قصائد دينية ( متجدد باذن الله )

أم أُنٌَيسة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 جويلية 2013
المشاركات
12,522
نقاط التفاعل
34,510
النقاط
2,256
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفت فؤادك الأيام فتا - أبي إسحاق الألبيري

تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر * * * أبتَّ طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط * * * بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحت * * * متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا * * * إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما * * * مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من غشاها * * * ويهديك الطرق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا * * * ويكسوك الجمال إذا عريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا * * * ويبقى ذكره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو * * * تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا * * * خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه * * * وينقص إن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ * * * ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ * * * ولا دنيا بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أعطيت فيه طويل باعٍ * * * وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه * * * بتوبيخ : علمتَ فما عملتا
فرأس العلم تقوى الله حقا * * * وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن * * * نرى ثوب الإساءة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا * * * فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ * * * فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجني من ثمار العجز جهلا * * * وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتُفقد إن جهلت وأنت باق * * * وتوجد إن علمت ولو فُقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين * * * إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا * * * وملت إلى حطام قد جمعتا
فسوف تعض من ندم عليها * * * وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء * * * قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
فراجعها ودع عنك الهوينى * * * فما بالبطء تدرك ما طلبتا
ولا تختَل بمالك والهُ عنه * * * فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن * * * ولو مُلك العراق له تأتا
سينطق عنك علمك في ملاءٍ * * * ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني * * * إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت المال فوق العلم جهلا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون * * * ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغني لواء مال * * * لأنت لواء علمك قد رفعتا
لئن جلس الغني على الحشايا * * * لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات * * * لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني * * * فكم بكر من الحِكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا * * * إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل * * * إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي * * * فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا * * * وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيءٍ * * * تسوؤك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها * * * كفيئك أو كحلمك إذ حلُمتا
سجنتَ بها وأنت لها محب * * * فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب* * * ستطعم منك ما فيها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا * * * وتكسى إن ملابسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خل * * * كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن * * * لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما * * * وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها * * * إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها * * * من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء يوما * * * فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
ومن لك بالسرور وأنت رهن * * * وما تدري أتُفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها * * * وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا * * * بما نادا ذو النون ابن متى
ولازم بابه قرعا عساه * * * سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا * * * لتُذكر في السماء إذا ذكرتا
ولا تقل الصبا فيه امتهال * * * ونكر كم صغير قد دفنتا
وقل يا ناصحي بل أنت أولى * * * بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما * * * وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا * * * وما تدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا * * * فما لك بعد شيبك قد نكثتا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا * * * كما قد خضته حتى غرقتا
ولم أشرب حُميا أم دفرٍ * * * وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أنشأ بعصر فيه نفع * * * وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم * * * وأنت حللت فيه وانتهكتا
لقد صاحبتَ أعلاما كبارا * * * ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه * * * ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي * * * وأقبح منه شيخ قد تفتا
ونفسك ذم لا تذمم سواها * * * لعيب فهي أجدر من ذممتا
وأنت أحق بالتفنيد من * * * ولو كنت اللبيب لما نطقتا
ولو بكت الدما عيناك خوفا * * * لذنبك لم أقل لك قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد * * * أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى * * * لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي * * * وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخبطت عشوى * * * لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب * * * ونوقشت الحساب إذاً هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن * * * عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا * * * وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا * * * على ما في حيتك قد أضعتا
تفر من الهجير وتتقيه * * * فهلا من جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا * * * ولو كنت الحديد به لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشفت أقل عيبي * * * وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت في من المخازي * * * وضاعفها فإنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي * * * بباطنه كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار * * * عظيم يورث المحبوب مقتا
وتهوي بالوجيه من الثريا * * * ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعات تبلك الدراري * * * وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا * * * وتلقى البر فيها حيث شئتا
وتمشي في مناكبها عزيزا * * * وتجني الحمد فيما قد غرستا
وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ* * * ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زورٍ * * * ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه * * * ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى * * * كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق * * * وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
فخف أبناء جنسك واخش منهم * * * كما تخشى الضراغم والسبنتا
السَّبَنتَا : النمر
وخالطهم وزايلهم حِذارا * * * وكن كالسامري إذا لُمستا
وإن جهلوا عليك فقل سلام * * * لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان * * * تنال العصم إلا إن عصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ * * * يميت القلب إلا إن كُبلتا
وغرب فالتغرب فيه خير * * *وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا * * * لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها * * * سموا وارتفاعا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها * * * إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها * * * لإكرام فنفسك قد أهنتا
جمعتُ لك النصائح فامتثلها * * * حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولتُ العتاب وزدت فيه * * * لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي * * * وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد أردفتها تسعا حسانا * * * وكانت قبل ذا مائة وستا
وصلى على تمام الرسل ربي * * * وعترته الكريمة ما ذكرتا
 
لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي وَحَقَّ لِيَه

لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي وَحَقَّ لِيَه
يا عَينُ لا تَبخَلي عَنّي بِعِبرَتِيَه
لَأَبكِيَنَّ لِفِقدانِ الشَبابِ وَقَد
نادى المَشيبُ عَنِ الدُنيا بِرِحلَتِيَه
لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي فَيُسعِدُني
عَينٌ مُؤَرَّقَةٌ تَبكي لِفُرقَتِيَه
لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي فَيُسعِدُني
أَهلي وَمَن كانَ حَولي مِن أَحِبَّتِيَه
لَأَبكِيَنَّ وَيَبكيني ذَوّ ثِقَتي
حَتّى المَماتِ أَخِلّائي وَإِخوَتِيَه
لَأَبكِيَنَّ فَقَد جَدَّ الرَحيلُ إِلى
بَيتِ اِنقِطاعي عَنِ الدُنيا وَوَحدَتِيَه
يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ مُنقَطَعي
يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ غُربَتِيَه
يا بَيتُ بَيتَ النَوى عَن كُلِّ ذي ثِقَةٍ
يا بَيتُ بَيتَ الرَدى يا بَيتَ وَحشَتِيَه
يا نَأيَ مُنتَجَعي يا هَولَ مُطَّلَعي
يا ضيقَ مُضطَجَعي يا بُعدَ شُقَّتِيَه
يا عَينُ كَم عِبرَةٍ لي غَيرِ مُشكِلَةٍ
إِن كُنتُ مُنتَفِعاً يَوماً بِعِبرَتِيَه
يا عَينُ فَاِنهَمِلي إِن شِئتِ أَو فَدَعي
أَمّا الزَمانُ فَقَد أَودى بِجِدَّتِيَه
يا كُربَتي يَومَ لا جارٌ يَبَرُّ وَلا
مَولى يُنَفِّسُ إِلّا اللَهُ كُربَتِيَه
يَوماً أُقَلِّبُ فيهِ شاخِصاً بَصَري
تَميدُ بي في حِياضِ المَوتِ سَكرَتِيَه
إِذا تَمَثَّلَ لي كَربُ السِياقِ وَقَد
قَلَّبتُ طَرفي وَقَد رَدَدتُ غُصَّتِيَه
إِذ حَثَّ بي عَلَقٌ عالٍ وَحَشرَجَ في
صَدري وَدارَت لِكَربِ المَوتِ مُقلَتِيَه
أُمسي وَأُصبِحُ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ
ماذا أُضَيِّعُ في يَومي وَلَيلَتِيَه
إِنّي لَأَلهو وَأَيّامي تُنَقِّلُني
حَتّى تَسُدَّ بِيَ الأَيّامُ حُفرَتِيَه
ماذا أُضَيِّعُ مِن طَرفي وَمِن نَفسي
لِغَفلَتي وَهُما في حَذفِ مُدَّتِيَه
أَلهو وَلي رَهبَةٌ في كُلِّ حادِثَةٍ
وَإِنَّما رَهبَتي فَرعٌ لِرَغبَتِيَه
الرُشدُ يُعتِقُني لَو كُنتُ أَتبَعُهُ
وَالغَيُّ يَجعَلُني عَبداً لِشَهوَتِيَه
يا نَفسُ ضَيَّعتِ أَيّامَ الشَبابِ وَهَ
ذا الشَيبُ فَاِعتَبِري بِالشَيبِ عِبرَتِيَه
يا نَفسُ وَيحَكِ ما الدُنيا بِباقِيَةٍ
فَشَمِّري وَاِجعَلي في المَوتِ فِكرَتِيَه
لَئِن رَكَنتُ إِلى الدُنيا وَزينَتَها
لَأَخرُجَنَّ مِنَ الدُنيا بِحَسرَتِيَه
أَشكو إِلى اللَهِ تَضيِيعي وَمَسكَنَتي
أَشكو إِلى اللَهِ تَقصيري وَقَسوَتِيَه
وَاللَهُ وَاللَهُ رَبّي المُستَغاثُ بِهِ
وَاللَهُ رَبّي بِهِ حَولي وَقُوَّتِيَه
المالُ ما كانَ قُدّامي لِآخِرَتي
ما لَم أُقَدِّمهُ مِن مالي فَلَيسَ لِيَه

أبو العتاهية
 
رائعة الشاعر الكبير محمود غنيم

مالي وللنجم يرعاني وأرعاه *** أمسى كلانـا يعـاف الغمـض جفنـاه

لي فيك يا ليـل آهـات أرددهـا *** أواه لـو أجـدت المحـزون أواه

لا تحسبني محبا يشتكي وصبا *** أهون بما فـي سبيـل الحـب ألقـاه

إنـي تذكـرت والذكـرى مؤرقـة *** مجـدا تليـدا بأيدنـا أضعنـاه

ويح العروبة كان الكون مسرحها *** فأصبحت تتـوارى فـي زوايـاه

أنّى نظرت إلى الإسلام في بلد *** تجـده كالطيـر مقصوصـا جناحـاه

كم صرّفتنـا يـد كنـا نصرفهـا *** وبـات يحكمنـا شعـب ملكنـاه

كم بالعراق وكم بالهند من شجـن *** شكـا فـرددت الأهـرام شكـواه

بني العروبة إن القرح مسكم *** ومسنـا نحـن فـي الإسـلام أشبـاه

لسنا نمـد لكـم أيمـان ناصلـة *** لكنمـا هـو ديـن مـا قضينـاه

هل كان دين ابن عدنان سوى فلق *** شق الوجود وليل الجهل يغشـاه

سل الحضارة ماضيها وحاضرها *** هل كـان يتصـل العهـدان لـولاه

هي الحنيفة عين الله تكلؤهـا *** فكلمـا حاولـوا تشويههـا شاهـوا

هل تطلبون من المختار معجزة *** يكفيه شعب مـن الأجـداث أحيـاه

من وحّد العرب حتى صار واترهـم *** إذا رأى ولـد الموتـور آخـاه

وكيف كانوا يدا في الحرب واحدة *** من خاضها بـاع دنيـاه بأخـراه

وكيف ساس رعاة الإبل مملكة *** ما ساسها قيصر من قبـل أو شـاه

سنوا المساواة لا عرب ولا عجم *** ما لامـرىء شـرف إلا بتقـواه

ورحب الناس بالإسلام حيـن رأوا *** أن الإخـاء وأن العـدل مغـزاه

يا من رأى عمرا تكسوه بردته *** والزيـت أدم لـه والكـوخ مـأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقا *** من بأسـه وملـوك الـروم تخشـاه

سل المعالي عنـا إننـا عـرب *** شعارنـا المجـد يهوانـا ونهـواه

هي العروبة لفظ إن نطقت به *** فالشـرق والضـاد والإسـلام معنـاه

استرشد الغرب بالماضي فأرشده *** ونحن كـان لنـا مـاض نسينـاه

إنا مشينا وراء الغـرب نقبـس مـن *** ضيائـه فأصابتنـا شظايـاه

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب *** فالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا

فإن تراءت لك الحمراء عن كثب *** فسائل الصرح أين العـز والجـاه

وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها *** عمّن بناه لعل الصخـر ينعـاه

وطُفْ ببغداد وابحث في مقابرها *** علّ امرءاً من بني العبـاس تلقـاه

هذي معالم خرسٌ كل واحـدة *** منهـن قامـت خطيبـا فاغـرا فـاه

الله يشهد ما قلبت سيرتهـم *** يومـا وأخطـأ دمـع العيـن مجـراه

أين الرشيد وقد طـاف الغمـام بـه *** فحيـن جـاوز بغـداد تحـداه

ماض تعيش على أنقاضه أمم *** وتستمد القـوى مـن وحـي ذكـراه

لا در در امرىء يطري أوائله *** فخرا، ويطرق إن ساءلتـه مـا هـو

اللهمَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعا *** فامنن علينـا بـراع أنـت ترضـاه

راع يعيد إلى الإسلام سيرتـه *** يرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه
 
ألا يا صاح لا تقهر .. يتيماً بائساً أقفر
وأحسن ما استطعت له .. ولا تظلم ولا تنهر
كذلك كان سيدنا .. محمد من به نفخر
يتيماً ما رأى يوماً .. أباه منذ أن أبصر
ولكن علم الدنيا .. بأخلاق لنا تؤثر
تراه كأنه قمر .. جميل الشكل والمظهر
نبي هديه عذب .. سليم القلب والجوهر
سل العين التي سعدت .. برؤية وجهه الأزهر
إذا سر استنار كما .. ينير البدر إن أقمر
سل الأذن التي سمعت .. مقالته وما أخبر
أحاديثاً له توحى .. وقرآناً به أنذر
سل الأنف التي شمت .. لريح طيب المصدر
وعرقاً حسبما يوصف .. يفوق المسك والعنبر
سل الأيدي التي مست .. نعومة كفه الأطهر
يشابه في ليونته .. نعومة سندس أخضر
سل الحصر التي حفرت .. بجنب رسولنا الأنور
ينام على الحصير ولا .. يبالي أيها أفخر
سل الجذع الذي حن .. لغيرته من المنبر
جماد دمعه يجري .. لهجران به أثر
سل الجمل الذي يبكي .. وعن مأساته عبر
فمسح سراته وسمع .. شكاواه التي تظهر
سل الحب الذي شفع .. أسامة قائد العسكر
فجاء الرد في عجل .. بوجه مغضب أحمر
أتشفع يا أسامة في .. حدود الله فلتحذر
هلاكاً يلحق العادي .. ومن في الحد قد قصر
وسل سلمان عن صفة .. كما قالوا هي الأشهر
حليم سابق حلمه .. لجهل قلما أثمر
وإن زاد الذي يجهل .. تزايد حلمه أكثر
وسل زوجاته أيضاً .. ليستجلي لك المنظر
يخيط الثوب إن أخرق .. ويحلب شاته بالدر
ويخصف نعله بيده .. وكان لأهله الأخير
إذا ما كانت الخيرة .. تراه يميل للأيسر
وسل أصحابه جمعاً .. وسل بدراً وسل خيبر
لتسمع عن بسالته .. إذا ما الكر جا والفر
مغير مقبل مقدم .. كأسد الغاب إذ تزأر
وسل أعداءه حتى .. تلطخ أنف من أنكر
أمين صادق عدل .. شجاع ينجد المضطر
عفو دائماً يصفح .. وليس لنفسه يثأر
جواد طبعه الكرم .. كريح مرسل أمطر
خلوق لم يكن يصخب .. وما لإساءة أظهر
بشوش دائم البشر .. ومن يطلبه لا يخسر
حيي خافض طرفه .. ولم يشتم ولم يزدر
وفي واصل رحمه .. ولم يغتب ولم يسخر
مناقبه العلا جلت .. وصارت للهدى معبر
فلو أن السما طويت .. كما لو أنها دفتر
ولو أن الفلا امتلأت .. بأقلام بها يسطر
لما نفدت محامده .. فسبحان الذي صور
فدعك من الذي يهجو .. وتابع هديه تظفر
رسول الله معصوم .. وشانئه هو الأبتر
صلاة الله يتبعها .. سلام دائم أعطر
على من علم الدنيا .. ومن عيسى به بشر

كلمات أحمد محمد عبد المنعم | انشودة يتيم | المنشد عبد الكريم مهيوب
 
بارك الله فيك على الموضوع القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى
 

أغيب وذو اللطائف لا يغيب- البرعي​

أَغيب وَذو اللطائف لا يَغيب​

وَأَرجوه رجاء لا يخيب​

واسأله السَلامة من زَمان​

بليت به نوائبه تشيب​

وأنزل حاجَتي في كل حال​

الى من تطمئن به القلوب​

وَلا أَرجو سواه اذا دهاني​

زَمان الجور وَالجار المريب​

فَكَم لِلَّه من تَدبير أَمر​

طوته عَن المشاهدة الغيوب​

وَكَم في الغَيب مِن تَيسير عسر​

وَمن تفريج نائبة تنوب​

وَمن كرم ومن لطف خفي​

وَمن فرج تزول به الكروب​

وَمالي غير باب اللَه باب​

وَلا مولى سواه وَلا حَبيب​

كَريم منعم برّ لَطيف​

جَميل الستر للداعي مجيب​

حَليم لا يعاجل بالخَطايا​

رَحيم غيم رحمته يصوب​

فَيا مَلِك المُلوك أَقل عثاري​

فانى عنك أنأتني الذنوب​

وأمرضني الهوى لهوان حظي​

وَلكن لَيسَ غيرك لي طَبيب​

وَعاندني الزَمان وقل صبري​

وَضاق بعبدك البلد الرَحيب​

فآمن روعَتي واكبت حسودي​

يعاملني الصَداقة وَهوَ ذيب​

وَعد النائبات الى عدوي​

فان النائبات لها نيوب​

وآنسني باولادي وَأَهلي​

فَقَد يَستَوحش الرجل الغَريب​

وَلي شجن باطفال صغار​

أَكادَ اذا ذكرتهم أذوب​

وَلكني نبذت زمام أَمري​

لمن تدبيره فيه عَجيب​

هُوَ الرَحمن حولى واِعتصامي​

به واليه مبتهلا أَنيب​

الهي أَنتَ تَعلَم كَيفَ حالي​

فَهَل يا سَيدي فرج قَريب​

وَكَم متملق يَخفي عنادا​

وَأَنتَ عَلى سريرته رَقيب​

وَحافر حفرة لي هار فيها​

وَسهم البغي يدرك من يصيب​

وَممتنع القوى مستضعف بي​

قصمت قواه عني يا حسيب​

وَذي عصبية بالمكر يَسعى​

الى سعي به يوم عصيب​

فَيا ديات يوم الدين فرج​

هموما في الفؤاد لها دَبيب​

وَصل حبلي بحبل رضاك وانظر​

إِلى وتب عَلي عسى أَتوب​

وَراع حمايتي وَتول نصري​

وَشد عراي ان عرت الخطوب​

وافن عداي واقرن نجم حظي​

بسعد ما لطالعه غروب​

والهمني لذكرك طول عمري​

فان بذكرك الدنيا تطيب​

وَقل عبد الرَحيم ومن يَليه​

لهم في ريف رأفتنا نصيب​

فَظَني فيك يا سندي جَميل​

وَمَرعى ذود آمالي خصيب​

وَصل عَلى النَبي وآله ما​

ترنم في الاراك العَندَليب​

 
الأرجوزة الميئيةفي ذكر حال أشرف البرية - ابن أبي العز (توفي ٧٩٢ هـ) -



اَلْحَمْدُ للهِ الْقَدِيرِ الْبَارِي
ثُمَّ صَلاَتُهُ عَلَى الْمُخْتَارِ
وَبَعْدُ هَاكَ سِيرَةَ الرَّسُولِ
مَنْظُومَةً مُوجَزَةَ الْفُصُولِ
مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ الْفَضِيلِ
رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَامَ الْفِيلِ
لَكِنَّمَا الْمَشْهُورُ ثَانِي عَشْرِهِ
فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ طُلُوعَ فَجْرِهِ
وَوَافَقَ الْعِشْرِينَ مِنْ نَيْسَانَا
وَقْبَلَه حَيْنُ أَبِيهِ حَانَا
وَبَعْدَ عَامَيْنِ غَدَا فَطِيمَا
جَاءَتْ بِهِ مُرضِعُهُ سَلِيمَا
حَلِيمَةٌ لِأُمِّهِ وَعَادَتْ
بِهِ لِأَهْلِهَا كَمَا أَرَادَتْ
فَبَعْدَ شَهْرَيْنِ انْشِقَاقُ بَطْنِهِْ
وَقِيلَ بَعْدَ أَرْبَعٍ مِنْ سِنِّهِْ
وَبَعْدَ سِتٍٍّ مَعَ شَهْرٍ جَاءِ
وَفَاةُ أُمِّهِ عَلَى الْأَبْوَاءِ
وَجَدُّه لِلْأَبِ عَبْدُ الْمُطَّلِبْ
بَعْدَ ثَمَانٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ كَذِبْ
ثُمَّ أَبُو طَالِبٍ الْعَمُّ كَفَلْ
خِدْمَتَهُ ثُمَّ إِلَى الشَّامِ رَحَلْ
وَذَاكَ بَعْدَ عَامِهِ الثَّانِي عَشَرْ
وَكَانَ مِنْ أَمْرِ (بَحِيـرَا) مَا اشْتَهَرْ
وَسَارَ نَحْوَ الشَّامِ أَشْرَفُ الْوَرَى
فِي عَامِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ اذْكُرَا
لِأُمِّنَا خَدِيـجَةٍ مُتَّجِرَا
وَعَادَ فِيهِ رَابِحًا مُسْتَبْشِرَا
فَكَانَ فِيهِ عَقْدُهُ عَلَيْهَا
وَبَعْدَهُ إِفْضَاؤُهُ إِلَيْهَا
وَوِلْدُهُ مِنْهَا خَلاَ إِبْرَاهِيمْ
فَالْأَوَّلُ الْقَاسِمُ حَازَ التَّكْرِيـمْ
وَزَيْنَبٌ رُقَيَّةٌ وَفَاطِمَةْ
وَأُمُّ كُلْثُومٍ لَهُنَّ خَاتِمَةْ
وَالطَّاهِرُ الطَّيِّبُ عَبْدُ اللهِ
وَقِيلَ كُلُّ اسْمٍ لِفَرْدٍ زَاهِي
وَالْكُلُّ فِي حَيَاتِهِ ذَاقُوا الْحِمَامْ
وَبَعْدَهُ فَاطِمَةٌ بِنِصْفِ عَامْ
وَبَعْدَ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ حَضَرْ
بُنْيَانَ بَيْتِ اللهِ لَمَّا أَنْ دَثَرْ
وَحَكَّمُوهُ وَرَضُوا بِمَا حَكَمْ
فِي وَضْعِ ذَاكَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ثَمْ
وَبَعْدَ عَامِ أَرْبَعِينَ أُرْسِلاَ
فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ يَقِينًا فَانْقُلاَ
فِي رَمَضَانَ أَوْ رَبِيعِ الْأَوَّلِ
وَسُورةُ اقْرَأْ أَوَّلُ الْمُنَزَّلِ
ثُمَّ الْوُضُوءَ وَالصَّلاَةَ عَلَّمَهْ
جِبْرِيلُ وَهْيَ رَكْعَتَانِ مُحْكَمَةْ
ثُمَّ مَضَتْ عِشْرُونَ يَوْمًا كَامِلَةْ
فَرَمَتِ الْجِنَّ نُجُومٌ هَائِلَةْ
ثُمَّ دَعَا فِي أَرْبَعِ الْأَعْوَامِ
بِالْأَمْرِ جَهْرَةً إِلَى الْإِسْلاَمِ
وَأْرَبَعٌ مِنَ النِّسَا وَاثْنَا عَشَرْ
مِنَ الرِّجَالِ الصَّحْبِ كُلٌّ قَدْ هَجَرْ
إِلَى بِلاَدِ الْحُبْشِ فِي خَامِسِ عَامْ
وَفِيهِ عَادُوا ثُمَّ عَادُوا لاَ مَلاَمْ
ثَلاَثَةٌ هُمْ وَثَمَانُونَ رَجُلْ
وَمَعَهُمْ جَمَاعَةٌ حَتَّى كَمُلْ
وَهُنَّ عَشْرٌ وَثَمَانٍ ثُمَّ قَدْ
أَسْلَمَ فِي السَّادِسِ حَمْزَةُ الْأَسَدْ
وَبَعْدَ تِسْعٍ مِنْ سِنِي رِسَالَتِهْ
مَاتَ أَبُو طَالِبَِ ذُو كَفَالَتِهْ
وَبَعْدَه خَدِيـجَةٌ تُوُفِّيَتْ
مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ ثَلاَثَةٍ مَضَتْ
وَبَعْدَ خَمْسِينَ وَرُبْعٍ أَسْلَمَا
جِنُّ نَصِيبِينَ وعَادُوا فَاعْلَمَا
ثُمَّ عَلَى سَوْدَةَ أَمْضَى عَقْدَهْ
فِي رَمَضَانَ ثُمَّ كَانَ بَعْدَهْ
عَقْدُ ابْنَةِ الصِّدِّيقِ فِي شَوَّالِ،
وَبَعْدَ خَمْسِينَ وَعَامٍ تَالِ
أُسْرِيْ بِهِ وَالصَّلَوَاتُ فُرِضَتْ
خَمْسًا بِخَمْسِينَ كَمَا قَدْ حُفِظَتْ
وَالْبَيْعَةُ الْأُولَى مَعَ اثْنَيْ عَشَرَا
مِنْ أَهْلِ طَيْبَةَ كَمَا قَدْ ذُكِرَا
وَبَعْدَ ثِنْتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَتَى
سَبْعُونَ فِي الْمَوْسِمِ هَذَا ثَبَتَا
مِنْ طَيْبَةٍ فَبَايَعُوا ثُمَّ هَجَرْ
مَكَّةَ يَوْمَ اثْنَيْنِ مِنْ شَهْرِ صَفَرْ
فَجَاءَ طَيْبَةَ الرِّضَا يَقِينَا
إِذْ كَمَّلَ الثَّلاَثَ وَالْخَمْسِينَا
فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ وَدَامَ فِيهَا
عَشْرَ سِنِينَ كَمَلَتْ نَحْكِيهَا
أَكْمَلَ فِي الْأُولَى صَلاَةَ الْحَضَرِ
مِنْ بَعْدِ مَا جَمَّعَ فَاسْمَعْ خَبَرِي
ثُمَّ بَنَى الْمَسْجِدَ فِي قُبَاءِ
وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ الْغَرَّاءِ
ثُمَّ بَنَى مِنْ حَوْلِهِ مَسَاكِنَهْ
ثُمَّ أَتَى مِنْ بَعْدُ فِي هَذِي السَّنَةْ
أَقَلُّ مِنْ نِصْفِ الَّذِينَ سَافَرُوا
إِلَى بِلاَدِ الْحُبْشِ حِينَ هَاجَرُوا
وَفِيهِ آخَى أَشْرَفُ الْأَخْيَارِ
بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
ثُمَّ بَنَى بِابْنَةِ خَيْرِ صَحْبِهِ
وَشَرَعَ الْأَذَانَ فَاقْتَدِ بِهِ
وَغَزْوَةُ الْأَبْوَاءِ بَعْدُ فِي صَفَرْ
هَذَا وَفِي الثَّانِيَةِ الْغَزْوُ اشْتَهَرْ
إِلَى بُوَاطَ ثُمَّ بَدْرٍ وَوَجَبْ
تَحَوُّلُ الْقِبْلَةِ فِي نِصْفِ رَجَبْ
مِنْ بَعْدِ ذِي الْعُشَيْرِ يَا إِخْوَانِي
وَفَرْضُ شَهْرِ الصَّوْمِ فِي شَعْبَانِ
وَالْغَزْوَة الْكُبْرَى الَّتِي بِبَدْرِ
فِي الصَّوْمِ فِي سَابِعِ عَشْرِ الشَّهْرِ
وَوَجَبَتْ فِيهِ زَكَاةُ الْفِطْرِ
مِنْ بَعْدِ بَدْرٍ بِلَيَالٍ عَشْرِ
وَفِي زَكَاةِ الْمَالِ خُلْفٌ فَادْرِ
وَمَاتَتِ ابْنَةُ النَّبِيِّ الْبَرِّ
رُقَيَّةٌ قَبْلَ رُجُوعِ السَّفْرِ
زَوْجَةُ عُثْمَانَ وعُرْسُ الطُّهْرِ
فَاطِمَةٍ عَلَى عَلِيِّ الْقَدْرِ
وَأَسْلَمَ الْعَبَّاسُ بَعْدَ الأَسْرِ
وَقَيْنُقَاعُ غَزْوُهُمْ فِي الْإِثْرِ
بَعْدَ ضَحَاءِ يَوْمِ عِيدِ النَّحْرِ
وَغَزْوَةُ السَّوِيقِ ثُمَّ قَرْقَرَةْ
وَالْغَزْوُ فِي الثَّالِثَةِ الْمُشْتَهِرَةْ
فِي غَطَفَانَ وَبَنِي سُلَيْمِ
وَأُمُّ كُلْثُومَِ ابْنَةُ الْكَرِيمِ
زَوَّجَ عُثْمَانَ بِهَا وَخَصَّهْ
ثُمَّ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ حَفْصَةْ
وَزَيْنَـبًا ثُمَّ غَزَا إِلَى أُحُدْ
فِي شَهْرِ شَوَّالٍ وَحَمْراءِ الْأَسَدْ
فَالْخَمْرُ حُرِّمَتْ يَقِينًا فَاسْمَعَنْ
هَذَا وَفِيهَا وُلِدَ السِّبْطُ الْحَسَنْ
وَكَانَ فِي الرَّابِعَةِ الْغَزْوُ إِلَى
بَنِي النَّضِيرِ فِي رَبِيعٍ أوَّلا
وبَعْدُ مَوْتُ زَيْنَبَ الْمُقَدَّمَةْ
وَبَعْدَهُ نِكَاحُ أُمِّ سَلَمَةْ
وَبِنْتِ جَحْشٍ ثُمَّ بَدْرِ الْمَوْعِدِ
وَبَعْدَهَا الْأَحْزَابُ فَاسْمَعْ وَاعْدُدِ
ثُمَّ بَنِي قُرَيْظَةٍ وَفِيهِمَا
خُلْفٌ وَفِي ذَاتِ الرِّقَاعِ عُلِمَا
كَيْفَ صَلاَةُ الْخَوْفِ وَالْقَصْرُ نُمِي
وَآيَةُ الْحِجَابِ وَالتَّيَمُّمِ
قِيلَ: وَرَجْمُهُ الْيَهُودِيَّيْنِ
وَمَوْلِدُ السِّبْطِ الرِّضَا الْحُسَيْنِ
وَكَانَ فِي الْخَامِسَةِ اسْمَعْ وَثِقِ
اَلْإِفْكُ فِي غَزْوِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ
وَدُومَةُ الْجَنْدَلِ قِيلَ وَحَصَلْ
عَقْدُ ابْنَةِ الْحَارِثِ بَعْدُ وَاتَّصَلْ
وَعَقْدُ رَيْحَانَةَ فِي ذِي الْخَامِسَةْ
ثُمَّ بَنُو لِحْيَانَ بَدْءُ السَّادِسَةْ
وَبَعْدَه اسْتِسْقَاؤُهُ وَذُو قَرَدْ
وَصُدَّ عَنْ عُمْرتِهِ لَمَّا قَصَدْ
وَبَيْعَةُ الرِّضْوَانِ أُولَى وَبَنَى
فِيهَا بِرَيْحَانَةَ هَذَا بَيِّنَا
وَفُرِضَ الْحَجُّ بِخُلْفٍ فَاسْمَعَهْ
وَكَانَ فَتْحُ خَيْبَرٍ فِي السَّابِعَةْ
وَحَظْرُ لَحْمِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةْ
فِيهَا وَمُتْعَةِ النِّسَا الرَّوِيَّةْ
ثُمَّ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ عَقَدْ
وَمَهْرَهَا عَنْهُ النَّجَاشِيُّ نَقَدْ
وَسُمَّ فِي شَاةٍ بِهَا هَدِيَّةْ
ثُمَّ اصْطَفَى صَفِيَّةً صَفِيَّةْ
ثُمَّ أَتَتْ وَمَنْ بَقِي مُهَاجِرَا
وَعَقْدُ مَيْمُونَةَ كَانَ الآخِرَا
وَقَبْلُ إِسْلاَمُ أَبِي هُرَيْرَةْ
وَبَعْدُ عُمْرةُ الْقَضَا الشَّهِيرَةْ
وَالرُّسْلَ فِي مُحَرَّمِ الْمُحَرَّمِ
أَرْسَلَهُمْ إِلَى الْمُلُوكِ فَاعْلَمِ
وَأُهْدِيَتْ مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةْ
فِيهِ وَفِي الثَّامِنَةِ السَّرِيَّةْ
لِمُؤْتَةٍ سَارَتْ وَفِي الصِّيَامِ
قَدْ كَانَ فَتْحُ الْبَلَدِ الْحَرَامِ
وَبَعْدَهُ قَدْ أَوْرَدُوا مَا كَانَ فِي
يَوْمِ حُنَيْنٍ ثُمَّ يَوْمِ الطَّائِفِ
وَبَعْدُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ اعْتِمَارُهْ
مِنَ الْجِعِرَّانَةِ وَاسْتِقْرَارُهْ
وَبِنْتُهُ زَيْنَبُ مَاتَتْ ثُمَّا
مَوْلِدُ إِبْرَاهِيمَ فِيهَا حَتْمَا
وَوَهَبَتْ نَوْبَتَهَا لِعَائِشَةْ
سَوْدَةُ مَا دَامَتْ زَمَانًا عَائِشَةْ
وَعُمِلَ الْمِنْبَرُ غَيْرَ مُخْتَفِ
وَحَجَّ عَتَّابٌ بِأَهْلِ الْمَوْقِفِ
ثُمَّ تَبُوكَ قَدْ غَزَا فِي التَّاسِعَةْ
وَهَدَّ مَسْجِدَ الضِّرَارِ رَافِعَهْ
وَحَجَّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ وَثَمْ
تَلا بَرَاءَةً عَلِيٌّ وَحَتَمْ
أَنْ لَا يَحُجَّ مُشْرِكٌ بَعْدُ وَلاَ
يَطُوفُ عَارٍ ذَا بِأَمْرٍ فُعِلاَ
وَجَاءَتِ الْوُفُودُ فِيهَا تَتْرَى
هَذَا وَمِنْ نِسَاهُ آلَى شَهْرَا
ثُمَّ النَّجَاشِيَّ نَعَى وَصَلَّى
عَلَيْهِ مِنْ طَيْبَةَ نَالَ الْفَضْلاَ
وَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْعَامِ الْأَخِيرْ
وَالْبَجَلِيْ أَسْلَمَ وَاسْمُهُ جَرِيرْ
وَحَجَّ حِجَّةَ الْوَدَاعِ قَارِنَا
وَوَقَفَ الْجُمْعَةَ فِيهَا آمِنَا
وَأُنْزِلَتْ فِي الْيَوْمِ بُشْرَى لَكُمُ
﴿اَلْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمُ﴾
وَمَوْتُ رَيْحَانَةَ بَعْدَ عَوْدِهْ
وَالتِّسْعُ عِشْنَ مُدَّةً مِنْ بَعْدِهْ
وَيَوْمَ الاِثْنَيْنِ قَضَى يَقِينَا
إِذْ أَكْمَلَ الثَّلاَثَ وَالسِّتِّينَا
وَالدَّفْنُ فِي بَيْتِ ابْنَةِ الصِّدِّيقِ
فِي مَوْضِعِ الْوَفَاةِ عَنْ تَحْقِيقِ
وَمُدَّةُ التَّمْرِيضِ خُمْسَا شَهْرِ
وَقِيلَ بَلْ ثُلْثٌ وَخُمْسٌ فَادْرِ
وَتَمَّتِ الْأُرْجُوزَةُ الْمِيئِيَّةْ
فِي ذِكْرِ حَالِ أَشْرَفِ الْبَرِيَّةْ
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ رَبِّي وَعَلَى
صِحَابِهِ وآلِهِ وَمَنْ تَلاَ
 
رااااائع ومميز جدا
كل شكري وتقديري واحترامي لك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top