بعد ذلك ركز صديقي نظره لسيجارته و أكمل كلامه :
.
ثم رحلت . لم أجد فرصة لأخبرها بالماضي .
لم تعرفني حقا .
تلك الأغاني في راسي تدور و تدور . تلك الأغاني لن تجد مستمعا .
لم اخبرها عن لحضات كنت فيها سعيدا . لم أشاركها بعد بسبب غضبي الدائم .
لم أجد وقتا لأجعلها تستمتع بوقاحتي. و لا غبائي .
لم أكتب لها شعرا و لا نثرا و لم أتغزل بها . و ما لقيت وقتا لأهجو تصرفاتها الغبية .
ولم تعاتبني على أخطائي في الكتابة بعد و ما اصلحة تائي المرتبكة . أفتحها وقت الغلق و أغلقها وقت الفتح . و ما علمت أن التاء مثلي تخطئ المواقف .
فأنا أخطئ و أنغلق على نفسي حين يفتح الناس قلوبهم لي.
لم نصل لمرحلة العتاب بعد . و لم نتشارك طبعا غريبا بيننا كما يفعل الآخرون .
لكنها رحلت بعد ما واجهتُ الأقرب من مخاوفي . أن أبيح اسراري لشخص آخر .
بعد ان صدَقتُ و أنا الكاذب . بعد أن آمنتُ و أنا المرتاب .
فقد رحلت . و أنا كنت السبب طبعا. لأعود لما كنتُ قبل ماضٍ قريب .
وجهٌ صامتٌ و كبرياءٌ عضيم . حركاتٌ كسولة و طبع خشن . غريب الأطوار كعادتي . متأرجحا بين ثنايا غرفتين . مكتبي و غرفة نومي.
فعلا أنا السبب . لن يصبر معي شخص و ما أنا بصبور.
و ان صبر معي شخص وجد فيّ ما لم يجده سابقا في البشر .
كنت السبب و أنا أعلم أن ذلك مؤلم .
لكن تعودنا على الألم . و صرنا نبتعد لا نواجه .
بالطبع أنا آسف . لكن لمن. فقد رحلت .
فبادرته بلقول : تأسف لي يا صاحبي
فقد عرفتك طول حياتي و لم تخبرني سرا
أنا لم أرحل و هي رحلت . تبا لها اذا و تبا لك
و تبا لي أواصل مواساتك على ما لم يكن يخصك من الأول ، أحمق
.
ثم رحلت . لم أجد فرصة لأخبرها بالماضي .
لم تعرفني حقا .
تلك الأغاني في راسي تدور و تدور . تلك الأغاني لن تجد مستمعا .
لم اخبرها عن لحضات كنت فيها سعيدا . لم أشاركها بعد بسبب غضبي الدائم .
لم أجد وقتا لأجعلها تستمتع بوقاحتي. و لا غبائي .
لم أكتب لها شعرا و لا نثرا و لم أتغزل بها . و ما لقيت وقتا لأهجو تصرفاتها الغبية .
ولم تعاتبني على أخطائي في الكتابة بعد و ما اصلحة تائي المرتبكة . أفتحها وقت الغلق و أغلقها وقت الفتح . و ما علمت أن التاء مثلي تخطئ المواقف .
فأنا أخطئ و أنغلق على نفسي حين يفتح الناس قلوبهم لي.
لم نصل لمرحلة العتاب بعد . و لم نتشارك طبعا غريبا بيننا كما يفعل الآخرون .
لكنها رحلت بعد ما واجهتُ الأقرب من مخاوفي . أن أبيح اسراري لشخص آخر .
بعد ان صدَقتُ و أنا الكاذب . بعد أن آمنتُ و أنا المرتاب .
فقد رحلت . و أنا كنت السبب طبعا. لأعود لما كنتُ قبل ماضٍ قريب .
وجهٌ صامتٌ و كبرياءٌ عضيم . حركاتٌ كسولة و طبع خشن . غريب الأطوار كعادتي . متأرجحا بين ثنايا غرفتين . مكتبي و غرفة نومي.
فعلا أنا السبب . لن يصبر معي شخص و ما أنا بصبور.
و ان صبر معي شخص وجد فيّ ما لم يجده سابقا في البشر .
كنت السبب و أنا أعلم أن ذلك مؤلم .
لكن تعودنا على الألم . و صرنا نبتعد لا نواجه .
بالطبع أنا آسف . لكن لمن. فقد رحلت .
فبادرته بلقول : تأسف لي يا صاحبي
فقد عرفتك طول حياتي و لم تخبرني سرا
أنا لم أرحل و هي رحلت . تبا لها اذا و تبا لك
و تبا لي أواصل مواساتك على ما لم يكن يخصك من الأول ، أحمق