Bfatiha
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 26 ماي 2021
- المشاركات
- 149
- نقاط التفاعل
- 352
- النقاط
- 18
- محل الإقامة
- منتدي الامة الجزائرية
- الجنس
- أنثى
الفرق بين الزلاقي (السيلياك)، حساسية القمح، وحساسية الغلوتين
في هذا الموضوع سنحاول أن نصحح المفهوم لدينا ونفرّق بين حساسية القمح، حساسية الغلوتين، والسيلياك.
1- حساسية القمح
دعونا نتدرج في الأمر لنشكّل تسلسلًا واضحًا أمامنا، بدايةً ماذا تعني حساسية القمح؟
إنّ حساسية القمح مثلها كمثل الكثير من الحساسيات المرتبطة ببعض الأطعمة، وهذا يعني أنّ أعراضها تظهر بصورة شبه مباشرة عند تناول القمح أو مشتقاته أو التعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لأطعمة تحتوي البروتينات المكونة للقمح وما يقترب إليه من الحبوب كالشعير والشوفان وأهمها بروتين الجلوتين بمسمياته المختلفة حسب كل نوع من الحبوب.
إذًا فحساسية القمح حالة مرضيّة تعني التحسس من القمح عند تناوله أو تناول أحد مشتقاته ويظهر هذا التحسس على صورة:
– احمرار جلدي وحبوب.
– حكّة في العين ودموع مفاجئة.
– احتقان في الأنف.
– صعوبة في التنفس.
– غثيان وقيء.
وما إلى ذلك من الأعراض المصاحبة لأمراض التحسس الغذائي الشائعة، وظهور هذه الأعراض يكون فور تناول القمح في غضون دقائق ويجب اتخاذ الإجراء المناسب لوقف هذه الأعراض باستخدام أدوية معيّنة مباشَرةً.
إنّ احتمالية الشفاء من حساسية القمح واردة في حال كانت هذه الحساسية عارضة في مرحلة عمرية محددة وهذا يكون عادةً في مراحل الطفولة المبكّرة، وإن لم تكن عارضة فعلى المريض أن يتجنب القمح ومشتقاته على صورة حمية غذائية وأن يلجأ للأدوية اللازمة في حال تعرضه للقمح أو مشتقاته بصورة غير مباشرة كأن يتناول أغذية يدخل فيها بروتين الجلوتين كإضافة غذائية أو مكثف نكهة من دون علمه بمكوناتها.
2- حساسية الجلوتين أو عدم تحمل القمح :
أمّا عن حساسية الجلوتين، فالحديث هنا سيأخذنا إلى ما هو أعمق، وهي اضطراب في الجهاز الهضمي ينجم عن عدم تحمّل بروتين الجلوتين وهذا الاضطراب ناجم عن ردّ فعل مناعي لملامسة جزيئات الجلوتين جدار الأمعاء ممّا يؤدي إلى حدوث التهاب في جدار الأمعاء مسببًا آلامًا حادةً في المعدة وأسفل البطن، ولا يوجد أدوية مثبتة بشكل نهائي إلى الآن لمقاومة حساسية الجلوتين، حيث يجب على المريض اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين مدى الحياة.
ينتج عن حساسية الجلوتين:
– ضعفَا عامًّا في الجسم.
– خمول مستمر.
– آلام معوية دائمة.
– إسهال واستفراغ بشكل متكرر.
– حموضة في المعدة.
وغيرها من الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي كالقولون ومرض كرون والتي تختلف من شخص لآخر حسب شدة المرض ومقاومة الجسم.
3- مرض السيلياك:
إلى هنا، نحن نعلم أنّ تأثير حساسية القمح يُعدّ تأثيرًا خارجيًّا نوعًا ما وأمّا حساسية الجلوتين فإنّ تأثيرها يتخذ مسارً باطنيًّا في الجسم، فماذا عن السيلياك؟
من الممكن اعتبار مرض السيلياك امتدادًا لحساسية الجلوتين وتطويرًا عليها! بل وفي بعض الحالات يكون مرض السيلياك أحد أعراض حساسية الجلوتين! أجل هذا يحدث في حال استمرت حساسية الجلوتين في التفاقم ولم تكن ثابتة التأثير إلى أن تؤدي إلى ما هو أخطر من أمراض عدّة من بينها السيلياك.
