متى يصبح تلعثم الأطفال مشكلة؟

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
24,346
نقاط التفاعل
27,662
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
يُشكل تلعثم الطفل تحدياً كبيراً للطفل وأهله، لتحديد ما إذا كانت مشكلة جدية أم مجرد مرحلة سيمر بها تلقائياً.

هل يُكرِّر الكلمة الأولى من الجملة مثل: "هل-هل-هل يمكنني الحصول على واحدة؟"، أو ترتسم على وجهه علامات الألم عندما يتحدث، أو يطيل بعض حروف المد أو تتعثر كلماته عندما يتحمس؟

إذا كان الطفل البالغ من العمر 3 إلى 4 سنوات يواجه صعوبة في نطق الكلام يجب التعامل مع الأمر بدون تأخير.

بينما يُعد تلعثم الأطفال طبيعياً في مرحلة النمو، إلا أنه اضطراب تطوّري شائع، ويحدث في حوالي 1% من إجمالي السكان، بينما يتلعثم ما بين 5% و15% من الأطفال في مرحلة ما من الطفولة.

ad
يواجه الشخص العادي أحياناً تقطعات في تدفق الكلام، خاصة أثناء المواقف شديدة الضغط، مثل التحدث أمام حشد من الناس.

وتتميز التقطعات في تدفق الكلام بتكرار مخارج صوتية معينة ("هـ-هـ-هـ-هل بإمكاني؟") أو التكرار الجزئي للكلمة ("مر-مر-مرحباً") أو الإطالات ("احححضرها لي") أو عند محاولة نطق كلمة، لكن لا يخرج صوت.

وتترافق صعوبات التلعثم في الكلام مع:

وميض سريع للعين
رعشات في الشفتين أو الفك
التشنجات اللاإرادية في الوجه
هزات الرأس
انقباض القبضات

غالباً، يبدأ التلعثم عند الأطفال خلال سنوات ما قبل المدرسة، وغالباً في عمر 3-4 سنوات، أي عندما يبدأ الأطفال في دمج الكلمات وإنشاء جمل أطول.

وقد يبدأ التلعثم فجأة أو يتطور الأمر بمرور الوقت أيضاً، علماً أن معظم هؤلاء الأشخاص يتحدثون بدون تلعثم عندما يتحدثون إلى أنفسهم، أو يتكلمون بانسجام مع شخص آخر أو عندما يغنون.

ad
ما الذي يُسبب التلعثم؟

يمكن أن يحدث التلعثم لأسباب وراثية في العائلات، فإذا عانى أحد الوالدين أو الأقارب (مثل العم أو الأخت) من التلعثم، فإن الطفل لديه فرصة أكبر للتلعثم.

ووفقاً لشبكة مستشفيات سيدني للأطفال، فإن السبب الدقيق للتلعثم غير معروف، وقد يكون مرتبطاً بنشاط الدماغ الذي يقوم عليه إنتاج الكلام، حسب موقع Stay At Home Mum الأسترالي.

ولا ينتج التلعثم عن انخفاض الذكاء والمشاكل العاطفية وأسلوب التربية ونوع الشخصية.

كذلك القلق والتوتر لا يسببان التلعثم، ولكن يمكنهما أن يزيدا التلعثم سوءاً (أي أن الطفل قد يتلعثم أكثر عندما يكون قلقاً).

فالطفل يتلعثم أكثر عندما يكون: متحمساً، أو متعباً، أو عصبياً، أو لديه وقت محدود للتحدث، أو يتنافس على أن يُسمع، أو يستخدم لغة معقدة.

عوامل الخطر

يعد الذكور أكثر عرضة للتلعثم من الإناث، تتضمن العوامل التي تزيد من خطر التلعثم ما يلي، حسب ما عدّدها موقع Mayoclinic الطبي:

ad

تأخر نمو الطفولة: قد يكون الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو مشاكل أخرى في الكلام أكثر عرضة للتلعثم.

تاريخ عائلي: يميل التلعثم إلى الانتشار في العائلات.

إجهاد: يؤدي الإجهاد في الأسرة، أو توقعات الوالدين العالية أو أنواع الضغط الأخرى إلى تفاقم التلعثم الحالي.


كيف تساعد الطفل؟

بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، والذين يعانون من التلعثم، هناك 3 أساليب علاجية مدعومة بأدلة من التجارب السريرية العشوائية؛ برامج Lidcombe وRESTART-DCM وWestmead.

ويستند برنامج Lidcombe إلى أقوى دليل بحثي، وهو يستخدم دولياً، إذ إنه أفضل علاج ممارَس للأطفال الذين يعانون من التلعثم في سن ما قبل المدرسة.

ad
هذا البرنامج عبارة عن تدخل قائم على السلوك، يقوم بتدريب الوالدين على علاج التلعثم في المنزل.

ويحضر الأطفال جلسة علاجية مرة واحدة في الأسبوع، ثم يمارسون مهام النطق اليومية في المنزل مع والديهم.


متى يجب استشارة مختص؟

يوصي الباحثون واختصاصيو أمراض النطق بضرورة بدء التدخل المبكر بمجرد أن يتفق اختصاصي التخاطب والوالد على أن الطفل سيكون قادراً على الامتثال لمتطلبات العلاج.

وتشير جامعة سيدني للتكنولوجيا إلى أن الأبحاث أظهرت أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمكنهم تلقي ردود فعل سلبية من الأطفال الآخرين حول تلعثمهم، ما قد يؤدي إلى التطور اللاحق للقلق الاجتماعي.

ومن المعروف أن الأطفال الذين يتلعثمون معرضون لخطر الشعور بالقلق من التحدث في المواقف الاجتماعية، عندما يكونون في سن 7 سنوات.

راقب سلوكيات الصراع، وراقب علامات الإحباط، واتصل باختصاصي أمراض التخاطب/اللغة الذي يمكنه المساعدة.

ad

ابتعد عن هذه الممارسات

لا تسترع الانتباه أبداً إلى طريقة تحدث طفلك أمام الآخرين أو تضعه في المواقف التي تكون فيها الأنظار مصوبة نحوه.

لا تقاطع حديث طفلك أو إكمال الجمل نيابة عنه.
لا تنتقد كلام طفلك.
لا تضايق الطفل بشأن تلعثمه.
لا تسمح للآخرين بالتعليق أو محاولة تصحيح كلام طفلك.

هل يمكن الشفاء من التلعثم؟

يتخلص بعض الأطفال من التلعثم بمفردهم، ولكن لا توجد طريقة حالياً لحسم الأمر، حسبما نشر موقع Kids Health الطبي.

ومن الأفضل دائماً استشارة اختصاصي التخاطب بدلاً من افتراض أن تلعثم الطفل سيزول من تلقاء نفسه.
 
شكرااا اخى الياس على المعلومات الرائعة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top