أصبحت
الرسوم المتحركة في متناول العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛ لقد جذبت الجماهير من الشرق إلى الغرب بأفكارها المجردة ووجهات نظرها الفريدة. مع تزايد شعبية الرسوم المتحركة، يتم طرح مثل هذه الأسئلة الغريبة بشكل أكبر من قِبل أشخاص يشككون في المناطق المجهولة للأنمي، مثل كيف يمكن أن تؤثر الرسوم المتحركة في الشباب.
«
Anime» أو الرسوم المتحركة اليابانية هي مؤسسة متعددة الأنواع من اليابان «Chambers»؛ تتكون من العديد من الرسوم الكرتونية المختلفة، التي يتم إجراؤها بواسطة فني ماهر في الرسوم المتحركة من خلال الرسومات وأجهزة الكمبيوتر. بعض الأنمي مقتبس من «مانجا» اليابانية، وهو مشابه للكتب المصورة في العالم الغربي، وبعضها مؤلف من روايات خفيفة وقصص أصلية أصبحت شائعة بدرجة كافية لوضعها على الشاشات. قد يجادل البعض بأن الرسوم المتحركة أفضل من الرسوم الكاريكاتورية؛ لأنها تحتوي على خطوط قصة أكثر تطوراً، ومع المزيد من الحبكات الشائقة التي يدعمها العديد من الشخصيات الواقعية.
تحتوي الأنمي على العديد من الأنواع المختلفة للأطفال والكبار على حدٍّ سواء؛ حيث يتكون من شخصيات مختلفة تقاتل حتى
الموت، وقد يحتوي هذا النوع -أيضاً- على حبكات معقدة لشخصيات رئيسية مختلفة يكافحون ليكونوا الأفضل في ما يفعلونه.
يمكن للأنمي -أيضاً- أن يجعل المشاهدين يفكرون ويقيمون بالنوع النفسي؛ حيث قد يعتبرهم البعض قطعاً رئيسية تحلل الجوانب النفسية للطبيعة البشرية والمجتمع.
تجذب الأنمي العديد من المشاهدين من الشرق والغرب، وبخاصة التركيبة السكانية للمراهقين والشباب؛ ما يؤثر فيهم بطرق مختلفة إيجاباً وسلباً.
أولاً وقبل كل شيء في اليابان، تُعد الرسوم المتحركة جزءاً كبيراً من الثقافة الشعبية. في الجوانب الإيجابية، يعلم الأنمي الشباب قيمة العمل الجاد والصداقة في مرحلة مبكرة. إنه يحفز الشباب على عدم الاستسلام أبداً، وهو ما يناسب المجتمع الياباني سريع الخطى؛ حيث يكون العمل مهماً للغاية، حيث إنها تجلب الترفيه والهروب من مشكلات مجتمعهم المزدحم.
على الرغم من العالم الضخم الذي يمكن للمعجبين الهروب إليه؛ فقد يصبحون مهووسين بشكل مفرط ويتأثرون سلباً في النهاية بالأنمي عندما يصبحون جزءاً من ثقافة أوتاكو اليابانية «Otaku) «Oh-Tah-Kuu)، وهو مصطلح في
اليابان يصف الأشخاص
المهووسين بشيء ما بسبب الصعود السريع لثقافة أنمي أوتاكو، ويوجد أكثر من الثلث من الشباب اليابانيين الذين أداروا ظهورهم للزواج والعلاقات التي قد تكون أحد أسباب انخفاض معدلات المواليد في اليابان وفقاً لمقابلة أجرتها «بي بي سي» الإخبارية.
مع مثل هذه العقلية، المراهقون والشباب في نهاية المطاف أصبحوا معادين للمجتمع حرفياً لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التواصل أو إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين على الإطلاق. يبدو أن هذا يشير إلى أن الأجيال القادمة من الأوتاكوس لن تكون قادرة على تطوير العلاقات، وسوف تفشل في التكيف مع الثقافة الحديثة عندما تحصل على وظيفة من أي نوع.