المقطع الخامس
الشيخ في نومه لم يعاني شيئا.
لكن الشاب كان شعره يطول و لباسه يتغير لونه .
كان في حركة سريعة و تقلب كثير لا بصر يدركه و لا عاقل يفهمه ، فامتد شعره ليصل طرف قدمه و تغير لونه للأسود القاتم . و نما له قرنين و صارت له أجنحة من نار .
كل ذلك حدث و الشيخ نائم بجانبه ،
مضى من الوقت ساعة ليستفيق الشيخ و يرى ما صار عليه الشاب .
فأسرع و أغلق الباب و النافذة ، ثم عاد ليجد الشاب قد جلس في فراشه و شعره يغطيه و قرونه قد اكتمل نموها .
كانت عيونه أشد سوادا لا أبيض فيها و له من الأجنحة ستة بلون النار.
نظر للشيخ و ابتسم له و سأله ان يجلس .
جلس الشيخ و سأله : هل لك فينا خير أو قلبنّك ضدنا.
- بل روضتهن و مسحت عنهن السحر و صرن لي خادمات ، لا تخف يا شيخ . لم يتغير ما بقلبي من طيبة ، و ما أنا بهالك الناس او ظالمهم بما اوتيت من قوة. بل سأجعل ما ملكت لخيرهم ، قد كانت تلك 10 سنوات في عالمهم . أظنني قضيتها هنا ساعة من النوم . قد علمت علمهم و عرفت من أنت و ما نصيبي من كلا العالمين . و قد حررت ما لي منهم و عرفت أصلي و ما جاء بي اليكم .
- بكى الشيخ و قال : خفت ان تهلكنا و تكفر الخير بعد أن تنال إرثك . ما أنت ببشر و ما أنت بجني ، و أنت أقوى من الاثنين ، أنت تسودنا الآن ، و لك منا الشكر والطاعة و الامتنان ، لكن كما علمت في تلك الأعوام ، لك من الأعداء الكثير هنا و ستقتل ان لم تخفي نفسك و تحسن ذلك .
عندها صار شعر الشاب في تقلص و عيناه يعتدلان و قرونه تدخل رأسه ، ثم نشر أجنحته لتختفي خلف ضهره و قال : لي علم بكل ذلك .
نهض الشاب و سأل الشيخ عن مكان يسكنه الى حين يلقى وجهته . فأجابه الشيخ أن يسكن بيته أولا ، لكن ليس له أن يخرج بمثل هذه الثياب ، و اتفقا ان يجيئ له بثياب يلبسها ريثما يغتسل ، فخرج الشيخ و سأل صاحب البيت إكرام الشاب و اطعامه ، ثم ان يقرب له ما يحتاج ليحسن لبدنه فيغتسل و يتطيب حتى يعود له بملابس يلبسها .
الشيخ في نومه لم يعاني شيئا.
لكن الشاب كان شعره يطول و لباسه يتغير لونه .
كان في حركة سريعة و تقلب كثير لا بصر يدركه و لا عاقل يفهمه ، فامتد شعره ليصل طرف قدمه و تغير لونه للأسود القاتم . و نما له قرنين و صارت له أجنحة من نار .
كل ذلك حدث و الشيخ نائم بجانبه ،
مضى من الوقت ساعة ليستفيق الشيخ و يرى ما صار عليه الشاب .
فأسرع و أغلق الباب و النافذة ، ثم عاد ليجد الشاب قد جلس في فراشه و شعره يغطيه و قرونه قد اكتمل نموها .
كانت عيونه أشد سوادا لا أبيض فيها و له من الأجنحة ستة بلون النار.
نظر للشيخ و ابتسم له و سأله ان يجلس .
جلس الشيخ و سأله : هل لك فينا خير أو قلبنّك ضدنا.
- بل روضتهن و مسحت عنهن السحر و صرن لي خادمات ، لا تخف يا شيخ . لم يتغير ما بقلبي من طيبة ، و ما أنا بهالك الناس او ظالمهم بما اوتيت من قوة. بل سأجعل ما ملكت لخيرهم ، قد كانت تلك 10 سنوات في عالمهم . أظنني قضيتها هنا ساعة من النوم . قد علمت علمهم و عرفت من أنت و ما نصيبي من كلا العالمين . و قد حررت ما لي منهم و عرفت أصلي و ما جاء بي اليكم .
- بكى الشيخ و قال : خفت ان تهلكنا و تكفر الخير بعد أن تنال إرثك . ما أنت ببشر و ما أنت بجني ، و أنت أقوى من الاثنين ، أنت تسودنا الآن ، و لك منا الشكر والطاعة و الامتنان ، لكن كما علمت في تلك الأعوام ، لك من الأعداء الكثير هنا و ستقتل ان لم تخفي نفسك و تحسن ذلك .
عندها صار شعر الشاب في تقلص و عيناه يعتدلان و قرونه تدخل رأسه ، ثم نشر أجنحته لتختفي خلف ضهره و قال : لي علم بكل ذلك .
نهض الشاب و سأل الشيخ عن مكان يسكنه الى حين يلقى وجهته . فأجابه الشيخ أن يسكن بيته أولا ، لكن ليس له أن يخرج بمثل هذه الثياب ، و اتفقا ان يجيئ له بثياب يلبسها ريثما يغتسل ، فخرج الشيخ و سأل صاحب البيت إكرام الشاب و اطعامه ، ثم ان يقرب له ما يحتاج ليحسن لبدنه فيغتسل و يتطيب حتى يعود له بملابس يلبسها .