إذًا ما القصد من أنّ السيلياك هو امتداد لحساسية الجلوتين؟
إنّ السيلياك هو مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة في الجهاز الهضمي نتيجة تناول أي من الحبوب التي تحتوي على بروتين الجلوتين كالقمح والشعير والشوفان، (إلى هنا نحن نتحدث عن حساسية الجلوتين) إلا أنّه في حالة السيلياك سيؤدي ردّ الفعل المناعي هذا إلى تدمير خلايا الامتصاص (أهداب الامتصاص) في الأمعاء الدقيقة وهي المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية وإيصالها إلى مجرى الدم لتصل إلى أعضاء الجسم كافّة.
فعند حدوث هذا التأثير على الهدبيات المعوية المسؤولة عن الامتصاص وتدمرها بسبب التهاب غشاء الأمعاء الدقيقة متأثرًا بجزيئات الجلوتين فهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى نقص المعادن المهمّة والأساسية للجسم وبالتالي سيأخذ بالجسم إلى التهالك شيئًا فشيئًا.
* أعراض السيلياك تأتي غالبًا مجتمعةً كالتالي:
– نقصان في الوزن.
– آلام العظام والمفاصل ناجمة عن نقص فيتامين د.
– إسهال شديد.
– استفراغ متكرر.
– آلام شديدة في أسفل البطن.
– شحوب في الوجه.
– صعوبة في التركيز.
– تعب عام.
– نقص حديد حادّ يؤدي إلى أنيميا (فقر دم).
– حموضة شديدة في المعدة.
يجب أن نعلم أن السيلياك أيضًا يشترك مع حساسية الجلوتين من حيث التعامل معه حيث أنّه لا يوجد دواء يلتزم به المريض وإنما حمية شديدة خالية من الجلوتين فقط.
بالنظر إلى الفروقات بين هذه الحالات الثلاث، نرى أنّ السيلياك هو الأخطر من ناحية التأثير إن لم يتم الكشف عنه والتعامل معه بالطريقة الصحيحة، إلا أن حساسية الجلوتين هي الأصعب من ناحية تشخيصها وذلك لارتباط أعراضها بالكثير من أمراض الجهاز الهضمي من دون وجود أي مؤشر مميز للحالة.
درجات السيلياك الخمسة
الاخوة الكرام
درجات السيلياك تظهر من التحاليل الباثولوجية لعينة المنظار من الامعاء.
وهذه الدرجات هي تعبير عن مدى الضرر الذي حدث في الامعاء من الجلوتين عن اخذ العينة وهذا يعبر عن مدى سوء الحالة وقت التشخيص
وبالتالي باتباع نظام غذلئي خالي من الجلوتين تتحسن الحالة و تنتقل تدريجيا من الدرجة الخامسة فالرابعة فالثالثة وهكذا ( 5-4-3-2-1 ) الى ان تعود لطبيعتها ......
وللاسف هذا لا يعني الشفاء من السيلياك
فعند تناول الجلوتين تبدء الدرجة بالصعود مجددا من 0-1-2-3-4-5
مثلا : عند التشخيص اذا وجدت حالة انها في الدرجة الثالثة...
فاذا لم تمتنع عن الجلوتين تزداد الدرجة تدريجيا مع مرور الوقت فتصبح رابعة فخامسة..
واذا امتنعت عن الجلوتين تقل الدرجة تدريجيا مع مرور الوقت كذلك لتصبح ثانية فاولى فطبيعي.
شفى الله الجميع وعافاهم ...والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا غيرنا والابتلاء من الله رحمة.
الحمية الغدائية الوحيدة للأمراض الثلاثة المتشابهة و ذلك من طرف المختصين
وهذا الفديو يشرح الموضوع
آخر تعديل: