•°• اللمسات البيانية لسور القرآن الكريم •°•

Bfatiha

:: عضو مُشارك ::
إنضم
26 ماي 2021
المشاركات
149
نقاط التفاعل
352
النقاط
18
محل الإقامة
منتدي الامة الجزائرية
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمامالمتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.


13544947841.gif


645906hmoluktu9a.gif

سورة الكوثر

(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3))



ذكر أن سبب نزول هذه السورة أنه لما مات القاسم بن الرسول الله ثم مات عبدالله قالواأعداؤه : قد انقطع نسله فهو أبتر. ذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا مات الذكور من أولادالرجل قالوا قد بتر فلان. فأنزل الله ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ).



(إنا) : ضمير التعظيم ومؤكد



فلماذا قدم الضمير إنا؟



اهم اغراض التقديم هو الاهتمام والاختصاص.

فعندما نقول أنا فعلت بمعنى فعلته أنا لا غيري (اختصاص)

وأنه خلق الزوجين ...ونوحاً هدينا من قبل.. (تفيد الاهتمام)



في الآية (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) يوجد الامران: الاختصاص والاهتمام. فالله تعالى أعطىنبيه الكوثر اختصاصاً له وليس لأحد سواه وللإهتمام أيضاً واذا كان ربه هو الذي اعطاهحصرا فلا يمكن لأي أحد ان ينزع ما أعطاه الله من حيث التأكيد في تركيب الجملة.



(أَعْطَيْنَاكَ) : لماذا لم يقل آتيناك؟



آتى تستعمل لأعطى وما لا يصح لأعطى (يؤتي الحكمة من يشاء) (ولقد آتينا موسىتسع آيات) ( وآتيناهم ملكاً عظيماً). آتى تستعمل للرحمة، للحكمة، للأموال (وآتى المالعلى حبه) وتستعمل للرشد (وآتينا ابراهيم رشده). آتى تستعمل عادة للأمور المعنوية(لقد آتيناك من لدنا ذكرا) وقد تستعمل للأمور المادية ايضاً.

أما أعطى فهي تستعمل في الامور المادية فقط (وأعطى قليلاً وأكدى) (فأما من أعطىواتقى وصدق بالحسنى)

إذن آتى تستعمل للأموال وغير الأموال وأكثر استعمالها للأمور الواسعة والعظيمةكالملك والرشد والحكمة.

وأعطى للتخصيص على الأغلب وهناك امور لا يصح فيها استعمال اعطى أصلاكالحكمة والرشد.



وما دامت كلمة آتى اوسع استعمالا فلماذا اذن لم يستعمل آتى بدل أعطى؟



الإيتاء يشمله النزع بمعنى انه ليس تمليكا انما العطاء تمليك. و الإيتاء ليس بالضرورةتمليكا (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) اذن الايتاء يشمله النزع اما العطاءفهو تمليك. ورب العالمين ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر وأعطاه اياه تمليكاً لهأن يتصرف فيه كيفما شاء.



لماذا قال تعالى الكوثر ولم يقل الكثير؟



( الْكَوْثَرَ )



فوعل من وهو وصف يفيد المبالغة و الإفراط فيها
جاء في ( لسان العرب) : رجل كوثر، الكثير العطاء و الخير

الكوثر يكون صفة تدل على الخير الكثير. الكثير تفيد الكثرة فقط ليس محددة بشيئ.


فكلمة ( الْكَوْثَرَ ) تعني شيئين:

١- الكثرة.

٢- الخير.

فهي تعني الخير الكثير و ليس الكثير فقط.
وعندما عرف الكوثر بأل التعريف دخل في معناها النهر ولو قال كوثر لما دخل النهر فيهلكن حذف الموصوف أفاد الإطلاق وجمع كل الخير.

( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )


بعد ان بشر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم باعطائه الكوثر جاء السبب بالفاء اياراد منه ان يشكر النعمة التي اعطاه اياها. ولذا طلب الله تعالى من رسوله صلى الله عليهوسلم شيئين:
- الاول يتعلق بالله تعالى وهو الصلاة .

- الثاني يتعلق بالعباد وهو النحر.
وقدم الله تعالى الصلاة على النحر لان الصلاة اهم من النحر وهي ركن من اركان الاسلامواول ما يسأل العبد عنه يوم الحساب والمفروض ان تكون خمس مرات في اليوم والليلةولهذا فهي اعم من النحر لأن النحر يكون مع التمكن المادي فقط في حين ان الصلاة لاتسقط عن العباد في اي حال من الاحوال.



لماذا قال وانحر ولم يقل واذبح؟
النحر في اللغة يتعلق بنحر الإبل فقط ولا تستعمل مع غير الإبل. يقال ذبح الشاة وقديستعمل الذبح للجميع وللبقر والطيور والشاة والابل لكن النحر خاص بالإبل لأنها تنحرمن نحرها فأراد الله تعالى ان يتصدق بأعز الاشياء عند العرب فلو قال اذبح لكان جائزاً انيذبح طيراً او غير ذلك ومعروف ان الإبل من خيار أموال العرب.



( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ )

نزلت هذه الآية لما مات ابني الرسول r فقالت قريش بتر محمد واذا مات ابناء الشخصالمذكور يقال له أبتر.
(الأَبْتَرُ)

الأبتر في اللغة لها عدة معاني:
1. كل أمر انقطع من الخير أثره فهو ابتر

2. إذا مات اولاد الشخص الذكور او ليس له اولاد ذكور أصلاً.
3. الخاسر يسمى أبتر

من أشهر ما ذكر في اسباب النزول حادثة وفاة ابني الرسول صلى الله عليه وسلم.


(شانئك) من حيث البيان هي أقوى الالفاظ وفي قراءة (شنئك) تفيد ان الابتر هو الذي بالغفي الشنئ.

الشنآن هو البغض و الشانئ هو المبغض ، وأما البتر فهو إستئصال الشيئ.
فقد فذكر ربنا أن مبغضه صلي الله عليه وسلم هو الأبتر. فلم بقل ( إن شانئك أبتر ) أو (إن شانئك هو أبتر ) فيجعله من جملة البُتْر بل قال ( إن شانئك هو الأبتر ).

جاء في كتاب ( الكشاف) للزمخشري : إن من أبغضك من القومك لمخالفتك لهم هو الأبتر لا أنت لأن كل من يولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك و أعقابك و ذكرك مرفوععلى المنابر و المنار وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر يبدأ بذكر الله و يثنيبذكرك.
الرسول لم يخسر لا في الدنيا ولا في الآخرة وهو ليس بالأبتر فالرسول يذكر اسمه في كلثانية وهذا خاص بسيدنا محمد ...

إنما الشانيء فهو الابتر في الدنيا والآخرة وهو الخاسر مادياً ومعنوياً.

لما أمر الله تعالى رسوله بالنحر (فصل لربك وانحر)

مكنه من مئة من الإبل نحرها بعد نزول الآية شكراً لله تعالى على نعمه الكثيرة.

الله تعالي اعلى و اعلم

المصدر كتاب ( الكشاف) الطبعة الثالثة لزمخشري ص 1224

و كتاب ( على طريق تفسير البياني ) الجزء الاول
لدكتور فاضل صالح السامرائي
ص 75 - 98
 
معاني القرأن الكريم جمة
 
بورك فيك على الموضوع القيم اختي دمت مبدعة في سماء المنتدى جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
يسرني ويشرفني طلتك الجميلة في سماء متصفحي.
مشكوووور ويعطيك العافية على المرورك
 
الزمخشري صاحب تفسير " الكشّاف " نسبة إلى " زَمَخْشَر " وهي قرية كبيرة من قرى " خوارزم " ، واسمه محمود ، وكنيته أبو القاسم ، توفي عام 538 هـ ، وهو من دعاة الاعتزال الكبار ، والمعتزلة فرقة مبتدعة من أبرز عقائدها : القول بخلق القرآن ، وبنفي رؤية الله تعالى يوم القيامة ، والقول بتعطيل الصفات ، والقول بتخليد مرتكب الكبيرة في النار في الآخرة إذا لقي الله تعالى ولم يتب منها أو لم يقم عليه الحد في الدنيا ، وغير ذلك من أقوال الضلال .
قال الذهبي رحمه الله : " الزمخشري ، العلامة ، كبير المعتزلة ، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي ، صاحب " الكشاف " و " المفصل " – في النحو - .
... .
وكان داعية إلى الاعتزال ، الله يسامحه " انتهى مختصراً من "سير أعلام النبلاء" (20/151 – 156) .

ثالثاً :
كتاب الزمخشري " الكشاف " هو في تفسير القرآن ، ولأهل السنَّة عليه ملاحظات كثيرة ، أبرزها :
1. نشر عقائد المعتزلة من خلال التعسف في فهم الآيات القرآنية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما " الزمخشري " فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن ، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد ، وغير ذلك من أصول المعتزلة ... وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها ، مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ، ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /386 ، 387) .
وقال الذهبي رحمه الله – في ترجمة الزمخشري - : " صالح ، لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله , فكن حذراً من " كشَّافه " انتهى من "ميزان الاعتدال" (4/78) .
2. إنكار قراءات صحيحة مشهورة .
قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله : " وهذا على عادته في تغليط القراء وتوهيمهم " انتهى من "تفسير البحر المحيط" (2 /225) .
3. التعرض لمقام النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء .
فعند قوله تعالى ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) التوبة/ 43 : قال الزمخشري : ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ ) كناية عن الجناية ؛ لأن العفو رادف لها ، ومعناه : أخطأت وبئس ما فعلت ! .
" تفسير الكشاف " (2 /261) .
قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله : " وكلام الزمخشري في تفسير قوله ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) مما يجب اطراحه ، فضلاً عن أن يذكر فيردّ عليه " انتهى من "تفسير البحر المحيط" (5 /49) .
وقال الشيخ العلامة تاج الدين السبكي رحمه الله : " واعلم أن الكشاف كتاب عظيم في بابه ، ومصنفه إمام في فنه ، إلا أنه رجل مبتدع متجاهر ببدعته ، يضع من قدر النبوة كثيرا ، ويسيء أدبه على أهل السنة والجماعة ، والواجب كشط ما فيه من ذلك كله .
ولقد كان الشيخ الإمام [ يعني : والده الإمام تقي الدين السبكي ] يقرئه ، فلما انتهى إلى الكلام على قوله تعالى في سورة التكوير : ( إنه لقول رسول كريم ) الآية أعرض عنه صفحا ، وكتب ورقة حسنة سماها : سبب الانكفاف عن إقراء الكشاف ، وقال فيها : قد رأيت كلامه على قوله تعالى : ( عفا الله عنك ) ، وكلامه في سورة التحريم في الزلة ، وغير ذلك من الأماكن التي أساء أدبه فيها على خير خلق الله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعرضت عن إقراء كتابه حياء من النبي صلى الله عليه وسلم ، مع ما في كتابه من الفوائد والنكت البديعة .
فانظر كلام الشيخ الإمام الذي برز في جميع العلوم... في حق الكتاب الذي اتخذت الأعاجم قراءته ديدنها .
والقول عندنا فيه : أنه لا يسمح بالنظر فيه إلا لمن صار على منهاج السنة ، لا تزحزحه شبهات القدرية" انتهى من "معيد النعم ومبيد النقم" (80-81) .

وقال الشيخ محمود شكري الألوسي رحمه الله : " وكم لهذه السقطة في " الكشاف " من نظائر ، ولذلك امتنع من إقرائه بعض الأكابر ، كالإمام السبكي " انتهى من "تفسير الآلوسي" (10 /109) .
4. كثرة الأحاديث الموضوعة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وكالزمخشري وغيرهم من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع " انتهى من "منهاج السنة النبوية" (7 /91) .
وقال رحمه الله – أيضاً - : " ومثل هذا لا يرويه إلا أحد الرجلين : رجل لا يميِّز بين الصحيح والضعيف والغث والسمين ، وهم جمهور مصنفي السيَر والأخبار وقصص الأنبياء كالثعالبي والواحدي والمهدوي والزمخشري ... وأمثالهم من المصنِّفين في التفسير ، فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم ولا لهم خبرة بالمروي المنقول ولا لهم خبرة بالرواة النقله بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف ولا يميزون بينهما " انتهى من "الرد على البكري" (1 /73) .

رابعاً :
فالذي ننصح به ترك دراسة كتاب " الكشَّاف " للزمخشري ؛ لما سبق بيانه من الانتقادات عليه ، سواء في مركز " البيِّنة " أو غيره ، وإن كان المركز موثوقاً فيه فثمة بدائل تغني عن ذلك الكتاب وغيره من كتب البدعة والضلالة ، كتفسير ابن كثير وتفسير الشيخ السعدي ، فليعتنِ بتدريسها .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " ما هي كتب التفسير التي تنصحونني بقراءتها وخصوصاً لطلبة العلم ؟ مأجورين .
فأجاب :
كتب التفسير - الحقيقة - تختلف مشاربها ، فـ " تفسير ابن كثير " من أحسن التفاسير لكنه رحمه الله لا يعتني كثيراً باللغة العربية يعني : بالبلاغة وأوجه الإعراب وما أشبه ذلك ، و " تفسير ابن جرير " وهو أصل تفسير ابن كثير أيضاً مطول ، وفي الآثار الواردة فيه ما هو غث وسمين ، فيحتاج إلى طالب علم يكون له معرفة بالرجال والأسانيد ، وهناك كتب تفسير جيدة لكن منهجها في العقيدة غير سليم كـ " تفسير الزمخشري " فهو جيد من حيث البلاغة واللغة لكنه ليس بسليم من حيث العقيدة ، وفيه كلمات تمر بالإنسان لا يعرف مغزاها ، لكنها إذا وقرت في قلبه فربما يتبين له مغزاها فيما بعد ، ويكون قد استسلم لها فيضل ، ولذلك أرى أن طالب العلم يأخذ " تفسير ابن كثير " ما دام في أول الطلب أو " تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي " رحمه الله أو " تفسير أبي بكر الجزائري " ، وهذا ما اطلعتُ عليه وقد يكون فيه تفاسير أخرى مثلها أو أحسن منها ، لكن هذا ما اطلعتُ عليه ، ثم إذا وفقه الله إلى علمٍ واسع وملَكةٍ قوية يدرك بها ما لا يدركه في أيام الطلب : فليراجع كل ما تيسر من التفاسير " انتهى من "نور على الدرب" (شريط : 269) .
وأما بخصوص الجامعات الموثوقة : فاحرص على مراسلة " الجامعة الإسلامية " في المدينة ، أو " جامعة أم القرى " في مكة ، أو " جامعة الإمام محمد بن سعود " في الرياض ، أو " جامعة القصيم " في القصيم ، وفي كلٍّ خير إن شاء الله .

والله أعلم
 
يقول الله سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر:1] هذا خطاب للنبي ﷺ، والكوثر: نهر في الجنة رآه لما عرج به عليه الصلاة والسلام، نهر عظيم في الجنة، يصب منه ميزابان يوم القيامة في حوضه ﷺ الذي في الموقف يوم القيامة.
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] يعني: شكراً لله، صل له ما أمرك الله به من الصلاة، وقال بعضهم: معناه صلاة العيد، ( وانحر) يعني: اذبح الضحايا والآية أعم، تعم الصلوات كلها وتعم النحر كله، من الضحايا وغير الضحايا، كلها تنحر لله سبحانه لا لغيره جل وعلا، ولكن صلاة العيد وذبح النحر داخل في ذلك.
(فصل لربك) لا لغيره، يعني: صل له وحده سبحانه وتعالى، الصلوات الخمس صلاة العيد، وصلاة الجمعة كلها لله وحده، وهكذا صلاة النافلة كلها لله. وهكذا النحر، كما قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام:162].
فالصلاة لله والنحر لله، كما أن الصدقة لله والسجود لله والدعاء لله، ليس لمسلم أن يدعو غير الله، ولا أن يسجد لغير الله، ولا أن ينحر لغير الله، بل يجب أن تكون أعماله لله وحده سبحانه وتعالى.
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ [الكوثر:3] (الشانئ): المبغض المعادي، و(الأبتر): هو الناقص المقطوع، فالمبغض للنبي ﷺ وشانئه هو الأبتر في الدنيا والآخرة، المقطوع الصلة بالله عز وجل، والصلة بأسباب السعادة، وليس له إلا النار نعوذ بالله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا

لابن باز رحمه الله
 
تفسير الجلالين
﴿إنا أعطيناك﴾ يا محمد
﴿الكوثر﴾ هو نهر في الجنة هو حوضه ترد عليه أمته، والكوثر: الخير الكثير من النبوَّة والقرآن والشفاعة ونحوها.
تفسير الميسر

إنا أعطيناك -أيها النبي- الخير الكثير في الدنيا والآخرة، ومن ذلك نهر الكوثر في الجنة الذي حافتاه خيام اللؤلؤ المجوَّف، وطينه المسك.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top