ينتمي الرومنسي لجيل الرتابة، فهو القادم من منحدر الصمت، والرؤى الجميلة! توسّد سيلا من الأمنيات التي رحلت ولم يألف منها سوى فاجعة التكتم لعله يلتقي المهدي المنتظر في محراب العشق وكتابة أحرف الحياة، كان يراوح مكانه ويغنّي طويلا في كهف الأسرار، ويبتكر لغة تقربه لمعراج التكشف النابت جذعها من الصفاء والتشظي، جرَّب هذا (ال)رومنس ذاك الصمغ الأسود المعتق "بماء المدامع نار الشوق تحدره" فيفترق المساء على محبة المساء ويختلي بوحدة الأسرار في كنف المبتهل.
يراوده الحزن ثانية وأخيرا كأن بي الحنين لخطفة ودهشة ورعشة المبتذل، وحين الكلام يصير حجرا، فالأجدر بمن لا يسمع همس الروح و من لا يتذوق مسار “ضلال يعقوب القديم" أن يرمي بنفسه فهو ذاك الحجر البارد في المستنقع الراكد يغفو الغمام وتتوالد تيارات الحياة وتسعد الأذن بهمس الكلمات معلنة زمن الانعتاق! أهديكم أحزاني
آخر تعديل بواسطة المشرف: