اسقاط عقلي على أحجية مشاعر...
ودعنا آخر ثلة من البشر بعد فيضان أصاب مشاعرنا وجعلنا غيى قادرين على احتمال المزيد.. راجعنا
حساباتنا جيدا وكما كل مرة نأنخذنا لزواية لنناقشنا ولنحلل أخطائنا وفق شرع الله. لكننا لأول مرة في تاريخ علاقتنا فعلنا ذلك باختلاف بسيط جعلنا نوقن بأننا مغفلون في فهم البشر بعد تفكير نخر عقولنا لسنوات. فصارت تصرفات وكلام كل من دخلوا حياتنا وغادروها او ودعناهم واضحة وضوح الشمس. فقد قمنا بإسقاط عقلي على أحجية مشاعرنا، بعبارة أخرى حللنا المواقف بعقولنا بدل قلوبنا ما جعلنا نعرف تفاهة الحل وإلي أي درجة نحن أغبياء.
أحداث قصتنا وإياهم بمجرياتها وبكل تفاصيلها وما آلت إليه كانت أحجية ذات قطع ناقصة مبعثرة بسبب طريقتنا في التحليل لا غير. فرغم أن كل أفكارنا كانت مبررة وتتموضع في مكاهنا الصحيح إلا أن الأحجية أبت أن تتفكك ونهايتها دائما مشوهة. فكرنا أن نقص أطراف قطعها كان السبب كحقائق كنا نجهلها ربما، لذلك بدت مقلوبة او بتعبير آخر تأبى تكوين صورة واضحة ونتيجة منطقية، ثم وحين غيرنا طريقة التركيب وأسلوب التحليل صارت الأحجية محلولة وأخدت قطعها مكانها بشكل مثالي! وبعد تحليل بسيط آخر أدركنا أننا تعمدنا تشويه أفكارنا، لأنا لم نود إيجاد الحقيقة غالبا رغم تجليها ووضوحها.
حقيقة، أنهم ببساطة كانو كاذبون بالأخص في حبهم لنا. لو أحبونا حقا، وأضع شِدة بسطرين: حبا في الله، لإتقوا الله فينا وفي أنفسهم، لأمسكوا بأيدينا وجرونا جرا إلى ما يرضي الله تعالى، ولأرادو أن نكون أخلاء في الجنة قبل الدنيا بعد فضل الله علينا ورحمته بنا. بشكل ما نعلم أننا لا نستطيع لومهم، أليس كذلك؟ فنحن ايضا مكلفون ولنا عقول ميزنا الخالق بها لنفرق بين الصح والخطأ.
يا قراء كلماتي وخاصة اؤلئك الذين تنطبق عليهم أحجيتي لا تغضبوا وسامحوهم. فنحن من أخطانا في حق أنفسنا اولا لأنّا رافقنا واتبعنا من يوافقون افعالنا السيئة ومن أعانونا عليها. حتى إن فرضنا أن فعلهم كان خوفهم من خسارتنا في الدنيا، إلا أنا تجاهلنا حقيقة أن كل ما بدايته وتفاصيله تكون بغير رضا الله نهايته كارثية ولن ترضينا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
لا تسيؤوا فهمي.. ذلك من اجلكم قبل أن يكون من أجلهم.. لا أحد يستحق أن تلوثوا تلك القطعة التي تقع شمال صدوركم بالحقد والكره، فتلك أساس الجسد إن فسدت فسد كله وإن صلحت صلح كله ألا وهي القلب. اجعلوا من حكايتهم تجربة، فما هم إلا إبتلاء ومجرد سبب سخره الله لنا كما أنهم لم يضروا غير أنفسهم بتصرفهم.
واحمدوا الله إذ هداكم وفتح بصيرتكم فكان ضررا خفيفا ثم أبعدهم عنكم واسألوه اهلداية والثبات لكم ولهم. محبة منا لهم في الله، أما نعلم أنه لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه! فهذا واجبنا.
فلا يجب أن نبرر تفريطنا في واجباتنا حنوهم بعدم فعلهم المثل نحونا، فكلنا مسؤولون ومكلفون وسنحاسب يوم القيامة فرادا.
حتى وإن كان إعانتهم في مصاحلهم وحل مشاكلهم هو سبب تقرب بعضهم منا، يجب أن نحمد الله إذ سخرنا لهم وجعلنا وسيلة لقضاء حوائج عباده. فربما مساعدتنا اعانتهم في الدنيا، لكنها بفضل الله سبب لسعادتنا في الدنيا والآخرة طبعا إن كانت أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى.
بإختصار فلنحاكم أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين، فلا نفكر بقلوبنا أو نغمض أعيننا عن بعض الحقائق أو كلها فذاك هو سبب تكرر أخطائنا وخاصة ان كان في غير ما يحب الله جل وعلا.
المزاجية المتمردة
ودعنا آخر ثلة من البشر بعد فيضان أصاب مشاعرنا وجعلنا غيى قادرين على احتمال المزيد.. راجعنا
حساباتنا جيدا وكما كل مرة نأنخذنا لزواية لنناقشنا ولنحلل أخطائنا وفق شرع الله. لكننا لأول مرة في تاريخ علاقتنا فعلنا ذلك باختلاف بسيط جعلنا نوقن بأننا مغفلون في فهم البشر بعد تفكير نخر عقولنا لسنوات. فصارت تصرفات وكلام كل من دخلوا حياتنا وغادروها او ودعناهم واضحة وضوح الشمس. فقد قمنا بإسقاط عقلي على أحجية مشاعرنا، بعبارة أخرى حللنا المواقف بعقولنا بدل قلوبنا ما جعلنا نعرف تفاهة الحل وإلي أي درجة نحن أغبياء.
أحداث قصتنا وإياهم بمجرياتها وبكل تفاصيلها وما آلت إليه كانت أحجية ذات قطع ناقصة مبعثرة بسبب طريقتنا في التحليل لا غير. فرغم أن كل أفكارنا كانت مبررة وتتموضع في مكاهنا الصحيح إلا أن الأحجية أبت أن تتفكك ونهايتها دائما مشوهة. فكرنا أن نقص أطراف قطعها كان السبب كحقائق كنا نجهلها ربما، لذلك بدت مقلوبة او بتعبير آخر تأبى تكوين صورة واضحة ونتيجة منطقية، ثم وحين غيرنا طريقة التركيب وأسلوب التحليل صارت الأحجية محلولة وأخدت قطعها مكانها بشكل مثالي! وبعد تحليل بسيط آخر أدركنا أننا تعمدنا تشويه أفكارنا، لأنا لم نود إيجاد الحقيقة غالبا رغم تجليها ووضوحها.
حقيقة، أنهم ببساطة كانو كاذبون بالأخص في حبهم لنا. لو أحبونا حقا، وأضع شِدة بسطرين: حبا في الله، لإتقوا الله فينا وفي أنفسهم، لأمسكوا بأيدينا وجرونا جرا إلى ما يرضي الله تعالى، ولأرادو أن نكون أخلاء في الجنة قبل الدنيا بعد فضل الله علينا ورحمته بنا. بشكل ما نعلم أننا لا نستطيع لومهم، أليس كذلك؟ فنحن ايضا مكلفون ولنا عقول ميزنا الخالق بها لنفرق بين الصح والخطأ.
يا قراء كلماتي وخاصة اؤلئك الذين تنطبق عليهم أحجيتي لا تغضبوا وسامحوهم. فنحن من أخطانا في حق أنفسنا اولا لأنّا رافقنا واتبعنا من يوافقون افعالنا السيئة ومن أعانونا عليها. حتى إن فرضنا أن فعلهم كان خوفهم من خسارتنا في الدنيا، إلا أنا تجاهلنا حقيقة أن كل ما بدايته وتفاصيله تكون بغير رضا الله نهايته كارثية ولن ترضينا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
لا تسيؤوا فهمي.. ذلك من اجلكم قبل أن يكون من أجلهم.. لا أحد يستحق أن تلوثوا تلك القطعة التي تقع شمال صدوركم بالحقد والكره، فتلك أساس الجسد إن فسدت فسد كله وإن صلحت صلح كله ألا وهي القلب. اجعلوا من حكايتهم تجربة، فما هم إلا إبتلاء ومجرد سبب سخره الله لنا كما أنهم لم يضروا غير أنفسهم بتصرفهم.
واحمدوا الله إذ هداكم وفتح بصيرتكم فكان ضررا خفيفا ثم أبعدهم عنكم واسألوه اهلداية والثبات لكم ولهم. محبة منا لهم في الله، أما نعلم أنه لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه! فهذا واجبنا.
فلا يجب أن نبرر تفريطنا في واجباتنا حنوهم بعدم فعلهم المثل نحونا، فكلنا مسؤولون ومكلفون وسنحاسب يوم القيامة فرادا.
حتى وإن كان إعانتهم في مصاحلهم وحل مشاكلهم هو سبب تقرب بعضهم منا، يجب أن نحمد الله إذ سخرنا لهم وجعلنا وسيلة لقضاء حوائج عباده. فربما مساعدتنا اعانتهم في الدنيا، لكنها بفضل الله سبب لسعادتنا في الدنيا والآخرة طبعا إن كانت أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى.
بإختصار فلنحاكم أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين، فلا نفكر بقلوبنا أو نغمض أعيننا عن بعض الحقائق أو كلها فذاك هو سبب تكرر أخطائنا وخاصة ان كان في غير ما يحب الله جل وعلا.
المزاجية المتمردة
آخر تعديل بواسطة المشرف: