّا تخوض غمارها بنفس مؤمنة راضية بقضاء الله و قدره فتنعم بتاج القناعة و تحلّى بالعفاف و يؤخذ بيدك إلى جواب قِوامه و أسّه و أساسه ( الآن اطمـأنّ قلبي)..
و إما أن تستنجد بشيطانك و تطلب مدده فيمدّك بالغرور و الزّهو و يخلع عليك أصناف الأماني المعسولة حتّى يكلك الله إلى نفسك و تلك القاصمة و ليس منها عاصمة..!
أركن لواءك حيث ركنه الذين من قبلك وامش كما كانوا يمشون فإنك إذ ذاك تقتدي بهم و لست تقلّدم كما يُخيّل لك و الله المعين ^^
آخر تعديل بواسطة المشرف: