- إنضم
- 4 جوان 2013
- المشاركات
- 8,223
- نقاط التفاعل
- 21,962
- النقاط
- 1,556
- محل الإقامة
- في وحد البلاصة ...
- الجنس
- ذكر
عندما تنطفئ الأضواء وتنام العيون ، يبدأ فصل جديد من قصتي ، قصةٌ.. القاتل والمقتول والشاهد فيها هو "أنا"..
أجلس على كرسيي المعتاد الذي فقد إحدى أرجله الأربعة لكثرة تأرجحي عليه ، أجلس مجبرا لعلي أفصل النزاع الدائم بين "أنا" و"أنا".. أضع نظارتي المكسورة بالرغم أن نظري سليم ، أحمل قلمي الأسود لأدون به مرافعة جديدة في سجل القضايا..
فتشتكي أنا من أنا وتلقي كل اللوم عليها كونها السبب لما أصبحت عليه أنا..
وتتساءل قائلة: أين تلك الـ"أنا التي كانت في الماضي!؟ التي توقع لها الجميع أن تنفجر نجاحا؟ أين هي كتلة الطاقة المشتعلة بالطموح والشغف؟
فهاته ليست الـ"أنا التي خططنا لها؟ تكمل تساؤلاتها ولكن لامجيب!! فأنا الأخرى اتخذت الصمت سلاحها..
فيستفز صمتها أنا وتستشيط غضبا طالبة مني نطق الحكم على أنا فسكوتها دليل على ادانتها.. أطلب منها أن تتريث حتى نسمع أقوال الشاهد..
فيدخل الشاهد أنا الذي يسعى لحل عادل.. فيبعد اللوم عن أنا وأنا ويقول: ياسيادة أنا كيف لتلك الشعلة أن تحافظ على لهيبها بدون أكسجين و الذي يعد وجوده أساس نورها..
ونحن نعيش في وسط مجتمع يدفن فيه كل شيء ويقطع عنك الهواء.. فتتدخل أنا قائلة: ياسيادة أنا شاهدك يريد إلقاء اللوم على المجتمع لكي يبعد الضغط عن أنا لتتهرب من مسؤولياتها..
هنا انفجرت أنا الصامتة وشدت أنا من عنقها قائلة : لماذا تتظاهرين وكأنك الملاك الوحيد الذي يريد الأفضل ..
هل تعتقدين أنه يعجبني مانحن عليه وأي أنا ترضى بوضع كهذا..
ألم تفكري يوما أنه ولربما هذا ماقدره الله، أن لانحقق شيئا وهذا واقعنا وعلينا التعود عليه... فتصدم أنا من كلام أنا وهي تقول: ويحك كيف أصبحت انهزامية هكذا..
وماكلامك إلا تصديق لشكوكي فتمد أنا يدها لتقتل أنا وأقفز من كرسيي مسرعا... وهنا يتوقف كل شيء ولا أعلم مالذي حدث بعده.. فقد كان للنوم رأي مخالف .
آخر تعديل بواسطة المشرف: