بعد صلاة العصر من كل يوم في رمضان، يتجه الكثير من أهالي المدينة المنورة إلى المخابز الشعبية لشراء خبز “الشريك”، نظراً كونه العنصر الرئيسي للسفر الرمضانية في المدينة.
ويقف الباحثون عن “الشريك” حتى اللحظات الأخيرة لأذان المغرب، حيث تزدحم المخابز ومحلات بيعه، ويصطف المشترون بالطوابير لشرائه، حيث لا تكتمل المائدة بدونه عند الكثيرين.
وقال المهتم بتاريخ المدينة المنورة المهندس حسان طاهر، في حديث لـ”العربية.نت”: يعتبر هذا النوع من الخبز من أهم عناصر السفرة الرمضانية في طيبة الطيبة، وله رونقه الخاص المرتبط ارتباطا كبيراً بشهر رمضان المبارك”.
وأضاف: “يوجد نوعان من هذا الخبز الشعبي، فالنوع الأول يتم تجهيزه عبر الأفران الكهربائية، ويتم إعداده من الدقيق والحليب والسمسم، وحشوه بالحمص، بينما النوع الآخر يتم تجهيزه عبر فحم الحطب”.
وأشار إلى أن أهالي المدينة المنورة يتناولون خبز الشريك بالطريقة الشعبية مع الدقة المدينية ولبن الزبادي، وبعض الأسر في المدينة اشتهرت بإعداد وتجهيز هذا النوع من الخبز، ويخبز الشريك على شكل دوائر يرش عليه من الخارج القليل من السمسم الذي يكسبه طعماً مميزاً ليجد طريقه بعد ذلك إلى الأفران ثم المائدة.